aren

توجه لتعديل مهام "اليونيفل" وعديدها : نصر الله (ما حصل أمس … أمر مهم وحساس لدينا)
الخميس - 27 - أغسطس - 2020

\خاص\

التجدد الاخباري – مكتب (بيروت)

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني ، حسن نصر الله (مساء الاربعاء) في كلمة له خلال المجلس العاشورائي المركزي: إن “ما حصل في جنوب لبنان أمس الثلاثاء هو أمر مهم وحساس لدينا لكن لن أعلق عليه الآن وسأترك ذلك إلى وقت لاحق.”

وقد اطلقت قوات الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية أكثر من 30 قذيفة ضوئية مقابل قرى (ميس الجبل و حولا) في جنوب لبنان، وزعم المتحدث باسم الجيش” وجود حادث أمني على الحدود اللبنانية مع إسرائيل”.

United Nations Interim Force in Lebanon (UNIFIL) troops inspect the remains of a shell that was launched from Lebanon to Israel, which according to activists landed 500m from the Lebanese-Israeli border, in the southern Lebanese village of Sarada December 29, 2013. Rockets launched from south Lebanon struck northern Israel on Sunday and Israel responded with artillery shells across a border that has been largely quiet since a war in 2006. The cross-border fire, which caused no injuries on either side, coincided with heightened political tension in Beirut following the assassination on Friday of a former Lebanese government minister. It was not immediately clear who fired the rockets. REUTERS/Ali Hashisho (LEBANON - Tags: POLITICS CIVIL UNREST MILITARY)

“إسرائيل” تتهم حزب الله باستهداف قواتها من منطقة “يونيفيل”

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، زعم ان مسلحين تابعين لـ”حزب الله”، تسللوا مساء الثلاثاء إلى منطقة بين موقعين لقوات حفظ السلام الأممية ، جنوب لبنان (يونيفيل)، وأطلقوا النار على قوة إسرائيلية من مسافة 250 متراً.

ونشر الجيش الإسرائيلي، مساء الأربعاء، “مقطع فيديو”، يوثق لما قال إنها المنطقة ، التي حاول من خلالها مسلحو حزب الله ، قنص جنود إسرائيليين، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية ، وقال الجيش: إنه “يواصل الحفاظ على مستو عالٍ من التأهب للحفاظ على السيادة الإسرائيلية وأمن السكان بقدر ما يتطلبه الأمر”.

وعقب الحادث، طلبت (تل ابيب) من مجلس الأمن الدولي، تعزيز تفويض قوة “اليونيفيل”، التي اتهمتها بالتقاعس. وقال المندوب الإسرائيلي الدائم بالأمم المتحدة، (جلعاد) أردن: “لا مبرر لقوة محايدة يكثف حزب الله قوته داخل منطقتها ويحول جنوب لبنان إلى قاعدة للإرهاب”. وكتب أردن إلى أعضاء مجلس الأمن ، محذرا من أن “تصرفات حزب الله تقوض الاستقرار في المنطقة وستؤدي إلى عواقب وخيمة”، وفق المصدر ذاته.

وتنتشر قوات تابعة للأمم المتحدة (يونيفيل) جنوبي لبنان منذ عام 1978، ومن أبرز مهامها استعادة الاستقرار والأمن ، ومراقبة وقف الأعمال العدائية بالمنطقة.وصباح الأربعاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان تنفيذ غارة جوية على أهداف لتنظيم حزب الله اللبناني، على الحدود بين البلدين.

20200825114627

الجيش اللبناني يُعلن قصفَ (إسرائيل) أهدافا مدنية

فيما قال الجيش اللبناني في بيان: إن”مروحيات تابعة للعدو الإسرائيلي استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، مراكز تابعة لجمعية أخضر بلا حدود البيئية، في بلدة راميا (أقصى الجنوب).” وأردف: “العدو قام بإطلاق 3 صواريخ في أراضي راميا، و10 أخرى في أراضي بلدة عيتا الشعب”. وأشار أن الجيش الإسرائيلي ، أطلق أيضا 117 قذيفة مضيئة، ونحو 100 قذيفة قسم منها متفجّر والآخر فوسفوري في أحراج عدة بلدات جنوبي لبنان. وقال الجيش اللبناني : “هذه الاعتداءات تسببت باندلاع حرائق في تلك الأحراج، وأضرار مادية بأحد المنازل وحظيرة أحد المواطنين”.

