aren

“واشنطن” تنبش وراء “حزب الله”..وتعرض مكافأة لاقتفاء أثر مختطفي الرحلة847 ؟!! وخارجيتها تجدد عرض الـ(5 ملايين) للقبض على “حرب” و”طبطبائي”
الخميس - 22 - أكتوبر - 2020

التجدد الاخباري – بيروت

(حسن عز الدين) ، تصوير أسوشيتد برس

جدد الحساب الرسمي لبرنامج «مكافآت من اجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأمريكية على تويتر التغريد بعرضين، قيمة كل منهمت 5 ملايين دولار، لمن يدلي بمعلومات عن مطلوبين ينتميان إلى “حزب الله”، تقود إلى القبض عليهما ، او معرفة أنشاطتهما المتعلقة بـ(الإرهاب) – على حد زعمها- والرجلان ، هما : (خليل يوسف حرب) و(هيثم علي طبطبائي)، وهما مدرجان منذ سنوات على قائمة الإرهاب الأمريكية.

ووفق ما ورد في التغريدة ، فإن (خليل يوسف حرب)، هو مستشار وثيق لأمين عام حزب الله “حسن نصر الله”، وعمل كمنسق عسكري كبير للمنظمات الإرهابية الإيرانية. وقد قاد وأشرف على العمليات العسكرية للحزب في الأراضي الفلسطينية والعديد من الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ومنذ عام 2012 ، شارك (حرب) في تحويل مبالغ كبيرة من المال إلى حلفاء حزب الله السياسيين في اليمن.

وفي شهر آب- أغسطس 2013 ، حددت وزارة الخزانة الأمريكية ، (حرب) ، بأنه إرهابي عالمي ، محدد خصيصا بموجب الأمر التنفيذي 13224.

والمطلوب الثاني ، هو (هيثم علي طبطبائي)- زعيم عسكري رئيسي في حزب الله، وقاد القوات الخاصة لحزب الله في سوريا واليمن. وأعماله في البلدين ، هي جزء من جهد أكبر لحزب الله ، لتوفير التدريب، والعتاد، والأشخاص لدعم أنشطته الإقليمية لزعزعة الاستقرار. وفي شهر تشرين أول – أكتوبر 2016 ، حددت وزارة الخارجية (طبطبائي) بأنه إرهابي عالمي ، محدد خصيصا بموجب الأمر التنفيذي 13224.

بموازة ذلك ، عرضت وزارة الخارجية الأمريكية ، (مكافأة)، تصل إلى “خمسة ملايين” دولار ، لمن يدلي بمعلومات ، تفضي إلى القبض على ثلاثة (إرهابيين)، ينتمون لـ”حزب الله” اللبناني ، لزعم دورهم في عملية اختطاف طائرة، عام 1985، قتل خلالها مواطن أمريكي.

وكتبت الوزارة (ثلاث تغريدات) على الحساب الرسمي لبرنامج “مكافآت من أجل العدالة”، الأربعاء، تدعو فيها إلى المساعدة في اعتقال كل من : ” محمد علي حمادي، وعلي عطوة، وحسن عز الدين”، ونشرت صورهم.

وكتبت: “إذا كان لديك معلومات قد تكون مؤهلا لمكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار! اتصل بنا اليوم عبر تلغرام وسجنال وواتساب على الرقم 0012022941037”.

وتعود تفاصيل القضية، إلى منتصف حزيران- يونيو من عام 1985، عندما قامت مجموعة مسلحة ، تنتمي لتنظيم لبناني بخطف طائرة خطوط “تي دبليو إيه” في طريقها من (أثينا) إلى (روما)، ثم حولوا وجهتها إلى (بيروت)، ثم غادرت من هناك إلى (الجزائر العاصمة).

وفي بيروت، ونتيجة لاشتباك غامض داخل الطائرة المختطفة بين المجموعة الخاطفة ، وعدد من المختطفين، الذين كانوا على متن الطائرة ، قتل الغواص في قوات البحرية الأمريكية، (روبرت ستيثيم)، وقد ألقيت جثته على مدرج المطار. يشار الى ان المذكورين (الثلاثة) ، هم من بين عدة مسؤولين عن العملية.

