
التجدد الاخباري – بيروت
شدّد رئيس الحكومة العراقية الأسبق، نوري المالكي، في مقابلة مع قناة “العالم” الإيرانية، على ما أسماه الدور المحوري لقائد فيلق القدس الإيراني “قاسم سليماني” في الأزمة السورية، مشيداً بما قدمه الأخير من مواجهة التنظيمات الجهادية والداول الداعمة لها على الارض السورية منذ عام 2011 حتى مقتله مع (أبو مهدي) المهندس مطلع عام 2020 في غارة لسلاح الجو الامريكي على محيط مطار بغداد الدولي .
وقال المالكي إن سليماني ومعه (المجاهدين الإيرانيين)، “قاوموا في سوريا وقاومنا جميعاً، وقفنا وقلنا إذا رأينا احتمال سقوط النظام السوري، فأننا سنأخذ جيشنا ونقاتل، لأن سقوط النظام في دمشق انهيار لنا”.
مخطط اسقاط الحكم
وأشار رئيس الوزراء العراقي الأسبق، نوري المالكي، إلى أنّ “سليماني استطاع أن يوقف أكثر من خطة للتغيير في المنطقة”، مبيّنا أن “النظام في سوريا يُراد له أن يسقط بمخطط اشتركت فيه إسرائيل، ودول عربية، وأمريكا”، معتبراً أنه “بسقوط نظام بشار الأسد، لا تنتهي القصة ولا ينتهي المشروع، وإنما يبدأ بعد سقوط النظام، ستأتي جبهة النصرة والقاعدة والإرهابيون لكي يتحركوا على لبنان والعراق والأردن”.
منع انهيار الدولة السورية
ووصف المالكي ، سليماني ، على أنه “كان النموذج الأبرز في عملية الوقوف لمنع انهيار النظام السوري، لذلك من الطبيعي أن تستهدفه واشنطن”، وأضاف أنه رفض حصار نظام الأسد، وسمح للطائرات وللمقاتلين العراقيين أن يذهبوا إلى سوريا.
ولفت المالكي، خلال المقابلة التلفزيونية، إلى أنّ واشنطن ، غاضبةٌ عليه وعلى (بشار الأسد) و(آخرين)، لكن هذا ليس له قيمة، موضحاً أنه أكد للرئيس باراك أوباما (الذي دعا إلى إسقاط الأسد)، بأنه يعترض على ذلك، قائلاً “لا يحق لأحد أن يقول لرئيس دولة أخرى اخرج من بلدك”.