وفي وقت سابق اليوم، قرر مجلس الدفاع الأعلى في لبنان، رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد “الاعتداء” الإسرائيلي الأخير على جنوب البلاد. من جانبها، أعلنت قوات الطوارئ الدوليّة العاملة في لبنان (يونيفيل)، اليوم، في بيان أنّها تجري اتصالات لـ”ضبط النفس” على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.

وأفاد البيان، بأن “يونيفيل رصدت مساء الثلاثاء، إطلاق عدد من القنابل المضيئة وقذائف هاون ومدفعية وأنشطة مكثفة لطائرات دون طيار من عدة مواقع للجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان”. وأضاف: “قامت اليونيفيل على الفور بتحريك قنوات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها وعززت قواتها على طول الخط الأزرق”. وذكر البيان، أن رئيس بعثة “يونيفيل” وقائدها العام، اللواء (ستيفانو) ديل كول، على اتصال بالأطراف، يحثهم على ضبط النفس.

وطلب ديل (كول)، بحسب البيان ذاته، من “جميع الأطراف تجنب أي عمل استفزازي من شأنه أن يزيد من تصعيد التوترات ويعرّض وقف الأعمال العدائية للخطر”.وقال: “لقد فتحت تحقيقا عاجلا وأدعو الطرفين إلى التعاون الكامل مع اليونيفيل للمساعدة في تحديد الحقائق”.

ومساء الثلاثاء، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب: “حادث أمني على الحدود الإسرائيلية- اللبنانية.. تم إغلاق بعض الطرقات. والتفاصيل قيد الفحص”. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية) ، أن الحادث وقع في منطقة كيبوتس (مزرعة تعاونية) “مانارا” (المنارة) في منطقة الجليل الأعلى (شمال)، وهي متاخمة للحدود اللبنانية.

تقديرات عسكرية إسرائيلية : الضربات ضد (حزب الله) ستشتد تدريجيا

من زاوية اخرى، دعا محللون عسكريون،جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى إجراء تحقيق عميق في الأحداث التي وقعت عند الحدود مع لبنان، الليلة الماضية. والتي وقعت قرب بلدة “مانارا” الحدودية، واطلقت خلالها القوات الإسرائيلية، قذائف مدفعية وإنارة باتجاه الأراضي اللبنانية، وعمدت الى مهاجمة مواقع عدة لـ”لمراقبة والرصد”، تابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني، قبالة قرى (ميس الجبل وحولا وعيترون وتلال كفرشوبا ومرتفعات مزارع شبعا) وذلك \لأول مرة منذ سنوات\.

وأشار المحلل العسكري في صحيفة “معاريف”، طال ليف (رام)، إلى أن “تقديرات الجيش الإسرائيلي هي أن خلية قناصين تابعة لحزب الله، أطلقت النار من مسافة 200 متر تقريبا، لكن الرصاص كان بعيدا جدا عن إصابة (جنود إسرائيليين)”. وأضاف ليف رام أن “الجنود الإسرائيليين كانوا ينفذون مهمة موضعية، وتحت مفهوم وجود تهديد وتم وصف طريقة عملهم بأنها جيدة”. وتابع ليف رام أنه “في الخلاصة، تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله سيستمر في محاولة استهداف جنود على طول الحدود” بين إسرائيل ولبنان.

المحلل العسكري في موقع “يديعوت أحرونوت” الإلكتروني، رون (بن يشاي)، اعتبر أن “إطلاق النار باتجاه قواتنا كانت خطوة متعمدة بادر إليها حزب الله، الذي قنص نشطاؤه قوة للجيش الإسرائيلي كان تنفذ نشاط عملاني عند الحدود، وعلى ما يبدو أن هذا كان كمينا بالقرب من موقع موجود عند محور تسلل محتمل من لبنان”. وأضاف بن يشاي أنه “بالإمكان التقدير بشكل مؤكد جدا أن هذه كانت محاولة تنفيذ هجوم انتقامي آخر لمقتل ناشط حزب الله في دمشق. وهذه المرة، تم تنفيذ كمين القناصة الذي وضعه حزب الله من الأراضي اللبنانية ومن دون محاولة التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية”. ووصف بن يشاي القصف الإسرائيلي بأنه “بطاقة حمراء ساطعة لحزب الله، الذي يبدو كمن استوعب الوضع الناشئ: هذه محاولة فاشلة أخرى من جانبه لشن هجوم، وفي المرة القادمة سيكون رد إسرائيل أشد وبموجب درجات التصعيد. فعلى التسلل إلى مزارع شبعا، رد الجيش الإسرائيلي بإطلاق نار بهدف دفع خلية حزب الله إلى الهروب من الأراضي الإسرائيلية من دون التسبب بخسائر بشرية. والليلة الماضية، كان رد الجيش الإسرائيلي مدمرا، ولأول مرة منذ سنوات استهدفت مواقع مراقبة لحزب الله، لكن لأنه لم يتواجد فيها أحد، دُمرت المواقع من دون تسجيل إصابات”.