سيدة لبنانية تنظف الشعارات التي كتبها الخاطفون على باب طائرة تي دبليو إيه – أرشيف

في 14 حزيران- يونيو عام 1985، اعترضت مجموعة من الخاطفين المسلحين، المحسوبين على تنظيم حزب الله، حديث الولادة ، مسار الرحلة 847 ، التابعة لطيران “تي دبليو إيه” الأمريكية ، وأجبروها على الهبوط في بيروت، لتبدأ رحلة من الابتزاز والمفاوضات، أسفرت عن مقتل أحد الركاب المحتجزين ، وإطلاق سراح الآخرين ، وعددهم 153.

الأمريكي الذي فقد حياته روبرت دين ستيثم

في 10 تشرين أول – أكتوبر 2001، تم وضع كل من “عماد مغنية، محمد علي حمادة، حسن عز الدين، وعلي عطوة”، في قائمة أبرز المطلوبين ، لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي، وقرر الرئيس الأمريكي الأسبق، جورج (دبليو) بوش -آنذاك- منح مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عنهم، ضمن برنامج يدعى “مكافآت في سبيل العدالة”

وكذلك، فعلت الخارجية الأمريكية، إذ أعلنت اليوم، مكافأة بنفس القيمة لمن لديه معلومات حول  ثلاثة منهم ، بعد مقتل مغنية، لدورهم في اختطاف طائرة تي دبليو إيه رحلة – رقم 847 سنة 1985، حيث قتل الخاطفون ، مواطناً أمريكياً.

تفاصيل حادثة الاختطاف

وقعت العلمية الإرهابية حينما كانت الرحلة 847 في مسارها المعتاد من القاهرة إلى سان دييغو الأميركية، مروراً بأثينا، ومن ثم روما، بوسطن، ولوس أنجلوس، اعترضت مجموعة مسلحة تابعة للحزب اللبناني، طريقها في اليونان، وأجبروها على الهبوط في العاصمة اللبنانية.

ريغان في استقبال الرهائن بعد الافراج عنهم

وطلب الخاطفون الإفراج عن 17 سجيناً في الكويت، متورطين بعملية إرهابية عام 1983، وإطلاق سراح مئات اللبنانيين من السجون الإسرائيلية. وبعد يوم واحد من عدم الاستجابة لمطالبهم، قتل أحد الرهائن، وهو أميركي يبلغ من العمر 23 عاماً، ويدعى روبرت دين ستيثيم، غواص في البحرية الأميركية، وألقيت جثته في مدرج مطار بيروت، بحسب موقع “ميديوم” الأميركي.

https://medium.com/@LegacyofGena/the-real-story-of-the-1985-hijacking-of-twa-flight-847-e091f4acf7ef

ومن ثم استجابت إسرائيل لمطالبهم مطلقة سراح عدد من المسجونين لديها، كما ساهمت مفاوضات بإطلاق سراح 40 مسافراً، في 17 يونيو 1985، وبقي 39 مسافراً محتجزين حتى 30 يونيو 1985، إذ أفرج عنهم وتم نقلهم إلى ألمانيا.

الخاطفون

تعتبر أجهزة الاستخبارات الامريكية والغربية، “عماد مغنية” ، هو المخطط الاكبر لهذه العملية ، وهو من مواليد جنوب لبنان 7 كانون أول- ديسمبر 1962، وقتل في 12 شباط- فبراير 2008 عن عمر يناهز 45 عاماً في عملية اغتيال (غامضة) بالعاصمة السورية – دمشق، ويعتبر أحد أكبر القيادين العسكريين في حزب الله.

أما “محمد علي حمادة”، الذي حُكم بالسجن المؤبد في ألمانيا ، قضى منها 18 عاماً (1987-2005) ، بتهمة قتله أحد غواصي البحرية الأمريكية، أفرج عنه لعدم وجود معاهدة بين ألمانيا والولايات المتحدة ، تجيز تبادل المطلوبين ، وتسليم أشخاص ،عوقبوا بنفس القضية، وكذلك في لبنان، الذي رفض تسليم المشارك في عملية احتجاز الطائرة الأمريكية. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، شون (ماكورماك)، آنذاك “نحن نؤكد لكل من يريد الاستماع، بما في ذلك السيد حمادة، اننا سنتعقبه ونأتي به ليحاكم في أميركا على ما فعل”.

