التجدد الاخباري +(أ ف ب، رويترز)
فيما يعد “أقوى موقف ” من ادارة الرئيس الامريكي دونالد ترمب ، تجاه ولي العهد السعودي،(محمد) بن سلمان ، دعا نائب الرئيس الأمريكي، (مايك) بنس، السلطات السعودية للإفراج عن أبطال الحريات الدينية، والمدون (رائف) بدوي.

بنس
وقال بنس في تصريحات “نادرة وحادة” له ضد الرياض، حليفة واشنطن ، يوم الخميس (18 تموز/ يوليو2019 ) : “هؤلاء المحتجزون دافعوا عن حرية المعتقد، على الرغم من الضغط الذي لا يمكن تصوره، والشعب الأمريكي يقف إلى جانبهم”. وحث بنس الدول على احترام حرية المعتقدات والحريات الدينية.
وكان بدوي (35 عاماً)، المؤسس المشارك للشبكة الليبرالية السعودية، المعتقل منذ 2012، دعا لإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية، عام 2008. واعتُقل بتهمة الإساءة إلى الإسلام، وحُكم عليه، في مايو 2014، بالسجن 10 أعوام ، وبألف جلدة موزعة على 20 أسبوعاً، تلقّى منها الدفعة الأولى، 50 جلدة ، وهو ما استدعى ردود فعل دولية منددة، دفعت بالسلطات السعودية إلى تعليق بقية جلسات الجلد.
وفي عام 2015 ، منح البرلمان الأوروبي ، رائف بدوي ، جائزة ساخاروف المرموقة ، لنضاله في سبيل حرية التعبير وحقوق الإنسان ، وكانت ناشدت زوجة المدون (رائف) ، انصاف (حيدر)، مرارا ، الأمير محمد بن سلمان ، إطلاق سراح زوجها ، المعتقل منذ أكثر من ست سنوات، خاصة أنه كان يطالب بالسماح للمرأة بالقيادة ، وفتح دور السينما ، والحد من سلطة رجال الدين ، وكلها أمور حصلت الآن في المملكة. يذكر انه تعيش زوجة المدون رائف بدوي ، وأطفاله الثلاثة في كندا ، منذ منحهم حق اللجوء في 2013 ، بعد عام على توقيفه.

إنصاف حيدر
ويشار هنا ، إلى أن السلطات السعودية ، تواصل حملات الاعتقال، التي بدأتها منذ صعود بن سلمان إلى سدة ولاية العهد، في عام 2017. ومنذ ذلك الحين اعتقلت السعودية آلاف النشطاء ، والمثقفين ، ورجال الدين والصحفيين ، ورجال الأعمال، في إطار القضاء على أي معارضة محتملة لـ”محمد بن سلمان”.
كلام نائب الرئيس (بنس) ، جاء خلال مؤتمر رفيع المستوى ، حول الحريات الدينية ، عقد في وزارة الخارجية الأميركية، حيث تلا (بنس)، قائمة بأسماء سجناء حول العالم ، محتجزين بسبب آرائهم الدينية ، بينهم “رائف بدوي”. ودعا بنس ، حكومات كل من (إريتريا وموريتانيا وباكستان والسعودية) إلى احترام حقوق الرأي لأربعة رجال مسجونين ، أو تحت الإقامة الجبرية في هذه الدول الأربع. وذكر بنس الرجال الأربعة بالاسم ، وهم الى جانب “رائف بدوي”:
ولد مخيتير
شيخ ولد محمد (ولد مخيتير)، وهو مدون موريتاني في الـ30 من العمر، اعتقل في الثاني من كانون الثاني \ يناير 2014 ، بسبب مقال نشره على الإنترنت ، رأى فيه البعض “إساءة” لنبي الإسلام.
وكانت محكمة في (نواديبو) شمال شرقي موريتانيا ، قد قضت في 24 كانون أول \ ديسمبر 2014 بإعدام ولد مخيتير، لكن الحكم قوبل بتظاهرة مؤيدة له في نواديبو ، ونواكشوط. وأيدت محكمة الاستئناف في نواديبو في نيسان\ أبريل 2016 ، حكم الإعدام، لكنها اعتبرت ما كتبه “كفرا”، وهي تهمة أقل من الردة، فأحيلت القضية إلى المحكمة العليا ، التي ألغت الحكم وقررت إعادة المحاكمة. ولا يزال مخيتير مسجونا بسبب آرائه وانتقاده استغلال الدين من قبل السلطات.
جنيد حفيظ
وهو محاضر جامعي باكستاني ، معروف بآرائه الليبرالية ، ومتهم بالإساءة للنبي “محمد”. وتعتبر الإساءة للإسلام ، قضية حساسة في باكستان، حيث تؤدي مجرد الاتهامات بذلك إلى عمليات سحل ، وقتل خارج القضاء، رغم أن نشطاء يقولون إن العديد من القضايا ، ناتجة عن خلافات شخصية.
وتأتي الدعوة للإفراج عن (جنيد)، قبل أيام من وصول رئيس الوزراء الباكستاني ، عمران (خان) إلى واشنطن، في زيارة يأمل خلالها ، إعادة بناء العلاقات المتوترة بين البلدين.
القس أبونا أنطونيوس
بعد أن دعا بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية ، القس أبونا (أنطونيوس) ، السلطات في بلاده أريتريا إطلاق سراح السجناء السياسيين، قامت السلطات بتجريده من منصبه ، ووضعه تحت الإقامة الجبرية. ولا يزال أنطونيوس رهن الإقامة الجبرية من 12 عاما، رغم أنه يبلغ من العمر 90 عاما.
وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ، إن الولايات المتحدة تقف معهم، وتدعو اليوم حكوماتهم إلى احترام حقوق الرأي لهؤلاء الرجال والإفراج عنهم”.