aren

بوجوه عربية : يقظة اعلامية سعودية متأخرة … و”العربية” بحلة جديدة
السبت - 25 - أبريل - 2020

التجدد الاخباري- بيروت 

تسعى الرياض ، إلى ترميم الصورة الإعلامية للملكة عبر إطلاقه (قريبا) قناة إخبارية جديدة ، تسمى “الشّرق” بالتعاون مع شبكة “بلومبيرغ” الأمريكيّة، بالتوازي مع إطلاق الحلّة الجديدة لقناة “العربيّة” مساء أمس الجمعة.

Capture

وقناة “الشرق”،تديرها “المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق” التي تصدر، كذلك، صحيفة “الشرق الأوسط” ومجلّة “سيّدتي”، ويدعمها شقيق محمد بن سلمان، (أحمد). وكان مقرّرًا أن تحمل القناة أولا اسم “بلومبيرغ”، ولاحقًا “بلومبيرغ العرب” ، فـ”بلومبيرغ الشرق”، قبل أن تقرّر، أخيرًا، التنازل عن الاسم الدولي ، والرسوّ على اسم “الشّرق”.

نبيل_الخطيب_190x215

نبيل الخطيب

وتعرّضت السعودية في الأعوام الأخيرة إلى ضربة إعلامية قاصمة، خصوصًا بعد جريمة اغتيال الصّحافي جمال (خاشقجي)، حيث غاص الإعلام في مستنقع الإنكار طوال أكثر من أسبوعين ، ومن ثم في تغطيات، لاقت تهكما واسعا، من قبل المتابعين .

كما انشغل الإعلام الدولي، خلال السنوات الأخيرة، بالعدوان على اليمن والمجازر فيه، والخلافات داخل البيت الحاكم في السعودية، بالصضافة الى حصول اعتقالات لعدد من الامراء بدعوة الاصلاح الاداري ومكافحة الفاسد المالي ، وهي مواضيع (لن) تطرق القناة الجديدة بابها، “على الأرجح”.

وبينما كان الإعلام الدولي ، منشغلا بشكل كامل بجريمة الاغتيال، التي تصدّرت أغلفة كبريات الصحف الدولية ، وعناوين نشرات الأخبار، كان الإعلام السعودي غائبًا تمامًا عن المشهد، وامتنع عن تغطيتها قبل أن يغرق في الترويج للرواية الرسمية.

إلا أن جولة على الأسماء في القناة الوليدة، لا تشير إلى تغيير كبير في الإستراتيجيّة الإعلامية السعوديّة المقبلة، بل ربما إلى تكرار تجربة “العربية” ، ومحاولة استنساخ تجربة “سكاي نيوز عربية” عبر خفي البروباغندا الإعلامية ، وراء ماركة إخبارية دولية.

ويدير القناة الإعلامي الفلسطيني “نبيل الخطيب”، قادمًا من قناة “العربية”، بينما يتصدّر شاشتها الإعلامية السورية “زينة يازجي”، قادمة من “سكاي نيوز عربية”، والفلسطينية “هديل عليان”، قادمة من قناة العربية “الحدث”، فيما يرجح ان تنضم للقناة الوليدة ، العراقية “سهير القيسي”، والتي كانت غادرت “العربية” قبل سنوات إثر خلافات حادّة مع ادارة القناة.

images

يازجي

index

القيسي

في السّياق ذاته، أطلقت قناة “العربية” ، مساء الجمعة (24نيسان\ابريل) ، حلّة جديدة تأخّر إطلاقها أكثر من شهر، طالت الإستديوهات الرئيسيّة ، ولوغو القناة ، وقناة “الحدث”، في ما يصفها صحافيون في القناة بـ”الانطلاقة الثانية”.

وانطلقت قناة “العربية” في العام 2003، عشيّة غزو العراق. وتعتبر من أبرز القنوات الإخبارية السعودية ، وتتبنى خطا منسجما مع السطات هناك، وبرز ذلك في أكثر من تغطية، منها استقالة رئيس الحكومة اللبنانية، سعد الحريري، بشكل غامض عام 2017 عبر القناة (فقط)، بينما اتضح لاحقًا أنه كان مختطفا مع جملة من الأمراء السعوديّين.

j