
(خاص)
التجدد الاخباري – مكتب بيروت
قال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلي (يوم الثلاثاء – الفائت) : انه لولا حزب الله المدعوم من إيران الذي يحتجز لبنان “كرهينة”، لكانت بيروت قد قامت بتطبيع العلاقات مع اسرائيل.
وقال الميجور جنرال (أهارون) حاليفة في مؤتمر في جامعة رايخمان في هرتسليا : “أنظر إلى اتفاقيات إبراهيم وأسأل ما إذا كانت لبنان يمكن أن تكون هناك”، في إشارة إلى سلسلة من الاتفاقات الدبلوماسية في عام 2020 بين إسرائيل والعديد من الدول العربية. “وأقول لنفسي، لو لم يأخذ حزب الله لبنان رهينة – أعتقد أن ذلك كان ممكنا”.
وحذر (حاليفة) الامين العام لحزب الله ، السيد حسن نصر الله، وسط التوترات الأخيرة بين إسرائيل ولبنان بشأن الخلاف البحري. بالقول : “آمل ألا يستهين نصر الله بالرد الإسرائيلي على الأعمال [المحتملة]. اذكر نصرالله أن قوة اسرائيل عظيمة جدا ولا اعتقد أنه يرغب في اختبارها”، قال.وأضاف حاليفة أن “نصر الله يعرف كيف يقيّم المخابرات الإسرائيلية وقوة النيران الإسرائيلية. نصرالله رجل جاد. إنه يعرف عما أتحدث”.

وكان تصاعد الخلاف البحري، الذي ينطوي على مطالبات متنافسة على حقول الغاز البحرية، في حزيران\ يونيو بعد أن نقلت إسرائيل سفينة إنتاج بالقرب من حقل “كاريش” البحري، الذي تطالب لبنان بجزء منه.
وهدد حزب الله، الذي أطلق أربع طائرات مسيّرة باتجاه حقل “كاريش” في تموز\ يوليو، بشن هجمات إذا واصلت إسرائيل استخراج الغاز في المنطقة المتنازع عليها. وقال مسؤول إسرائيلي كبير (يوم الاثنين) إن إسرائيل ولبنان اقتربتا من اتفاق ينهي الخلاف، وهدد حزب الله إذا هاجم حقل الغاز. وكان خاض حزب الله و(إسرائيل)، آخر حرب عام 2006. ولا توجد علاقات دبلوماسية بين لبنان واسرائيل، ويفصل بينهما خط وقف إطلاق النار ، الذي تشرف عليه قوات اليونيفل التابعة للأمم المتحدة.
حاليفة : “أنا في الجانب الأمريكي”
وفي تصريحات تعتبر (علنية نادرة) من جيش الاحلتال الاسرائيلي حول موقفه من العملية الروسية في أوكرانيا، قال حاليفة بذات المنتدى : انه يؤيد الولايات المتحدة، “أهم شريك استراتيجي لنا”.
وقال حاليفة خلال المؤتمر: “لقد سئلت عما إذا كنت في الجانب الأوكراني أم الروسي. أنا في الجانب الأمريكي”. وأضاف أن “العلاقة مع الولايات المتحدة من أهم أصول إسرائيل”.

وكان الميجر جنرال “أمير برعام” ، قال خلال احتفال بمناسبة تولي القائد التالي للقيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي: “نحن ندرس الصراع، وسنطبق الدروس المستفادة لحرب مستقبلية في الشمال”.
وسعت إسرائيل إلى الحفاظ على العلاقات مع روسيا، خاصة بسبب الوجود العسكري الروسي في سورية (المجاورة)، حيث قصف سلاح الجو الإسرائيلي بانتظام أهدافا مرتبطة بإيران على الرغم من أن العلاقات بدت فاترة مؤخرًا ، حيث أصبحت القدس أكثر صراحة بشأن أوكرانيا.
وامتنعت إسرائيل عن إرسال أسلحة وأنظمة دفاعية متطورة إلى أوكرانيا، لكن تزود شركة دفاع إسرائيلية الجيش الأوكراني بأنظمة مضادة للطائرات المسيّرة عن طريق “بولندا”. وفي غضون ذلك، انتشرت تقارير اعلامية ، تشير الى ان روسيا اشترت طائرات مسيرة من إيران لاستخدامها في عملياتها العسكرية بأوكرانيا.