التجدد الاخباري – مكتب اسطنبول
ما تزال قضية وفاة العنصر السابق في الاستخبارات العسكرية البريطانية “غوستاف إدوارد لو ميسورييه” ، ومؤسس تنظيم “الخوذ البيضاء” ، موضع شكوك بصدد اسباب الوفاة.
ففي اطار التحقيقات ، أخبرت زوجة (لو ميسورييه)، الشرطة بأنهم كانوا مستيقظين حتى الساعة الرابعة صباحًا (0100 بتوقيت جرينتش) ، ثم تناولوا الحبوب المنومة. وقالت الزوجة ، إنها استيقظت على صوت جرس الباب بعد حوالي ساعة ونصف إلى ساعتين ، ورأت جثته على الأرض من شقتهما في الطابق الثالث ، حسبما أفادت وكالة (الأناضول)، نقلا عن مصادر في الشرطة التركية.
(لو ميسورييه)، هو المؤسس والرئيس التنفيذي لجمعية “ماي داي ريسكيو” للاستجابة لحالات الطوارئ ، وهي جمعية غير هادفة للربح ، قامت فيما بعد بتدريب منظمة الدفاع المدني السوري المسماة (الخوذ البيضاء). وتتكون ، المنظمة التي تم تأسيسها عام 2014 من متطوعين يعملون في المناطق ، التي تسيطر عليها قوات المعارضة في سورية، حيث يساعدون في إنقاذ الناجين من المباني ، التي تتعرض للقصف، ويكافحون الحرائق ، ويقدمون الإسعافات الأولية. من جانبه، قال مكتب حاكم إسطنبول ، إنه تم فتح تحقيق في وفاة (لو ميسورييه)، البالغ من العمر 48 عاما.
وذكرت وكالة أنباء “الأناضول” التركية الرسمية ، أنه تم العثور على جثة (لو ميسورييه) بالقرب من منزله من قبل مصلين كانوا في طريقهم إلى مسجد قريب. وأشارت الوكالة إلى عدم دخول ، أو مغادرة أي شخص للمنزل في ذلك الوقت، وتعتقد شرطة اسطنبول ، أنه ربما يكون قد مات مغشيا عليه.
كما استجوبت الشرطة زوجة لو ميسورييه، التي أخبرتهم أنه كان يتناول حبوب النوم ، والأدوية الأخرى بسبب الضغط الشديد ، وأضافت الزوجة ، أنها انتقلت إلى تركيا قبل أربع سنوات. وفي آخر تحرياتها ، رجحت السلطات التركية ” فرضية انتحار لو ميسورييه”، فيما قالت زوجته “إنه فكر في الانتحار قبل مقتله”.
جاء ذلك في إفادة قدمتها “إمّا هيدفيغ كلايستينيا وينبيرغ ” ، لفرق البحث الجنائي التركية، في إطار التحقيقات الجارية حول مقتل لو ميسورييه (48 عاما) في مدينة إسطنبول. وأضافت الزوجة السويدية، في إفادتها ، التي نقلتها وكالة انباء (الاناضول) ، أن “ميسورييه كان يعاني انزعاجا نفسيا”، وأنه “فكر في الانتحار قبل 15 يوما من مقتله”. وأردفت: “زوجي استخدم ليلة مقتله أدوية نوم، لقد كنت نائمة أثناء وقوع الحادث. لم يدخل بيتنا أو يخرج منه تلك الليلة أي شخص أجنبي”. واستطردت: “قبل يومين أو ثلاثة ساءت حالته الصحية في منطقة جزر الأميرات، وتم إعطاؤه الأدوية وإبرا للعلاج، وبهدف الاقتراب من المركز الصحي قمنا بالانتقال إلى هذا المنزل في منطقة بي أوغلو “.
من جهة أخرى، رجح تقرير الطب الشرعي، “فرضية انتحار ميسورييه، بعد العثور على كسور في يديه ورجليه”.كما استبعدت الشرطة، التي أخذت عينات من أظافر زوجة الضحية في إطار التحقيقات، فرضية سقوط ميسورييه من نافذة غرفته باتجاه الشارع بصورة عفوية، ورجحت “قيامه بالقفز منها”.
وحصل ميسورييه على وسام الإمبراطورية من الملكة البريطانية ، إليزابيث الثانية، في 2016.وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية ، في وقت سابق، أن “الضحية كان عميلا في جهاز الاستخبارات الخارجية البريطانية (MI6)، وقد شارك في عمليات عديدة نفذها الجهاز في البلقان والشرق الأوسط”.
جدير بالذكر ان موقع “التجدد الاخباري” ، كان قد أفرد (تحقيقا خاصا) عن تنظيم “الخوذ البيضاء” ومؤسسه، وتم نشره على الموقع بتاريخ( 10 نيسان\ أبريل2018) ، تحت عنوان : ” أصحاب الخوذ البيضاء ” … مخلب ” الاستخبارات العسكرية البريطانية ” فى سورية.
رابط التحقيق \هنا\