محادثات أوروبية جديدة
تجري كل من (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، اليوم الجمعة، في “هلسنكي” محادثات للبحث في كيفية الحفاظ على الاتفاق النووي ، الذي أبرم في 2015 مع إيران، وحماية الملاحة البحرية في الخليج. وسيعقد الاجتماع على مستوى وزراء خارجية فرنسا – جان إيف لودريان، وبريطانيا – دومينيك راب، وألمانيا- هايكو ماس، بحسب ما أوضحت وكالة “فرانس برس”. وستنضم إلى وزراء خارجية الدول الأوروبية الثلاث الموقعة للاتفاق مع إيران، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي ، (فيديريكا) موغيريني، لإجراء محادثات على هامش اجتماع الاتحاد في هلسنكي.
وقبل الاجتماع، صرح دومينيك راب أن هذا اللقاء يهدف إلى “البناء على نتائج المحادثات الإيجابية خلال مجموعة السبع حول إيران”. وقال راب إن “الاتفاق النووي هو الاتفاق الوحيد المطروح على الطاولة لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وسنواصل العمل معا لتشجيع إيران على الالتزام بالاتفاق بالكامل”. وأضاف: “نحتاج أيضا إلى أوسع دعم دولي ممكن لمواجهة التهديدات للملاحة الدولية في مضيق هرمز”.
وصرحت موغيريني، الخميس، أن الاتحاد الأوروبي ، يؤيد عقد محادثات بين واشنطن وطهران ، شرط الحفاظ على الاتفاق النووي الحالي مع إيران. ورحبت موغيريني بـ”حذر”، بفكرة إجراء مفاوضات،قائلة:”نحن دائمًا نؤيد إجراء محادثات، كلما تحدث الناس فهموا بعضهم البعض بشكل أفضل، على أساس الوضوح والاحترام”. وأضافت: “أولا، وقبل كل شيء يتعين الحفاظ على ما هو موجود”، وتحديداً الاتفاق الموقع عام 2015 والمعروف رسمياً باسم “خطة التحرك الشاملة المشتركة”، وقالت: “سندعو باستمرار للاحترام الكامل من جميع الأطراف لقرارات مجلس الأمن الدولي، وهذا يشمل خطة التحرك الشاملة المشتركة”.
من جهته، وزير الدفاع الأمريكي، مارك (إسبر) ،الأربعاء، حض إيران ، على الدخول في محادثات مع الولايات المتحدة، لكن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد (ظريف)، قال إنه يتعين على واشنطن احترام الاتفاق ، ووقف ما سماه “الإرهاب الاقتصادي” ضد بلاده. وأضاف: “إذا كانوا يريدون العودة إلى غرفة المحادثات، فهناك تذكرة يتعين عليهم شراؤها أولاً، وهذه التذكرة هي الالتزام بالاتفاق النووي”.
“عقول حامية” في ادارة ترمب
وفي آخر مستجد على صعيد التحرك الفرنسي بهذا الملف، هو انه وبعد ان حطّ (ظريف) في “بياريتز” الفرنسية، بصورة مفاجئة، الاحد الماضي ، يستعد وفد ايراني لزيارة باريس الأسبوع المقبل ، لمتابعة المحادثات ، التي أجراها رأس الدبلوماسية الايرانية.
وفي السياق، قال محمود (واعظي)، مدير مكتب الرئيس الإيراني : “كان هناك تقدّم لا بأس به، بل جيد منذ الأسبوع الماضي. إن وفداً إيرانياً سيتوجّه الأسبوع المقبل إلى فرنسا، لمناقشة تفاصيل هذه المحادثات”. الا انه اشار الى ان “إجراء لقاءات من أجل اللقاءات، لن يجدي نفعاً في تسوية المشكلات”، مضيفا “على أميركا أن تعود إلى طاولة المفاوضات، في إطار مجموعة الست، وأن تلتزم الاتفاقات”، في إشارة إلى الاتفاق النووي المُبرم عام 2015.
