التجدد الاخباري- بيروت
لا يزال منزل الرئيس الفلسطينيّ الراحل، “ياسر عرفات”، الذي كان يسكنه (غربي) قطاع غزّة، يحتفظ بملامح التواضع ، ويعكس شيئًا من شخصيّته ، ومجابهته للاحتلال الذي أطلق الرصاص ، أو القذائف الصاروخية من طائرات حربية مروحية ، صوب أهداف قريبة من مكان نوم عرفات.
ورفض الرئيس الراحل، الملقّب بـ”الختيار” ، والمُكنّى بـ”أبو عمار”، عام 1995، أن يتم تسجيل هذا العقار باسمه الشخصي، فقد قال آنذاك : إنه “ملكٌ عام، وليس خاصًا”، كما قال مدير مؤسسة ياسر عرفات بغزة، (موسى الوزير). وتُعنى مؤسسة ياسر عرفات بالحفاظ على مقتنيات الرئيس الراحل، وإحياء ذكرى وفاته ، التي توافق الحادي عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام.
ولم يكن الختيار ، يعيش كافة تفاصيل حياته في هذا المنزل، فمنذ عام 1995 وحتّى عام 2001 (عام مغادرته من قطاع غزة إلى الضفة الغربية)، كان يتردد إليه في أوقات الليل من أجل النوم فقط.
ومقابل هذا المكتب، رُتبت بعض المستندات الرسمية، وشهادة جائزة نوبل للسلام، التي حصل عليها عام 1994، وعلى بعد أمتار قليلة، يصل الزائر بخطوات قليلة إلى صالة الجلوس التي تحتوي على عدد من المقاعد الإسفنجية، تتوسطها طاولة خشبية مغطّاة بسطح رخاميّ.
مؤسسة لإحياء الذكرى
وأنشأت مؤسسة “ياسر عرفات”، بعد وفاة “أبو عمار” لإحياء ذكرى استشهاده، وأوضح الوزير أن مؤسسته تهدف لـ”الحفاظ على مقتنيات الإرث الوطني للرئيس الراحل”، وتدشّن المؤسسة جائزة سنوية تحت اسم “جائزة ياسر عرفات للإبداع والتميّز”، يتقدم إليها مؤسسات وجهات رسمية وغير رسمية، وأفراد القطاع الخاص. كما تسعى المؤسسة، وفق الوزير، لبث الروح الثقافية والوطنية في الجيل الناشئ، من خلال تنظيم مسابقات مدرسية ثقافية، ويُذكر أنّ ملكيّة المنزل اليوم، تعود لـ”صندوق الاستثمار الفلسطيني”.