المنطقة الحدودية

المنطقة الحدودية

وفسر (بن يشاي) ما جاء في بيان الناطق العسكري الإسرائيلي، صباح اليوم (الاربعاء)، بأن “أي محاولة لخرق سيادة دولة إسرائيل هو حدث خطير”، بأنه يدل على أن الجيش الإسرائيلي “يعرف بشكل مؤكد أن حزب الله بادر إلى عملية القنص، وأنه في المرة القادمة بإمكان إسرائيل الرد ليس فقط باتجاه مواقع المراقبة لحزب الله عند خط الحدود، وإنما استهداف أهداف أخرى وبوسائل متنوعة أيضا، وليس فقط بواسطة مروحيات قتالية وطائرات أخرى”. وتابع أنه “في المرة القادمة، إذا أصر حزب الله على تجاهل الرسالة، قد تكون النتيجة أخطر، رغم أن كلا الجانبين لا يريدان التصعيد”.

وحسب (بن يشاي)، فإنه “يوجد أكثر من 100 ألف مستجم ومتنزه في الشمال، بضمنهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وزوجته في صفد، ورغم ذلك لا يمكن لإسرائيل المرور بصمت على خرق ثان خطير للهدوء عند الحدود وغايته استهداف قوات الجيش الإسرائيلي. وهذا هو سبب مهاجمة الجيش الإسرائيلي لمواقع مراقبة لحزب الله، لأول مرة منذ سنوات”.

20200822115550

“نقاط ضعف إسرائيلية”

المحلل العسكري في موقع “واللا” الإلكتروني، أمير (بوحبوط)، أشار إلى أنه “تواجدت خلية في المنطقة والقوات (الإسرائيلية) لا تعلم إذا نجحت بالفرار، أو أنها تنتظر تطورات. ووفقا للتاريخ عند الحدود، فإن حزب الله قادر على تنفيذ عملية تضليل ومماطلة بحيث الهجوم النوعي يكمن للجيش الإسرائيلي في نقطة ضعف (موقع) أخرى تماما”.

ورأى بوحبوط، أن “إطلاق القذائف استمر لساعات وبدا كأنه بدون فائدة. وخاصة عندما سقطت قطع من القذائف المدفعية داخل قرى لبنانية.وتصاعدت الدراما عندما استيقظ مئات آلاف المتنزهين في الشمال، وقسم منهم في خيام وقسم آخر في غرف فندقية، على أصوات الانفجارات، ولكنهم بقوا في إجازاتهم ولم يسارعوا إلى الهروب”.

 

وحسب بوحبوط، فإن “حزب الله بقرار الجيش الإسرائيلي باحتواء الحدث في مزارع شبعا كضعف، وليس كنوع من ’المساعدة’ من جانب إسرائيل للسماح له بالنزول عن الشجرة وإنهاء الحدث. ونصر الله لم يقدر النية الحسنة للجيش الإسرائيلي بعدم نشر مقطع الفيديو الذي يظهر فيه ناشطو حزب الله في مزارع شبعا”.

واعتبر بوحبوط أن “الجيش الإسرائيلي قرر أمس أيضا احتواء الحدث وعدم التدهور إلى أيام قتالية أو حرب، وإنما الاكتفاء بإطلاق نار باتجاه مواقع حزب الله. وإطلاق النار هذا يشكل إهانة لحزب الله، ولكن بشكل تناسبي جدا. وهذه الأحداث تدل على عدة أمور بالنسبة للجيش الإسرائيلي: ينبغي تعزيز الردع مقابل حزب الله، وليس في سورية فقط وإنما في لبنان أيضا؛ وتحسين نقاط الضعف التي سمحت بإطلاق النار باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي المحاذي لبلدة منارة”.

