aren

وقال الذي نجا … : كنت في “النهار” \\ بقلم : خليل حرب
الخميس - 6 - أغسطس - 2020

من آثار الانفجار على مكاتب جريدة "النهار" اللبنانية

آثار انفجار مرفأ بيروت على مكاتب “النهار”

هذا ما آلت اليه مكاتبنا في “النهار”.

لحظة الانفجار كنا هنا والزملاء.

زحفت بين هذا الركام …

فكرت بحبيبين على القلب … ونجوت.

في المشفى رفضت ان أخذ مكان المخطرين..

في مقاعد الانتظار في الخارج، تركت مكاني لسيدة من الفلبين كانت تنزف.. حياتها بدت لي أهم.

جلست انتظر على كرسي في الشارع قدمته لي صبية لا اعرفها.

زملاء جدد ظلوا على لهفة القلق…صار لك في جريدة “النهار” اخوة… غسان حجار ، كان قلقا عليك ، اكثر من نفسك…

عامر شيباني ، الذي بالكاد اعرفه، ترك عائلته ليكون بجانبي… سمير الخطيب ، الاخ الذي لم تلده أمي هرع ليكون يقربي .. اناس طيبون عابرون اقتربوا منك ليطمئنوا.

شكرا لكل الذين سألوا لهفة وحبا.. من “النهار”، من زملاء “السفير – سابقا” ، استاذ (طلال سلمان)، نقيب المحررين المحترم، زملاء واصدقاء من العراق، سوريا، الاردن، الكويت، الامارات، ايطاليا، اميركا، فرنسا، المغرب، مصر… وغيرها

أسف لانني لم اتمكن حتى الان من الرد على الجميع.

ليست المرة الاولى

التي نلاعب فيها الموت

لكننا سنظل نغرف من الحياة

ما استطعنا اليها سبيلا

969_143448_highres

\ادارة التحرير\

وكان أعلن نقيب محرري الصحافة اللبنانية “جوزف القصيفي”، أن مبنى جريدة (النهار) العريقة ، أصيب بأضرار جسيمة، وفادحة جراء الانفجار الذي هز بيروت مساء يوم الثلاثاء. وأوضح أن هناك 15 جريحاً بين الزملاء والعاملين ، تم نقلهم إلى المستشفيات.

ادارة موقع “التجدد الاخباري” ، باسم جميع العاملين فيه (محررون – مكاتب – مراسلون )، تؤكد تآزرها الكامل مع (لبنان) شعبا وهيئات ، بالكارثة التي ألمت به ، وبعاصمته البهية -رغم جراحها-

وتعرب ادارة الموقع عن عمق تضامنها مع الجسم الاعلامي اللبناني (مؤسسات وأفراد) ، بتلاوة الرجاء والتمني : السلامة للجميع.

ليبقى “لبنان” ، البلد الصغير في حجمه ، جوهري في دوره على مر التاريخ العربي المعاصر . ولتبقى عاصمته “بيروت” ، الجريحة ، مدللة الكل ، ونبقى (نحن) ، نستمر في حبها “الشاق”، ونعلنه دائما ، كي ننال رضاها.      

هذه المقالة تعبر عن رأي صاحبها