مصادر دبلوماسية غربية،ذكرت لـ”موقع التجدد الاخباري” ان ادارة ترمب،لاتريد مفاوضات “شكلية” مع طهران، وانهم لا يريدون الجلوس الى الطاولة مع الايرانيين لمجرد الصورة ، فالحوار ليس هدفا بحد ذاته ، بقدر ما هو وسيلة للتوصل الى تحقيق المرجو، اي التوصل الى اتفاق جديد مع طهران.
ووفق هذه المصادر ،فان ترمب، الذي ابدى نهاية الاسبوع الماضي ، انفتاحا على التفاوض مع الايرانيين، يقابله لدى المتشددين في الحلقة الضيقة المقربة منه، حرص واضح على التأكيد، ان هذه الليونة “ليست استسلاما امام الجمهورية الاسلامية ولا تسليما بشروطها”.
فقد أصر مستشار الأمن القومي الأمريكي،جون (بولتون)، على وضع مواقف الرئيس الامريكي في اطارها الصحيح، قائلا: “ترمب كان واضحاً منذ فترة طويلة بأنه مستعد للقاء أي شخص.إنه مفاوض”.وأضاف: “التفاوض مع إيران لا يعني تغيير موقف ترامب تجاهها”. وسأل “هل (تابعتم) ما قاله الرئيس ترمب في شأن الاتفاق النووي مع إيران، (إذ) وصفه بأنه الأسوأ في تاريخ الديبلوماسية الأمريكية. وتابع بولتون ” أعتقد بأنه لن يرتكب الخطأ الذي ارتكبه الرئيس (السابق باراك) أوباما”. واضاف “الفكرة التي مفادها بأن إيران ستحصل على فوائد اقتصادية ملموسة، فقط في مقابل كفّها عن فعل أمور ما كان يجب أن تفعلها أصلاً، ليست خطوة فاعلة. إذا كانت هناك صفقة شاملة، ستُرفع العقوبات. عندما يكون النظام في إيران مستعداً للتفاوض على ذلك، سيكون هناك لقاء”.
بالمقابل، ان الايرانيين، والذين أبدوا استعدادهم ايضا للحوار مع الامريكيين، على لسان رئيسهم، يشترطون رفع العقوبات قبل اي شيء آخر، على ان تكون هذه الخطوة ، المفتاح الى المفاوضات ، وقد أعلن روحاني ان “إذا لم تسحب أميركا إجراءات الحظر ولم تكف عن سلوكها الخاطئ فإننا لن نشهد تغييراً”، مضيفا “عليكم أن تخطوا الخطوة الأولى في رفع كل أشكال الحظر وعندئذ ستكون الظروف مختلفة. وعند هذه العقبة، يبدو تقف “عربة” الوساطة الفرنسية، التي يضطلع بها الرئيس، (ايمانويل) ماكرون، لتهدئة التصعيد بين واشنطن وطهران، والتي في حال نجاحها قد تؤدي الى اعادة انتخاب (ماكرون) للرئاسة الفرنسية.
من جهتها ، دول الاتحاد الأوروبي، التي بدت مترددة حيال فكرة الانضمام إلى عملية تقودها الولايات المتحدة، بادعاء “حماية الملاحة البحرية”، يناقشون بدلا من ذلك وزراء الخارجية والدفاع في تلك الدول، إمكانية إطلاق بعثة مراقبة خاصة به في “مضيق هرمز”.
