التجدد الاخباري – قسم الترجمة الخاصة
نشر موقع “Defense One” مقالين : أحدهما للكاتبين «جون ناغل»، ضابط جيش متقاعد، و«بول ينجلينج» مقدم متقاعد فى الجيش الأمريكى، وجها خطابهما إلى رئيس هيئة الأركان العسكرية «الجنرال ميلي» ، يطلبان منه التدخل في حال رفض ترمب، إذا خسر الانتخابات، ترك السلطة.
بينما ، جاء المقال الثاني للكاتبين «كوري شيك»، مدير دراسات السياسة الدفاعية والخارجية بمعهد أمريكي، و«جيم غولبي»، زميل أقدم في مركز كليمنتس للأمن القومي بجامعة تكساس ، كتبا انتقادا لرأي «ناغل» و«بول».. نعرضهما فيما يلي:
في خطاب مفتوح، وجهه كل من «جون ناغل» و«بول ينجلينج» إلى رئيس هيئة الأركان العسكرية «الجنرال ميلي»، يطلبان منه التدخل لعزل ترمب إذا خسر الانتخابات.. جاء مضمون الخطاب فيما يلي:
عزيزنا الجنرال ميلي:
«بصفتك رئيس هيئة الأركان العسكرية، فأنت تدرك جيدًا واجباتك في الأوقات العادية: العمل كمستشار عسكري لرئيس الولايات المتحدة، وإحالة الأوامر الصادرة عن الرئيس ووزير الدفاع إلى القادة المقاتلين. تتوافق هذه الواجبات تمامًا مع قسمك بـ «احترام دستور الولايات المتحدة والدفاع عنه ضد جميع الأعداء، في الخارج والداخل»..
نحن لا نعيش فى الأوقات العادية؛ حيث يعمل رئيس أمريكا على تخريب نظامنا الانتخابى، ويهدد بالبقاء فى منصبه فى تحدٍ لدستورنا. وفي غضون بضعة أشهر، قد تضطر إلى الاختيار بين مواجهة رئيس خارج عن القانون أو خيانة قسمك الدستوري. نكتب إليك لمساعدتك في التفكير فى هذا الاختيار. فإذا رفض دونالد ترمب ترك منصبه عند انتهاء مدته الدستورية، يجب على جيش الولايات المتحدة عزله بالقوة، ويجب عليك إصدار هذا الأمر.
هناك عدة أسباب لدعم هذا الاختيار، أولا: يواجه السيد ترمب هزيمة انتخابية مؤكدة، ولذلك يحاول إضعاف ثقة الجمهور في انتخاباتنا. ثانيًا: سيواجه ترمب، حال هزيمته، ليس فقط العار السياسى لكن أيضا تهما جنائية متعلقة بالاحتيال المصرفى وغيرها. ثالثًا: يقوم السيد ترمب بتجميع جيش خاص قادر على إحباط إرادة الناخبين. لذلك كله نحن فى حاجة للجيش لحماية النظام الدستورى.
انخرط السيد ترمب في حملة تضليل لتقويض ثقة الجمهور في انتخاباتنا. فلقد ادعى زورًا أن التصويت عبر البريد «غير دقيق ومزور». واقترح تأجيل انتخابات 2020 رغم افتقاره للسلطة اللازمة لذلك. وتقدر الإيكونوميست أن فرص السيد ترمب في خسارة الانتخابات تصل إلى 91٪.
يقوم السيد ترمب ببناء جيش خاص به. إن أعضاء هذا الجيش الخاص، الذين يفتقرون في كثير من الأحيان إلى أي هوية، موجودون ليس لتطبيق القانون ولكن لتخويف المعارضين السياسيين للرئيس.
إن هزيمة ترمب الانتخابية، واعتداءه على نزاهة انتخاباتنا، ومقاضاته الجنائية الوشيكة، وإنشاء جيش خاص ــ ستصطدم في 20 يناير. قد يرفض السيد ترامب ترك منصبه مدعيا (تزوير الانتخابات). أكبر أزمة دستورية فى أمريكا منذ الحرب الأهلية ستأتى من قبل رئيس يرفض ببساطة ترك منصبه.
عند الساعة 12:01 ظهرًا يوم 20 يناير 2021، سيجلس دونالد ترمب في المكتب البيضاوي. سيكون هناك احتجاجات في الشوارع أمام البيت الأبيض. سيعلن رئيس مجلس النواب انتهاء رئاسة ترمب، ويوجه المارشالات الفيدراليين بإخراج ترمب من البيت الأبيض. سيدركون أن جيش ترمب الخاص يتفوق عليهم في العتاد والأسلحة، وستأتي لحظة القرار.
