aren

لأسباب غير مفسرة : وول ستريت جورنال: اعتقال “اثنين” من كبار أمراء السعودية
السبت - 7 - مارس - 2020

التجدد – (وكالات)

نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصادر “مطلعة” ، قولها إن السلطات السعودية ، اعتقلت الأمير (أحمد) بن عبد العزيز آل سعود، أخو الملك سلمان، والأمير (محمد) بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، ابن شقيق الملك، صباح الجمعة.

وقالت الصحيفة ، إن اعتقال الشخصين اللذين وصفتهما بأنهما “من أكثر الشخصيات البارزة في المملكة ” من شأنه “تعزيز سلطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وإزاحة منافسيه على اعتلاء العرش.”

E710176C-E6F0-457B-932B-EB6CD34DA679_w1023_r1_s

محمد بن سلمان و محمد بن نايف

وذكرت الصحيفة (نقلا) عن المصادر ، أن حراسا من البلاط الملكي ، يرتدون أقنعة وملابس سوداء ، ذهبوا إلى منزلي الرجلين ، ولفتت “وول ستريت جورنال” إلى أن الحرس الملكي، فتش منزلي الأميرين “أحمد بن عبد العزيز” و “محمد بن نايف”، قبيل اعتقالهما ، مشيرة إلى أنه قد وجهت لهما تهمة “الخيانة” ، الصحيفة قالت كذلك إنه تم أيضا ، اعتقال أحد أشقاء الأمير محمد بن نايف. وهو ما أكدته صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أيضا.

وذكرت المصادر ، أن الرجلين اللذين كانا يوما من الأيام على طريق الوصول إلى العرش، أصبحا مهددين الآن بالسجن ، أو الإعدام. وقالت وول ستريت جورنال : ” إنه لا توجد تفاصيل بشأن الجرائم المزعومة التي اعتقلوا بسببها”. وتولى الرجلان وزارة الداخلية من قبل ، لكن “تضاءلت مكانتهما في العائلة المالكة مع منح الملك سلمان ولاية العهد لنجله محمد”.

من جهتها ، لفتت الـ”نيويورك تايمز” إلى أن ولي العهد السابق، الأمير “محمد بن نايف” كان تحت الإقامة الجبرية، منذ عزله في 2017، واصفة إياه بأنه كان “وزير الداخلية السابق القوي والمفضل لدى واشنطن”. وأشارت إلى أن قرار إخلاء الحرم المكي المقدس ، كان “أحاديا” من “محمد بن سلمان”، وهو ما سبب تباينا في الآراء بين العائلة الحاكمة، حيث يعد إخلاء الحرم بهذا الشكل ، “خطوة لم يسبق لها مثيل في التاريخ الإسلامي”، بحسب وصف الصحيفة.

وقالت إن خطط “بن سلمان” لتحديث الاقتصاد السعودي لم تنتج سوى تقدم بسيط حتى الآن، وقد أدت المخاوف من تأثير فيروس “كورونا” الجديد إلى خفض أسعار النفط، المصدر الأكبر لإيرادات المملكة.

https://www.wsj.com/articles/top-saudi-royal-family-members-detained-11583531033

ويأتي ما كشفته “وول ستريت جورنال” والـ “نيويورك تايمز” ، متوافقا مع تغريدة نشرها حساب “العهد الجديد”، المعروف بكشف أسرار الحكم في المملكة عبر”تويتر”، الجمعة. وأشار الحساب إلى أن الأمير “أحمد بن عبد العزيز”، عضو هيئة البيعة، سبق أن التف حوله أمراء من الأسرة الحاكمة لتقليص نفوذ ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.

yy

وبحسب “العهد الجديد”، فإن وزير الداخلية ، الأمير “عبدالعزيز بن سعود بن نايف”، ابن شقيق ولي العهد السابق “محمد بن نايف”، اعتقل أيضا، لكن لم تؤكد “وول ستريت جورنال” ذلك النبأ.