وفيما كل من العاصمتين (واشنطن)و(طهران)، تحاول فرض توجهاته، وخريطة طريقها على الحوار المطلوب ،فهل سيتمكن “الاليزيه” من ايجاد صيغة وسطية ما، يرضى بها الطرفان، فتعقد القمة التي طال انتظارها بين (ترمب وروحاني)، قريبا ؟ أم يبقى كل منهما على شروطه ، ايران “لرفع العقوبات اولا”، وواشنطن “لوقف ايران تطوير البالستي والسلاح النووي والانسحاب من الميادين العربية”، لتبقى الجهود المبذولة ، من أجل التقريب بينهما ، تدور في حلقة مفرغة ؟
“سعي” ماكرون… و”حرتقات” نتنياهو … وترمب “لايرد”
من ناحية (أخرى)، الحضور الاسرائيلي في الملف الايراني، طاغ على الساحتين “العسكرية والسياسية” داخل الكيان،اذ قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين (نتنياهو)،الجمعة، للرئيس الفرنسي،إيمانويل(ماكرون): “إن هذا ليس وقت التفاوض مع إيران” ، وخلال اتصال هاتفي، للحديث عن التطورات الأمنية شمال فلسطين المحتلة، (بادر إليه ماكرون)، قال نتنياهو إن إسرائيل “ستدافع عن نفسها من العدوانية ضدها وستمنع التسلح بسلاح قاتل لأعدائها الذين يريدون تدميرها”، وأضاف نتنياهو أنه “من يرعى العدوانية والتسلح لن يكون محصنا… وهذا تحديدا هو الوقت غير المناسب للمباحثات مع إيران، في الوقت الذي تزيد عدوانيتها في المنطقة”.
ومن غير الواضح (حتى اعداد هذه المادة)، إن حمل الرئيس الفرنسي، مبادرة لتخفيف حدة التوتّر بعد الاعتداء الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية – بيروت .
وسعى الأسبوع الماضي، ماكرون إلى عقد قمة بين الرئيس الأمريكي \ دونالد ترمب ، ونظيره الإيراني \حسن روحاني ، قال ترمب إنها : “قد تكون خلال الأسابيع المقبلة”. ويوم الإثنين الماضي، قال ماكرون في ختام قمة دول السبع في “بياريتز” الفرنسية ، وعقب لقائه ظريف في الإليزيه، ان محادثات المجموعة، هيأت “ظروفا لعقد اجتماع وبالتالي اتفاقٍ” بين الرئيسين الأمريكي، ونظيره الإيراني، بشأن المشروع النووي الإيراني، و الاتفاق النووي، وقال ماكرون إنه يأمل ، أن يتم تنظيم اللقاء في “الأسابيع المقبلة”، لكنه استدرك بالتحذير، خلال المؤتمر الصحافي الختامي في قمة بياريتز، من أنه “لم يتم عمل شيء، والأمور في غاية الهشاشة”.
ويوم الخميس،كشف تقرير إسرائيلي،أن نتنياهو حاول جاهدا،التواصل هاتفيا مع ترمب،لحثه على عدم الاجتماع بوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد (ظريف)، الذي وصل فجأة الى مدينة بياريتز الفرنسية ، يوم الأحد الماضي.
وكشف التقرير، الذي أعده المراسل السياسي للقناة (13) الإسرائيلية، باراك (رافيد)، نقلا عن مسؤولين في البيت الأبيض، أن نتنياهو وطاقم مستشاريه، قاموا بمحاولات مكثفة للوصول إلى الرئيس ترمب، لمحاولة إقناعه بعدم لقاء ظريف، تحت ضغوط الرئيس الفرنسي، (إيمانويل) ماكرون. وأضاف التقرير ، أن ترمب امتنع عن الرد على اتصالات نتنياهو “نظرا لانشغاله”، إذ أجرى عددا من اللقاءات على هامش قمة دول مجموعة السبع، حيث أخذ الملف الإيراني، حيزا كبيرا من المناقشات. وذكر تقرير القناة الإسرائيلية ، أن ماكرون اجتمع بداية بترمب،يوم السبت، في محاولة للتوصل إلى صيغة ، يمكن البناء عليها،لبدء محادثات أمريكية إيرانية، وعندما تلقى “الضوء الأخضر” من ترمب، قرر دعوة ظريف، لعقد لقاءات مع زعماء دول مجموعة السبع على هامش القمة.
