aren

واشنطن : الفوضى تعصف بنظام أردوغان … و”تركيا” في عهده دولة قمعية
الجمعة - 13 - مارس - 2020

الخارجية الامريكية

الخارجية الامريكية

التجدد – مكتب واشنطن

سلط تقرير الأمريكي الضوء على الفوضى التي تضرب نظام أردوغان ، وشنت وزارة الخارجية الأمريكية، هجوماً حاداً على أنقرة ، في تقريرها السنوي الأخير، واتهمت حكومة (أرودغان)، بتنظيم حملات قمع غير مسبوقة، واعتقال عشرات الآلاف من منتسبي حركة الداعية “فتح الله غولن”، واتهامهم بالإرهاب، منددة بعمليات تزوير شابت الانتخابات الأخيرة، وانتهاكات للحريات الأساسية، واحتجاز تعسفي لصحفيين ومعارضين ، وبرلمانيين سابقين.

89i

التقرير أشار إلى عمليات تزوير واسعة ، حصلت في الانتخابات ، وانتهاكات ضخمة ضد المعارضين والصحفيين ووسائل الإعلام ، و(غيرهم)، كما ولفت التقرير إلى انتهاكات شهدتها الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في العام 2018، مشيراً إلى أن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ، أعربوا عن قلقهم إزاء القيود المفروضة على الإعلاميين، والحملات الانتخابية التي قيدت مرشحي المعارضة، بما في ذلك سجن مرشح رئاسي في ذلك الوقت.

وانتقد المراقبون ، قرار السلطات التركية، بإعادة انتخابات عمدة اسطنبول في حزيران\ يونيو، وعدة قرارات أخرى ، لاستبدال مرشحي الحزب الديمقراطي الشعبي (المعارض) ، الفائزين ، بمرشحي الحزب الحاكم ، الذي حل ثانياً.

ودان التقرير ، تقييد نظام أردوغان ، الحريات الأساسية بموجب تشريع واسع النطاق لمكافحة الإرهاب، وأوضح أن آليات التحقيق في الانتهاكات والفساد والمعاقبة عليهما ، ظلت غير كافية، وبقي الإفلات من العقاب ، مشكلة عميقة.

ومنذ محاولة الانقلاب عام 2016، فصلت السلطات أو أوقفت أكثر من 45,000 من أفراد الشرطة والجيش وأكثر من 130,000 موظف مدني، وفصلت ثلث القضاء، واعتقلت أو سجنت أكثر من 80,000 مواطن، وأغلقت أكثر من 1500 منظمة غير حكومية لأسباب تتعلق بالإرهاب، وفي المقام الأول بسبب صلات مزعومة بحركة “غولن”، الذي تتهمه الحكومة بتدبير محاولة الانقلاب، والذي صنفته الحكومة كـ
(زعيم) لـ«منظمة إرهابية».

20170426121121afpp--afp_nv5jz.h

وتحدث التقرير عن عمليات قتل تعسفي، وحالات وفاة مشبوهة لأشخاص محتجزين، والاختفاء القسري، واحتجاز تعسفي لعشرات الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم برلمانيون سابقون، ومحامون، وصحفيون، ومواطنون أجانب، وموظفون في البعثة الأمريكية.

وكشف التقرير ، وجود سجناء سياسيين، بينهم مسؤولون منتخبون وأكاديميون، وعدم استقلالية القضاء، وفرض قيود صارمة على حرية التعبير والصحافة والإنترنت، بما في ذلك تهديد صحفيين، وإغلاق وسائل إعلامية، واعتقالات غير مبررة لصحفيين وغيرهم لانتقادهم السياسات الحكومية أو المسؤولين.

رد تركي غاضب

من جهتها ، رفضت أنقرة ماجاء في تقرير وزارة الخارجية الأمريكية حول حقوق الإنسان في تركيا، لعام 2019، وأكدت أنه مُسيس ويتضمن ادعاءات لا أساس لها. واتى ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية التركية، اليوم الجمعة، حول التقرير الذي صدر ضمن حزمة تقارير ، أعدتها الخارجية الأمريكية بشأن أوضاع حقوق الانسان في أكثر من 190 دولة، ونشر في 11 مارس الحالي. وأكد البيان أنّ التقرير مُسيس بوضوح، وبعيد كل البعد عن الموضوعية، ويتضمن ادعاءات لا أساس لها، ويستند إلى مصادر مجهولة- حسبما جاء في البيان-