من جابنها، نقل موقع قناة “الجزيرة” القطرية – “الجزيرة نت” عن مصادر خاصة له من العاصمة السعودية، أن السلطات، اعتقلت عشوائيا، خلال اليومين الماضيين، عددا من الأمراء الكبار في العائلة المالكة.

وذكرت المصادر أن الديوان الملكي السعودي ، شهد حركة غير طبيعية في وقت متأخر من يوم الأربعاء، أعقبها اعتقال عدد من الأمراء الكبار، ولم تكشف المصادر عن أسماء المعتقلين.

واحتجزت السلطات العشرات من الأمراء وكبار المسؤولين والوزراء الحاليين والسابقين والمسؤولين ورجال الأعمال في فندق “ريتز كارلتون” بالرياض بأوامر من ولي العهد في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وكان من بين الموقوفين ، وزير الحرس الوطني المقال الأمير “متعب بن عبدالله” نجل الملك الراحل “عبدالله”، وشقيقه أمير الرياض السابق “تركي بن عبدالله”، والأمير الملياردير “الوليد بن طلال”، والأمير “فهد بن عبدالله بن محمد” نائب قائد القوات الجوية الأسبق.

يذكر أن الأمير “أحمد بن عبدالعزيز” عاد من منفاه الاختياري بلندن إلى المملكة، في 2018، بناء على دعوتين من شقيقه الملك “سلمان”، والذي أرسل له وفدا للاجتماع به في لندن، لهذا الغرض، بحسب ما نشر من معلومات – آنذاك.

46F1A0FC-A0C4-4A65-9C1B-96731670837C_w650_r1_s

أوقفت السلطات السعودية مؤقّتاً مراسم الحج والعمرة

وبحسب ما نشرته عدة مصادر، فإن الأمير “أحمد”، وافق على العودة، بعد حصوله على ضمانات بريطانية وأمريكية بعدم المساس به، بعدما أثاره من تصريحات سابقة له في لندن، عندما سأل عن دور المملكة في الحرب اليمن، والتي تحولت إلى كارثة إنسانية، فقال: “حاسبوا الملك وولي عهده”، وهو ما تسبب بغضب “محمد بن سلمان”.

وأشارت في حينها وسائل اعلام خليجية ، الى أن وجود الأمير “أحمد” في لندن سبب إزعاجا للعاهل السعودي وولي عهده، خاصة بعد التفاف عدد من أمراء الأسرة الحاكمة خلفه، باعتباره أثقل الأمراء مكانة في العائلة، وكان يعول عليه في كبح جماح “بن سلمان”. وبحسب تلك المصادر، كان معروفا لدى الجميع أن الأمير “أحمد” معارض لسياسات ابن أخيه، حيث رفض عام 2017 – عندما كان أحدَ أعضاء مجلس البيعة – تعيين “بن سلمان” وليا للعهد، ولم يقدم له البيعة.

ووفق ما ذكرت صحيفة الـ (نيويورك تايمز) فلا أسباب مفسرة لهذه الحملة من الاعتقالات والتي طالت ، الأمير أحمد بن عبد العزيز ، الأخ الأصغر للملك سلمان ، وعم ولي العهد ، والذي كان لفترة من الوقت ، الأمل الكبير لأفراد الأسرة ، وغيرهم من النقاد ، الذين كانوا يأملون أن يحاول منع صعود الأمير (محمد) نحو العرش ، لكنه لم يبدِ أي علامات على السعي للقيام بذلك.

والشخص الثالث ، هو الأمير (نواف) بن نايف بن عبد العزيز ، الشقيق الأصغر للامير محمد بن نايف ، والأبن الأصغر لولي العهد السابق ، الأمير الراحل (نايف) بن عبد العزيز، الأخ الشقيق للملك (سلمان) بن عبد العزيز.

وفيما تأتي الاعتقالات في لحظة حساسة للمملكة والعائلة المالكة ، فقد ورفض مسؤول بالسفارة السعودية في واشنطن التعليق.