وكان اسم “حسن عز الدين”، قد أعاد طرح وقائع العملية (محلياً )في لبنان، بعدما رشّح حزب الله ، أحد قادته السياسيين لمجلس النواب اللبناني بنفس الاسم، ولكن لشخص مختلف، إذ أنّ الأول من مواليد عام 1963، وهو من القادة العسكريين للحزب.

محمد حمادة وحسن عز الدين مصدر الصورة موقع “ميديوم” الأمريكي

و”علي عطوة”، من مواليد العام 1960، وهو أحد أعضاء حزب الله، الذي لم يصعد الطائرة، بعدما استطاعت المخابرات اليونانية ، إلقاء القبض عليه، ولكن تم إطلاق سراحه لقاء الإفراج عن 8 مسافرين يونانيين ، كانوا محتجزين على متن الطائرة.

ريغان يتبلغ بوقوع العملية من خلال الصور

 أدوارهم في مسرح العملية

كشف موقع “ميديوم” الامريكي ،عن بعض ما جرى في ذلك اليوم، ما يعطي فكرة واضحة عن توزيع الأدوار، لإتمام العملية ، المعلنة على انها “إرهابية”، حيث تطالب السلطات الأمريكية بمرتكبيها حتى اليوم.

ويذكر الموقع، في 13 حزيران- يونيو عام 1985، قبل يوم من اختطاف الطائرة، دخل مجموعة من الأشخاص بينهم  (حسن عزالدين، علي عطوة ، ومحمد علي حمادة) ، إلى صالة مطار العبور، في أثينا، واشتروا تذاكر رحلة “تي دبليو أي” رقم 847 ، المتجهة إلى روما.

بالرغم من استحواذهما على أسلحة ، قاموا بتغليفها جيّداً في الألياف الزجاجية ، وأكياس النايلون، استطاع (حمادة وعز الدين)، اجتياز الحاجز الأمني اليوناني، لاحقين بالطائرة ، التي وصلت عند الساعة 10:10 صباحاً، متجاوزين الفحص الأمني ، والتدقيق في جوازاتهم.

دخل كل منهما بملابس انيقة ، وبحقائب مليئة بالسلاح، ليفاجأ الركاب بعد حوالى 20 دقيقة من الإقلاع، بالوقوف في ممر الطائرة ، والإعلان عن استيلائهم على الطائرة ، وبأنهم من يتحكمون بها، بحسب الموقع الأمريكي.

واقترب “عز الدين” من المضيفة ، وتدعى (أولي ديريكسون)، وركلها أرضاً، لتعلمهم بعدها ، أنها ستمتثل لطلباتهم، ولاحظت أنّ “حمادة”، يتكلم الألمانية بطلاقة، لاسيما أنها عاشت في برلين ، واكتسبت الجنسية الألمانية.

وحمل “حمادة”، مسدساً عيار 9 ملم، بينما “عز الدين”، قنبلة يدوية، ودخلو إلى غرفة القيادة، حيث كان في الداخل الطيار، (جون إل تيستراك)، (كريستيان زيمرمان)، مهندس الطيران، والضابط الأول (فيل ماريسكا). حاول مهندس الطيران ، التصرف بأي شكل من الأشكال، إلا أنّ “عز الدين”، قام بضربه ، والضابط الأول بالمسدس.

اتبع الطيار ، أوامر الخاطفين ، الذين طلبوا في البداية نقلهم إلى الجزائر، ومن ثم حولوا مسار الطائرة إلى بيروت. ويزعم تقرير الموقع ، أن الخاطفين ، طالبوا الركاب بجوازات سفرهم، أموالهم، ومجوهراتهم. كما سأل الخاطفون عن الركاب الإسرائليين، أو اليهود، إلا أنّ المضيفة أعلمتهما ، أنّه لا يوجد أحد من الجنسية الإسرائلية، كما أنّ الجوازات الأمريكية لا تحدد الديانة- وفق ما ذكر الموقع