وأوضح التقرير، أن الخارجية الإسرائيلية “علمت في وقت مبكر من صباح الأحد”، حول زيارة ظريف المتوقعة لفرنسا، حاول نتنياهو الاتصال هاتفيا مع ترمب مباشرة، ونظرا لانشغال الأخير في أحداث القمة، لم يتم إجراء المحادثة. وأضاف أنه في هذه المرحلة، كثف مكتب رئيس الحكومة ، الجهود على مدار ساعات عدة ، متواصلة، وقاموا بالاتصال بعدد من كبار المسؤولين في إدارة ترمب، من ضمنهم السفير الأمريكي لدى (إسرائيل)، ديفيد (فريدمان)، وطلبوا منهم تسهيل إجراء اتصال بين (ترمب ونتنياهو).وشدد التقرير على أن مستشاري نتنياهو ، أكدوا للمسؤولين الأمريكيين، قلق الحكومة الإسرائيلية من لقاء “بدى محتملا” بين ترمب وظريف.
تقرير القناة 13 الاسرائيلية ، أشار إلى أن نتنياهو ، وضع جهود منع اجتماع (ترمب-ظريف) على سلم أولوياته في ذلك اليوم، وذلك نقلا عن “مسؤولين إسرائيليين”، الذين أوضحوا أن “نتنياهو تعامل حصريًا مع الموضوع الذي احتل مكانة مركزية في أنشطته”.
وتشير محاولات نتنياهو الحثيثة، للتحدث مع ترمب إلى عمق القلق الإسرائيلي حول إمكانية تجديد المفاوضات الأمريكية الإيرانية، إذ “يعتبر نتنياهو أن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقع مع إيران، أحد أهم إنجازاته على الساحة السياسة الخارجية، وهو يخشى من إسقاط العقوبات الاقتصادية الأخيرة المفروضة على طهران”، بحسب معد التقرير “رافيد”.
مصادر أمريكية ، اكدت أن ترمب، امتنع من الاجتماع بالوزير ظريف، بصرف النظر عن الرسائل الإسرائيلية، وسط ترجيحات بأن ما منع اللقاء ، كان “إجراءات بروتوكولية” تتعلق بالدبلوماسية الدولية، والتي تنص بأن يجتمع ترمب مع الرئيس الإيراني، وليس مع وزير خارجيته. ونقل التقرير عن مسؤولين إسرائيليين (رفيعي المستوى)، قولهم: إنه “على الرغم من عدم عقد اجتماع بين ترامب ظريف في فرنسا، إلا أن استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران مسألة وقت فقط”.
واعتبر المسؤولون، أنه ما سيتم حاليا، على الصعيد الإسرائيلي، هو توجيه النظر إلى الحدث أو المناسبة الدولية المقبلة، والتي تتمثل باجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نهاية أيلول/ سبتمبر، والتي يحضرها كل من (ترمب) و(روحاني)، وسط محاولات أوروبية حثيثة، لإنقاذ الاتفاق النووي، وتحسين بنوده، بما يضمن عودة أمريكية إلى الاتفاق.
وفي السابق، أشارت تحليلات إسرائيلية إلى أن (إسرائيل الرسمية)، امتنعت،عن قصد، عن التعليق على التصعيد الأمريكي في الخليج العربي، خصوصًا من قبل نتنياهو، الذي كان له دور بارز في دفع إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، (جورج) دبليو بوش، إلى غزو العراق عام 2003.
يذكر ،أن نتنياهو كان قد شارك في جلسات للكونغرس الأمريكي، قبل حرب العراق عام 2003، وادعى أن الرئيس العراقي حينها، (صدام حسين)، يسعى إلى تطوير سلاح نووي، وأن إسقاط النظام العراقي، سيساعد في كبح إيران ، واستقرار الشرق الأوسط كلّه، إلا أن ذلك كله لم يحدث بعد إسقاط نظام صدام، بل على العكس تماما، إن غزو العراق، هو ما جر المنطقة كلها إلى الاشتباكات الطائفية، وتمدد إيران. لذلك، يحاول نتنياهو (الآن) ،تهدئة الأجواء، حتى لا يبدو و(كأنه) يدفع الأمريكيين إلى التحرك عسكريا ضد إيران، في مغامرة من غير الواضح ، إن كانت ستنجح أم لا، بحسب ما ذكر موقع “المونيتور” الامريكي، في أيار/ مايو الماضي.