لن يكون هناك سوى خيارين: الأول، ستقوم القوات العسكرية الأمريكية بمرافقة ترمب خارج البيت الأبيض. أما الثاني، يظل الجيش الأمريكي ساكنًا بينما يموت الدستور. وبالطبع سيكون هناك عنف بين جيش ترمب الخاص والمتظاهرين في الشوارع.
والآن بصفتك الضابط العسكري الأعلى للولايات المتحدة، فإن الاختيار بين هذين الخيارين في يدك. واجبك هو إعطاء أوامر توجه القوات العسكرية الأمريكية لدعم النقل السلمي للسلطة. إذا بقيت صامتا، فستكون متواطئا في انقلاب.
لئلا تنسى:
«أنا، مارك إيه ميلي، أقسم أننى سأدعم دستور الولايات المتحدة وأدافع عنه ضد جميع الأعداء، الأجانب والمحليين؛ إنني سأحمل الإيمان الحقيقى والولاء له؛ أن أتحمل هذا الالتزام بحرية، دون أى تحفظ عقلي أو غرض تهرب؛ وأنني سأقوم بأداء واجبات المنصب الذي أنا على وشك الدخول فيه بشكل جيد وبأمانة. ساعدني يا الله». قد يعتمد مصير جمهوريتنا على تمسكك بهذا القسم.

كوري شيك
على الجانب الآخر جاء رد «كوري شيك» و«جيم غولبي» فيما يلي:
الجيش لن ينقذنا ــ ولا يجب أن تدعواه إلى ذلك. إن دعوتهما لرئيس هيئة الأركان المشتركة ليكون على استعداد لإصدار أوامر للجيش الأمريكي لإزاحة الرئيس ترمب بالقوة من منصبه يشكل خطرا على جمهوريتنا تماما مثلما تشكل المسألة، التي يتكلمون على حلها، خطورة كبيرة. إن هذا سيحدث ضررا في الثقة بين الشعب الأمريكي والقوات العسكرية.
لكن الدستور ينص على السبيل فى حال رفض الرئيس ترك منصبه. ستحدد المحاكم ما إذا كان قد تم اتباع القانون الانتخابى أم لا، وسيقوم مجلس النواب بالتحقق من نتائج الهيئة الانتخابية. ويتضمن التعديل العشرين بندًا ينص على أن «مدة ولاية الرئيس ونائب الرئيس ستنتهي ظهر اليوم العشرين من شهر يناير». بعد ذلك هناك تسلسل يمليه الدستور: «يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية». فأي توجه يتبعه الجيش منذ تلك النقطة سيكون غير قانوني. لكن بالطبع نشارك السيدان «ناغل» و«ينجلينج» قلقهما في حال استعان ترامب بجيشه الخاص.
لابد أن ننوه أن الكونجرس عندما أنشأ دور رئيس هيئة الأركان فى عام 1949، جعل المنصب ضعيفًا لأنه كان يخشى بالضبط نوع الدور الذي يدافع عنه ناغل وينجلينج: جندي يضع نفسه فوق سلطات الحكومة.
لكن هناك احتمالا قويا بأنه إذا لجأ «ميلي» إلى استخدام غير دستورى للقوة العسكرية، فقد يتصاعد العنف، وقد لا يتم استعادة النظام.
ويبقى السؤال الأخير: «هل ستستجيب القوة العسكرية في حال أصدر «ميلي» أمره بإزاحة ترمب؟!!
https://www.defenseone.com/ideas/2020/08/military-wont-save-us-and-you-shouldnt-want-them/167661/
…………………………………………………………………………………………………………………………………………………………………..
كوري شاك– باحث مقيم ومدير دراسات السياسة الخارجية والدفاعية في معهد أمريكان إنتربرايز – مدير دراسات السياسة الخارجية والدفاعية
جيم غولبي – هو زميل أقدم في مركز كليمنتس للأمن القومي بجامعة تكساس في أوستن والمضيف المشارك لمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية حول العلاقات المدنية العسكرية- عمل مستشارًا للسياسة الدفاعية في البعثة الأمريكية إلى الناتو ، ومستشارًا خاصًا لنائب رئيس الولايات المتحدة ، ومساعدًا خاصًا لرئيس هيئة الأركان المشتركة ، وأستاذًا مساعدًا في قسم العلوم الاجتماعية في ويست بوينت ، وكقائد سرية وقائد فصيلة كشافة في القتال في العراق.