aren

وزير الخارجية الإيراني الجديد … ينقذ الاتفاق النووي؟
السبت - 14 - أغسطس - 2021

عبداللهيان- ظريف

التجدد الاخباري – (ترجمة) مكتب بيروت

قدم الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، تشكيلته الحكومية المؤلفة من 19 وزيراً. ومثلما كان متوقعاً، طغت على التشكيلة أسماء من التيار المحافظ ، وبدا لافتاً اختيار رئيسي ، وزراء ومدراء كبار من حكومة الرئيس محمود (أحمدي نجاد)، وشخصيات أخرى تابعة لـ”الحرس الثوري”. وفي ظل التوقعات التي تتحدّث عن إمكانية استئناف محادثات فيينا مطلع أيلول\سبتمبر المقبل، تتركز الأنظار على “أمير عبد اللهيان”، الذي اختاره رئيسي خليفة لوزير الخارجية محمد (جواد ظريف).

وفي تقرير أعده (محمد جواد موسوي زاده) ، الصحفي والمحلل المختص في الشؤون الدولية والسياسة الخارجية ، بمجلة “ناشيونال إنترست” الأمريكية ، تساءل الكاتب ، عما إذا كان عبد اللهيان السياسي الإيراني المخضرم ، والمعروف بعلاقاته الوثيقة مع سوريا و”حزب الله”، وفصائل عراقية مسلحة تدعمها (طهران) ، سيستطيع “إنقاذ الاتفاق النووي” ، و”ملء الفراغ الديبلوماسي” الذي سيخلفه غياب ظريف؟.

محمد جواد موسوي زاده

وتلفت المجلة إلى أنّ عبد اللهيان (57 عاماً) ، شغل منصب نائب وزير الخارجية للشؤون العربية والأفريقية بين العاميْن 2010 و2015، ويتولى حالياً منصب المساعد الخاص لرئيس البرلمان الإيراني. وتضيف المجلة أنّ عبد اللهيان، على عكس علي (باقري كني)، أحد كبار المفاوضين في الملف النووي في عهد أحمدي نجاد، يتحدّث الإنكليزية والعربية بطلاقة. وتضيف: “كما يحظى عبد اللهيان بدعم المتشددين الإيرانيين والحرس الثوري الإيراني”.

وإذ تبيّن المجلة، أنّ عبد اللهيان كان عضواً في فريق التفاوض الإيراني الذي توصل إلى اتفاقية التعاون الممتدة على 25 عاماً مع الصين، تذكّر بقرار ظريف إقالة عبد اللهيان من منصبه في وزارة الخارجية في العام 2015. وآنذاك، انتقدت وسائل إعلام تابعة للحرس الثوري قرار ظريف، قائلةً : إنّه جاء بناء على طلب عدد من الدول الأجنبية على خلفية دعمها لمحور المقاومة في الشرق الأوسط.

وهنا، تعود “ناشيونال إنترست” إلى تصريحات سبق لعبد اللهيان أن أدلى بها في يونيو\ حزيران، ومنها ردّه على سؤال عن العلاقات الإيرانية-الأمريكية في عهد رئيسي بالقول: “لطالما فوّتت الولايات المتحدة الفرص، وهذا مناط بسلوك الجانب الأميركي (..)، لا سيما على مستوى تحديد شكل العلاقات مع إيران”. وتعلق المجلة بالقول: “من الواضع أنّ خيار رئيسي سيلعب دوراً كبيراً على مستوى المفاوضات المقبلة والحساسة مع الغرب”، مذكّرةً بتشديد رئيسي على ضرورة رفع العقوبات عن بلاده.

في ختام التقرير، تستبعد المجلة ، معارضة البرلمان ، اختيار عبد اللهيان ، وزيراً للخارجية خلال اطلاعه على تشكيلة رئيسي، مؤكدةً أنّه سيطيع أوامر المرشد الأعلى آية الله (علي) خامنئي. وتكتب المجلة: “لكن يبقى أن نرى ما إذا سيستطيع عبد اللهيان ملء الفراغ الديبلوماسي الذي سيحدثه غياب ظريف”، وتتساءل: “هل يستطيع عبد اللهيان أن يحل محل ظريف، الديبلوماسي المخضرم والقدير والمهندس الأول للاتفاق النووي؟ “.