خاص
التجدد- بيروت
ذكرت النشرة الاستخبارية الدورية “إنتلجنس أونلاين” ، ان مدير المخابرات العامة السورية ، اللواء حسام لوقا ، التقى مؤخرًا بفصائل المعارضة (الجيش الوطني السوري) ، المدعومة من تركيا في “حلب”.
ووفق ماذكرته الدورية الفرنسية ، فقد عقد الاجتماع في 13 أيار\مايو 2023. وأضافت (إنتليجنس أونلاين)، أن اللواء لوقا ، قدم للمعارضة ، “شروطا للمصالحة”.

وقبل ذلك ، كان سافر لوقا ووزير الدفاع السوري علي محمود (عباس) إلى العاصمة الروسية – موسكو في 25 نيسان \أبريل لإجراء مفاوضات رباعية ، تضم الى جانب سورية كلا من (روسيا وتركيا وإيران).
وكان الهدف من المفاوضات ، هو تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة ، مع تركيز المناقشات على قضايا ، مثل : عودة اللاجئين السوريين ، وانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية ، وإعادة فتح الطريق السريع “إم 4”.
وتكشف الدورية الاستخبارية ، أنه خلال اجتماع موسكو (الأخيرة) ، أجرى اللواء لوقا ، “مناقشة مغلقة” مع رئيس جهاز المخابرات التركي (هاكان) فيدان ، مما أسفر عن اتفاق لمواصلة المناقشات.
وتضيف “إنتلجنس أونلاين” ، انه عقب الاجتماع الرباعي المذكور ، سافر لوقا إلى “دمشق” ومن ثم الى “حلب” على متن طائرة روسية للقاء قادة الفصائل المعارضة في شمال (غرب سورية) ، بإشراف كبار الضباط الروس القادمين من مدينة (الباب) السورية ، الواقعة على الحدود مع تركيا.
ووصفت النشرة المذكورة ، اللواء لوقا بـ”البطل الأمني” ، و”مكوك التطبيع” في سورية ، وأنه يقود إدارة المخابرات العامة منذ تموز \ يوليو 2019 .

وذكرت ، أنه بعد (يومين) من عودة اللواء لوقا إلى دمشق على متن الطائرة الروسية “TU-154″، في 25 نيسان\ابريل الماضي، سافر لوقا إلى حلب للقاء معارضين مدعومين من الاستخبارات التركية، حيث قدّم لهم شروطاً للمصالحة، بينها انسحاب القوات التركية ، التي تحمي وجودهم شمالي سورية.
عقب ذلك، نشرت وزارة الدفاع في “الحكومة السورية المؤقتة” ، المدعومة من تركيا، بياناً يوم (الأحد)، نفت فيه عقد اللقاء مع رئيس الاستخبارات السورية ، وقالت الوزارة عبر “تليغرام”، إن “الجيش الوطني السوري ينفي جملة وتفصيلاً كل ما تناقلته وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بهذا الخصوص”. وأضاف البيان أن قادة “الجيش الوطني” بإمكانهم الاطلاع على نتائج الاجتماعات في الملف السوري “من خلال الدولة التركية الحليفة”.
كما ، وتشير الدورية الفرنسية ، الى ان ما اسمتهم (جماعة المتمردين) الرئيسية في سورية ، تسعى إلى الابتعاد عن تنظيم (القاعدة) السابق ، والعمل على الخروج من قوائم الإرهاب الغربية.
ووفق ما أفادت به وكالة “أسوشيتد برس”، فان زعيم هيئة (تحرير الشام \ جبهة النصرة – سابقا) ، الجماعة المتمردة الرئيسية في شمال غرب سورية ، يحاول إبعاد مجموعته عن أصول تنظيم (القاعدة) ، وإعادة تسميتها ، كمنظمة أكثر تسامحا ، وتعددية.
وتلفت الدورية الاستخبارية (نصف الشهرية) ، الى أن (أبو محمد الجولاني) ، المرتبط سابقًا بفرع القاعدة في سورية ، قام بقمع الفصائل المتطرفة داخل هيئة “تحرير الشام”، وحل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأضافت وكالة الـ(أسوشيتد برس) ، أنه كجزء من جهود إعادة تسمية العلامة التجارية ، أُقيم قداس مؤخرًا في كنيسة بمحافظة “إدلب” الخاضعة لنفوذ الجولاني و(تنظيمه) المتطرف – للمرة الأولى – منذ أكثر من عقد ، حيث شدد الجولاني على أن الشريعة الإسلامية لا يجب أن تمنع ذلك.