وفي هذا السياق، حاول نتنياهو التقليل جدا من علاقته مع مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون (بولتون)، ومع مواقفه “الصقورية”،الداعية إلى حسم الصراع مع “إيران” ،عسكريا.
وقال شخص عمل لسنين طويلة في قضايا الأمن للموقع الامريكي “في الغرف المغلقة يصلّي نتنياهو أن ينجح بولتون بإقناع ترامب بالتحرك عسكريًا ضد إيران… لكن من الممنوع أن يبدي نتنياهو ذلك، أو أن يكون متماهيًا مع نظرة بولتون، بعدما ظهر في السابق كمن دفع الأميركيين لغزو العراق”.
مصادر استخباراتية أطلسية، لفتت الى ان “جميع الأحداث المتسارعة حدثت خلال ثلاثة أيام، بينما كانت قمة السبع تعقد في بياريتز بفرنسا، بينما تفصل نتنياهو عن الانتخابات أيام قليلة ، كما أن أي لقاء محتمل بين ترامب وروحاني سيحتاج إلى فترة طويلة للترتيب له، هذا إذا كان سيتم أصلا، فماذا عسى نتنياهو يفعل؟ “.
وأضافت هذه المصادر، لـ(موقع التجدد) الاخباري ، يبقى ان “السؤال الحقيقي : هو كيف تلعب الأهداف الإستراتيجية والعسكرية (للهجمات\ الحرتقات) إلى جانب الأهداف السياسية العامة والدبلوماسية الشاملة لنتنياهو”. وكانت اعتدت طائرات إسرائيلية ، ليل السبت الماضي، على عقربا السورية ، ما أسفر عن مقتل عنصرين من حزب الله ، وفجر الأحد الماضي، سقطت طائرتان مسيرتان إسرائيليتان في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، وانفجرت إحداهما، وفجر الإثنين ، دوت 3 انفجارات في مراكز عسكرية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين (القيادة العامة) في منطقة “قوسيا” – قضاء زحلة بالبقاع (شرق) لبنان.
قلق في “تل أبيب”
في هذا الاطار ، كشفت صحيفة الـ”فاينانشال تايمز” في مقال بعنوان ” الهجمات تسلط الضوء على حرب الظل الإسرائيلية مع إيران”،ان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، يشعر بالحاجة إلى تحقيق انتصار ملموس مع اقتراب موعد الانتخابات (الشهر القادم).
ويشير المقال إلى أن الشارع الإسرائيلي ، يبدي رغبة في أن يتبنى نتنياهو، أسلوب ومنهج فرض العضلات في تعامله مع إيران ، إذا أراد تحقيق نصر في الانتخابات المزمع إجراؤها في 17 من سبتمبر/ أيلول المقبل. وتنقل الصحيفة عن مسؤول أمني إسرائلي متقاعد قوله إن “نتنياهو وقع تحت ضغط ضرورة انتزاع نصر أمام مواطنيه ضد إيران التي يتوسع نفوذها يوما بعد يوم”.
عندما تولى نتنياهو الحكم في 2009 ،كانت إيران دولة معزولة، أما اليوم فهي على بعد 100 متر من اسرائيل”، كل الإجراءات التي اتخذتها اسرائيل لم تنجح، إنها مسؤولية عسكرية وسياسية، إضافة إلى كونها مشكلة نتنياهو”.
ويلفت كاتبا المقال (ميهيل سريفاستافا-كلوي كورنيش)، انه وعلى الرغم من وقوف الولايات المتحدة مع اسرائيل في كل القضايا تقريبا، إلا أن نتنياهو و الشارع الإسرائيلي ، أصيبا بالدهشة من اعلان الرئيس الأمريكي دونالد (ترمب)، رغبته في لقاء الرئيس الإيراني،حسن (روحاني).