aren

نذر مواجهة حامية بين “قسد” و”الدفاع الوطني” في الحسكة
الخميس - 1 - يوليو - 2021

التجدد الاخباري

تشهد مدينة “الحسكة”، عودة لحالة التوتر والاستنفار، منذ صباح يوم (الأربعاء)، بين قوات سوريا الديموقراطية “قسد” ، وقوات الدفاع الوطني الرديفة للحومة السورية والمدعومة روسياً، على خلفية اعتقالات عناصر من الجانبين.

وفي خلفية التوتر القائم الآن بالمدينة ، انَّ قوات الأمن الداخلي “الأسايش” ، التابعة لـ “قسد” ، اعتقلت القيادي في قوات الدفاع الوطني ، المدعو “محمد المسلط”، وعلى إثر الحادث ، استنفرت الدفاع ، قواتها في المنطقة ، وأغلقت شارع فلسطين بالكامل.

وعلى الأثر ، قامت قوات “قسد” باستقدام تعزيزات إلى أطراف المربع الأمني في الحسكة ، لتستقدم قوات الدفاع بالمقابل ، تعزيزات مماثلة على تخوم مناطق نفوذها داخل مدينة الحسكة في ظل مطالبتها لـ “قسد” بالإفراج عن القيادي المعتقل بشكل مباشر. وأفاد “مصدر مطلع” عن حصول سلسلة اعتقالات عشوائية في السوق المركزي بمدينة الحسكة ، طالت عشرات المدنيين.

جدير بالذكر، أنَّ مواجهات دامية اندلعت بين الطرفين، منذ شهرين، في حي (طي) بمدينة القامشلي – شمالي الحسكة، أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص بين مدنيين وعسكريين، لتسيطر قوات سوريا الديموقراطية “قسد” على الحي بعد تدخل القوات الروسية لحل الخلاف.

ويأتي التوتر في مدينة الحسكة (شمال شرق) سوريا، بعد حوادث أمنية حصلت بين تحالف يضم (فصائل عربية كردية) مسلحة ، وقوات موالية للحكممة السورية في المنطقة شديدة الحساسية. حيث يعتبر الوضع في الحسكة من الأوضاع شديدة التعقيد في خضم الصراع القائم بسوريا ، وهو أيضا أحد جزء تتقاذفه التناقضات وسط احتكاكات أمنية وعسكرية بين قوتين متنافستين: القوات الحكومية السورية التي تسيطر على مربع امني ، يضم إدارات ومقار حكومية تحميها ما يسمى بقوات الدفاع الوطني ، وقوات سوريا الديمقراطية \ قسد ، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية المصنفة من قبل أنقرة “تنظيما إرهابيا”، عمودها الفقري.

وأكدت مصادر مقربة من قوات الدفاع الوطني ، “أن الاعتقالات التي تقوم بها قوات قسد في المدينة ، هي تمهيد لعملية كبيرة تستعد لها القوات الانفصالية منذ مدة، بالطريقة ذاتها التي جرت في مدينة القامشلي ، وسيطرت على إثرها (قسد) على حي طي وكلحو في مدينة القامشلي”. وأضافت المصادر “أغلقت جميع المحال التجارية في وسط مدينة الحسكة بعد ظهر اليوم الأربعاء إثر مرور سيارات تابعة لقسد في تلك المناطق وخوف أصحاب المحال من اندلاع اشتباكات بين قوات الدفاع الوطني وقوات سوريا الديمقراطية”. وأوضحت المصادر ذاتها أن وجهاء وشخصيات من محافظة الحسكة يقومون بجهود لتهدئة الموقف بين قسد والدفاع الوطني في مدينة تعاني من نقص مياه الشرب بشكل كبير.

وتسيطر قسد على أكثر من 70 بالمئة من مدينة الحسكة في حين تسيطر القوات الحكومية على مربع أمني (وسط المدينة)، يضم الدوائر الحكومية السورية إضافة إلى حيين في المدينة.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين من إطلاق القوات الأمريكية وقوات سوريا الديمقراطية – قسد ، في مناطق (شرق الفرات) بمحافطة دير الزور، رشقات صاروخية باتجاه مناطق (غرب الفرات)، التي تسيطر علية القوات الحكومية السورية ، والقوات الموالية لها.

وكانت مصادر قد قالت الاثنين الماضي : إن “قوات سوريا الديمقراطية قصفت بالرشاشات الثقيلة المعبر النهري على أطراف بلدة الشحيل واستهدفت نقطة للجيش السوري في بلدة بقرص بريف دير الزور الشرقي بالتزامن مع القصف الصاروخي من القوات الأميركية، التي حلقت طائراتها المروحية على علو منخفض في المنطقة، إضافة إلى وجود طائرات مسيرة في الجو”.

وكانت قوات موالية لإيران ، أطلقت بعد ذلك أربعة صواريخ من محيط بلدة (القورية) ومنطقة (الشبلي) في ريف دير الزور الشرقي باتجاه القواعد الأمريكية في شرق الفرات، ردا على القصف الأمريكي الذي طال قواعد لتنظيمات موالية لإيران على الحدود السوية – العراقية.