aren

وسائل التواصل الاجتماعي تدخل على خط الانتخابات…وتتحسب لسيناريوهات النتائج
الأربعاء - 4 - نوفمبر - 2020

التجدد الاخباري – بيروت

تتوقع شركات التواصل الاجتماعي، أن يؤثر فوز الرئيس الحالي دونالد ترمب، أو منافسه الديمقراطي جو بايدن، بشكل سلبي عليها، حيث ترى وسائل التواصل الاجتماعي أن ذهاب أي منهما إلى البيت الأبيض، سيلقي بظلال سلبية عليها.

بحسب موقع «بيزنس إنسايدر»، فإن كلا المرشحين لديه موقف من «القسم 230»، وهو قانون اتحادي ، ينص على أن شركات الإنترنت، ليست مسؤولة عن المحتوى المنشور على منصاتها، حيث أن الجمهوريين (مؤخراً)، يهاجمون هذا القانون، ويطالبون بمحاسبة وسائل التواصل، وهو نفس التوجه ، الذي يتبناه الديمقراطيون، وفي مقدمتهم “جو بايدن”، الذي يتخذ موقفاً أكثر تشدداً.

 وتزايدت، في السنوات الأخيرة، خطابات الكراهية والمعلومات المضللة، خاصة فيما يتعلق بالانتخابات والأنشطة غير القانونية على مواقع التواصل، لذا خضع الرئيس التنفيذي لشركة فيس بوك (مارك) زوكربيرغ، والرئيس التنفيذي لشركة تويتر (جاك) دورسي، والرئيس التنفيذي لشركة غوغل (سوندار) بيتشاي، لشهادات أمام الكونغرس بشأن القسم 230.

ويعترض كل من “جو بايدن ودونالد ترمب” على القانون. ورغم أن لكل منهما ، أسباب مختلفة عن الآخر، إلا أنهما متفقان في ضرورة التصدي له، حيث قال (بايدن) في وقت سابق إنه يجب إلغاء القسم 230 على الفور، مبدياً رغبة شديدة في محاسبة موقع «فيس بوك» على الأكاذيب التي ينشرها، معبراً في الوقت نفسه عن عدم رضاه ، أو إعجابه بمارك (زوكربيرغ) .

ويتخذ دونالد ترمب، بدوره، موقفاً معادياً من القسم 230، ولكن أسبابه شخصية، حيث جاء موقفه بعد أن تحقق “تويتر” من تغريداته حول التصويت عبر البريد في آب- أغسطس وأيار- مايو، ووضع علامة على سلسلة من تغريداته ، تتهمها بتزييف المعلومات، لذا وقع ترمب ، أمرًا تنفيذيًا، من شأنه أن يسمح للمنظمين الفيدراليين بتعديل القسم 230.

وأوضح الموقع الأمريكي، أنه في حالة فوز أي من المرشحين برئاسة الولايات المتحدة، فإن مواقع التواصل ، ستكون في خطر، وستكون معرضة للمحاسبة على توجهات مستخدميها، لتكون لاحقاً محاصرة بين اتهامات بالتضليل من جهة، أو اتهامات بالاعتداء على حرية التعبير من جهة أخرى.

هكذا استعدت “فيسبوك وتويتر” لسيناريوهات نتائج انتخابات أمريكا

وبعد انتخابات 2016 ، وما صاحبها من لغط ، بسبب ما أثير من كلام عن تدخل أجنبي ، أثّر في نتائجها، كان استعداد منصات التواصل لانتخابات 2020 ، مغايراً تماماً.

استعداد تلك المنصات ليس خلال الحملات الدعائية وحسب، لكن لما بعد إعلان النتائج ، وتوقع أسوأ السيناريوهات، خاصةً بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ، أنه لن يقبل نتائج الانتخابات في حالة خسارته، وهو تهديد صادم قد يعرض الديمقراطية الأمريكية للخطر.

ووفقاً لما نشره موقع “تيك كرنش”، يوم الثلاثاء، فإنّ موقعي التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و”تويتر” على وجه الخصوص ، وضعا خططاً مفصلة ، حول مايحدث ، إذا لم تكن نتائج الانتخابات واضحة على الفور ، أو إذا رفض المرشح ، قبول النتائج الرسمية بمجرد فرزها.

فيسبوك

في ليلة الانتخابات يعلق “فيسبوك” ، رسالة في أعلى كل من موقعي “فيسبوك” و”إنستغرام” تخبر المستخدمين ، بأن فرز الأصوات ، لا يزال قيد التنفيذ ، وعندما تظهر نتائج موثوقة سيغير “فيسبوك” تلك الرسائل لتعكس النتائج الرسمية، وإذا أعلن أحد المرشحين الفوز قبل الأوان، سيقرن موقع التواصل ، إعلانه برسالة : مفادها “أنه لا توجد نتيجة رسمية ولا يزال التصويت جارياً”.

تويتر

منصة “تويتر”، أصدرت خططها للتعامل مع نتائج الانتخابات قبل شهرين، موضحة أنها ستقوم إما بإزالة أو إرفاق علامة تحذير بمزاعم الانتصار السابقة لأوانها قبل ظهور نتائج الانتخابات الموثوقة. كما صرّحت الشركة بأنها ستتخذ إجراءات ضد أي تغريدات “تحرض على سلوك غير قانوني لمنع الانتقال السلمي للسلطة”، وهو سيناريو مخيف، لكن من الضروري توقعه في عام 2020، حسب تغريدة للشركة.

في الأسبوع الماضي، بدأت الشركة أيضاً بعرض تحذيرات كبيرة من المعلومات الخاطئة للمستخدمين في الجزء العلوي من خُلاصاتِهم ، أخبرت الرسائل المستخدمين أنهم “قد يواجهون معلومات مضللة” حول التصويت عبر البريد، كما حذرتهم من أن نتائج الانتخابات قد لا تكون معروفة على الفور.

وقال موقع تويتر: “سيشاهد المستخدمون الذين يحاولون مشاركة التغريدات بمعلومات مضللة متعلقة بالانتخابات نافذة منبثقة توجههم إلى معلومات تم فحصها وإجبارهم على النقر فوق تحذير قبل المشاركة”.

وأضاف: “سيتصرف الموقع بصرامة بشأن أي ادعاءات قد تلقي بظلال من الشك على التصويت، بما في ذلك المعلومات غير المؤكدة حول تزوير الانتخابات أو التلاعب في الاقتراع أو فرز الأصوات أو المصادقة على نتائج الانتخابات”.

أحد التغييرات الرئيسية الأخرى ، التي (ربما) لاحظها العديد من المستخدمين بالفعل ، هو قرار “تويتر” بتعطيل (إعادة تغريد) دون قراءة التغريدة، وبدلاً من ذلك ، فعّل خاصية “اقتباس تغريدة” للحد من انتشار المعلومات المضللة.

يوتيوب

لم يدخل موقع “يوتيوب” في تفاصيل مماثلة بشأن اتخاذ القرار، لكن الشركة قالت سابقاً، إنها ستضع علامة “معلوماتية” على نتائج البحث المتعلقة بالانتخابات ، وأسفل مقاطع الفيديو المتعلقة بالانتخابات. تحذر التسمية ، المستخدمين من أن “النتائج قد لا تكون نهائية” ، وتوجههم إلى مركز معلومات انتخابات الشركة.