الجيش الإسرائيلي يستهدف مواقع لحزب الله في لبنان

وكان أعلن جيش الاحتلال، انتهاء ما وصفه بـ”الحدث الأمني” قرب الحدود اللبنانية، قائلا في بيان إن طائراته ، قصفت مواقع لـ”حزب الله” بعد إطلاق نار من لبنان ، صوب قواته، التي لم تتعرض للإصابة خلال الحدث. وبعد ساعات من الإغلاق والتقييدات، التي فرضت على المستوطنين في المناطق الحدودية، أعلن الجيش الإسرائيلي، رفع تلك التقييدات في البلدات الحدودية، وطالب السكان هناك بممارسة حياتهم بشكل طبيعي. وحمل الجيش الإسرائيلي ، الحكومة اللبنانية ، مسؤولية ما يحدث على أراضيها ونظر ببالغ الخطورة لما حدث، قائلا : إن “أي محاولة لانتهاك سيادة دولة إسرائيل هي حادث خطير”.

Capture

“حدث أمني” في المناطق الحدودية جنوب لبنان

وأطلق الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عددا من “القنابل المضيئة” قرب بلدات وقرى لبنانية جنوبية، خلال عملية تمشيط على المناطق الحدودية، بعد زعمه ، وقوع “حادث أمني” ، شمل إطلاق نار باتجاه موقع للجيش الإسرائيلي، ورصد “حركة مشبوهة”. وذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم”، أن الجيش الإسرائيلي يفحص إمكانية أن يكون إطلاق النار جاء في إطار محاولة لتنفيذ عملية قنص ، استهدفت قواته في المناطق الحدودية. وأفادت التقارير بأن إطلاق النار لم يسفر عن إصابات بشرية ولا أضرار مادية.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان مقتضب، عن “حادث أمني”، دفعه إلى “إغلاق بعض الطرقات” قرب المناطق الحدودية مع لبنان، مشيرا إلى أن “التفاصيل قيد الفحص”، فيما أجرى وزير الأمن، بيني (غانتس)، مشاورات أمنية مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف (كوخافي).

وأصدر الجيش الإسرائيلي،تعليمات لسكان المناطق الحدودية جنوب لبنان،وتشمل “‘يفتاح‘ و‘مانارا‘ و‘مرغاليوت‘ و‘مسغاف عام‘ و‘ملكيا‘”، حظر خلالها “أي نشاط في المنطقة المفتوحة بما في ذلك الأعمال الزراعية”. كما طالب الجيش الإسرائيلي، السكان، بـ”البقاء في المنازل”، وأضاف “يجب مواصلة متابعة التعليمات الصادرة عن الجهات الأمنية وقوات الجيش العاملة في المنطقة”.

وفيما أخطرت بعض السلطات المحلية، السكان، بالعودة إلى حياتهم الطبيعية، تواصلت عمليات التمشيط ، التي يجريها الجيش الإسرائيلي في مناطق واسعة على طول الشريط الحدودي جنوب لبنان.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية ، نقلا، عن مصادر عسكرية، قولها : إنه “لوحظت حركة مشبوهة في المنطقة المحاذية لكيبوتس مانارا”، وأشارت إلى أن “هناك خشية من حدث أمني على المناطق الحدودية جنوب لبنان”.

القناة 13 الإسرائيلية، قالت: إن “الحادث في الشمال بدأ بسماع إطلاق نار في المنطقة الحدودية جنوب لبنان” باتجاه القوات التابعة للجيش الإسرائيلي. ورجحت التقارير ، أن يتواصل “الحادث الأمني” الذي لم يتضح بعد، خلال الساعات المقبلة. ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر عسكرية ، قولها : إن إطلاق نار وقع من داخل الأراضي اللبنانية تجاه قوة عسكرية إسرائيلية من دون إصابات بشرية ولا أضرار مادية.

المراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، يوسي (يهوشواع)، قال: “كان هناك معلومات استخباراتية حول ‘عملية انتقامية‘ يخطط لها حزب الله”.

وفيما أفادت قناة “المنار” اللبنانية التابعة لحزب الله ، نقلا عن مراسلها، بأن “حريقا اندلع قرب المناطق الحدودية قبالة بلدة ميس الجبل”، وأضافت أن الجيش الإسرائيلي “يقصف الأراضي اللبنانية في المنطقة الواقعة بين بلدتي حولا وميس الجبل بالقذائف الفوسفورية الحارقة”.

أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن رئيس الحكومة، بنيامين (نتنياهو)، تواجد في إجازة عائلية في المنطقة، حيث تم نقله بعد الإعلان عن “الحادث الأمني” إلى قاعدة عسكرية، ليترأس اجتماعا لبحث التطورات على الحدود مع لبنان. وكان “حزب الله” اللبناني، قد توعد في تموز/ يوليو الماضي، بالرد على مقتل أحد عناصرها في اعتداء جوي ، نفذته طائرات حربية “إسرائيلية” على موقع قرب العاصمة السورية (دمشق).

جدير بالذكر هنا ، ان هذا التطور الامني ، يأتي عشية بحث مجلس الامن ، قراراً لتمديد عمل قوات اليونيفيل جنوبي لبنان ، وتعديل مهامها. حيث ظلت معطياته غامضة ، وسط تضارب بين زعم الاسرائيليين بإفشال عملية تسلل لعناصر من حزب الله، ونفي الحزب علاقته. وأن الجمعية المستهدفة بالقصف ، مصنّفة (أمريكياً وإسرائيلياً) ، بأنها تعود لحزب الله ، ويخزن في مراكزها صواريخ ، مانعاً قوات “اليونيفيل” من تفتيشها.

مجلس الامن

“جلسة اليونيفل” في مجلس الأمن.. اتجاه لخفض عديدها في لبنان وخلاف حول مهامها

دُعي مجلس الأمن الدولي للتجديد لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، الجمعة، لسنة واحدة مع خفض عدد الجنود من 15 ألف إلى 13 ألف جندي، والطلب من بيروت تسهيل الوصول إلى أنفاق تعبر الخط الأزرق الذي يفصل لبنان عن إسرائيل.

وينص مشروع القرار ، الذي اطلعت عليه “فرانس برس”، على أنه “إقرارا منه بأن اليونيفيل طبّقت ولايتها بنجاح منذ العام 2006، ما أتاح لها صون السلام والأمن منذ ذلك الحين، فإن المجلس يقرر خفض الحد الأقصى للأفراد من 15 ألف جندي إلى 13 ألفا”.

وقال دبلوماسي، طلب عدم الكشف عن اسمه، إن هذا القرار لن يغير الكثير؛ لأن عدد جنود حفظ السلام التابعين لليونيفل يبلغ حاليا عشرة آلاف و500 جندي.

ويدعو النص الذي صاغته فرنسا “الحكومة اللبنانية إلى تسهيل الوصول السريع والكامل لليونيفيل إلى المواقع التي تريد القوة التحقيق فيها، بما فيها الأماكن الواقعة شمال الخط الأزرق، التي تفصل لبنان عن إسرائيل، وهي مناطق تم اكتشاف فيها أنفاق تسمح بعمليات توغل في الأراضي الإسرائيلية”.

وقال دبلوماسيون، إن الولايات المتحدة، أصرت خلال المشاورات على خفض عدد قوات اليونيفيل، وانتقدت في الوقت نفس عدم تحركها في مواجهة حزب الله الذي يتمتع بوجود قوي في جنوب لبنان.

وكانت الحكومة اللبنانية، وحزب الله، طالبا بتمديد مهمة قوات حفظ السلام بدون أي تعديل، خلافا لإسرائيل التي دعت الأسبوع الماضي إلى إصلاحها واتهامها بـ “الانحياز”، و”عدم الكفاءة”. ويدعو مشروع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى “وضع خطة مفصلة” بالتنسيق مع لبنان والدول المساهمة في القوات بهدف تحسين أداء اليونيفيل”.

ودعا غوتيريش، إلى أن تكون القوة  “أكثر مرونة وأكثر قدرة على الحركة”. وقال إن “ناقلات الجنود المدرعة ليست مناسبة للمناطق المزدحمة والممرات الضيقة والتضاريس الجبلية، نحن في حاجة إلى مركبات أصغر مثل المركبات التكتيكية الخفيفة ذات القدرة الحركية العالية”. كما دعا إلى منح اليونيفيل “قدرات مراقبة محسنة، من خلال استبدال مهمات المشاة الثقيلة التي تستخدم في النشاطات اليومية، بمهمات استطلاع”. وفي مسودة النص، طلب مجلس الأمن من أنطونيو غوتيريش، تقديم العناصر الأولى من خطته في غضون 60 يوما.

وشكلت اليونيفيل في عام 1978، وتم تعزيزها بعد حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، التي استمرت 33 يوما، وانتهت بصدور القرار الدولي 1701 الذي أرسى وقفا للأعمال الحربية وعزّز من انتشار اليونيفيل ومهماتها، إذ كلفها مراقبة وقف الاعمال الحربية، بالتنسيق مع الجيش اللبناني.