aren

ملفات”ترمب”الـ 10
الثلاثاء - 15 - سبتمبر - 2020

التجدد الاخباري\ قسم الترجمة الخاصة \

المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب ، يدلي بصوته في مركز اقتراع محلي بالانتخابات التمهيدية في نيويورك – 19 نيسان \أبريل 2016

أقل من شهرين ، يتحدد خلالهما مصير الرئيس الأمريكي الحالي ، سواء بولاية أخرى، أو بتسليم «المكتب البيضاوي» المحاصر بأزمات داخلية وخارجية، في ظل تركيز إعلامى كبير.

وفيما يسعى مؤيدو «دونالد ترمب» لدعمه بكامل طاقتهم حتى يتولى فترة ثانية، فإن منافسيه يجاهدون من أجل محاولة إظهار الوجه الآخر له، عبر رصد وتحليل قراراته ، وتحركاته خلال السنوات السابقة.

ستيفن إم. والت

أستاذ العلاقات الدولية بجامعة «هارفارد»، «ستيفن إم. والت» ، لخص في تقرير نشر بمجلة «فورين بوليسي» ما تطرق إليه الساسة ، وكتاب الرأي الأمريكي -خلال الفترة السابقة- عن تحليلهم المستفيض ، ورؤيتهم لشخصية الرئيس الأمريكي، وتصرفاته، وقراراته خلال ولايته الأولى ، الموشكة على الانتهاء. إذ أوضح أنه حتى قبل أن يؤدي «ترمب» اليمين الدستورية في عام 2017، كان المراقبون قلقين بشأن هشاشة النظام الديمقراطي للولايات المتحدة، وميول «ترمب» الديكتاتورية الواضحة.

وأضاف ، أنه كان من الملحوظ نرجسية «ترمب»، وازدرائه للحقيقة جزئيًا، واستعداده للتغلب على الأعراف القديمة، ناهيك عن سجله الطويل من الاحتيال، والمعاملات التجارية المشبوهة.

ثم أوضح أنه كان متأكدًا من أن «ترمب» ، سيكون سيئًا في إدارة السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية. كما اعتقد أيضًا أن عمره، وقصر فترة انتباهه، ونقص المعرفة، والمسؤوليات الأخرى، ستحد من قدرته على تعزيز سلطته، إذ لم يكن يتوقع منه أن يتطور إلى تحمل مسئوليات المكتب البيضاوي، وأن نظام الضوابط في نظام «الولايات المتحدة» الدستوري ، سيكبحه بما يكفي. لكنه، اعترف بخطئه في الاعتقاد الأخير. مؤكدًا أنه كان يعرف جيدًا أن المستبدين (الدكتاتوريين) ، نادرًا ما يغيرون رأيهم ، ويصبحون ملتزمين بالمساءلة الشخصية، أو بسيادة القانون، أو الانتخابات النزيهة.

كما أضاف أن ما فشل في توقعه، هو أن طموحات الرئيس الأمريكي الاستبدادية سوف تزداد سوءًا، كلما طالت مدة جلوسه في المكتب البيضاوي، وأن قدرته ستزداد بمجرد أن تتاح له الفرصة لاستبدال أي شخص، تحت مسمى الدفاع عن الدستور الأمريكي، ويبقى فقط مع أتباع أيديولوجيين ، وانتهازيين متعطشين للسلطة.

وأشار إلى سعي «ترمب» الآن، لفعل كل ما في وسعه للبقاء في السلطة، حتى لو كان فقط لإبقاء نفسه وعائلته خارج السجن، ولتجنب خسارة المكاسب غير المشروعة، التي تحققت طوال حياته من الصفقات التجارية ، المشكوك فيها قانونًا، ناهيك عن ملايين الدولارات من التعامل الذاتي الذي انغمس فيه كرئيس.

ثم أوضح «والت» أنه قام برصد 10 علامات تحذيرية للأمريكيين قبل الانتخابات الأمريكية. مؤكدًا أن تلك النقاط بعيدة تمامًا عن سماع صوت المحتجين بوضوح في الشوارع، وهو ما يعد ـ من وجهة نظره- سببًا كافيًا للقلق!!

1  – جهود منهجية لتخويف وسائل الإعلام

أكد «والت» أن هذا التكتيك ، كان سمة أساسية لرئاسة «تريمب» منذ البداية، سواء في شكل تغريداته المستمرة على موقع التواصل «تويتر» حول ما أسماه (الأخبار الكاذبة) ، التي يرددها دائمًا، أو محاولاته غير المستترة لتهديد أصحاب وسائل الإعلام، التي لا يحبها. كما ورد أن الرئيس الأمريكي اعترف لمراسلة شبكة «سي.بي.إس» «ليزلي ستال»، بأنه هاجم الصحافة بشكل متعمد، إذ قال: «أتعلمي لماذا أفعل ذلك؟… أفعل ذلك ، لتشويه سمعتكم جميعًا، وإهانتكم جميعًا. لذلك، عندما تكتبون قصصًا سلبية عني، لن يصدقكم أحد».

ثم أوضح «والت» أن هذه الجهود ، مستمرة حتى الآن. فعلى سبيل المثال، في أيار \مايو الماضي، وقع «ترمب» على أمر تنفيذي من شأنه أن يسمح للحكومة الأمريكية بالإشراف على الخطاب السياسي على الإنترنت، وهي الخطوة التي جاءت في نفس الأسبوع، الذي وضع فيه موقع التواصل «تويتر» ، اثنين من تغريداته الخاطئة بعلامة (تدقيق الحقائق).

كما زادت الإدارة من الملاحقات القضائية المتعلقة باستخدام الصحفيين لمعلومات سرية، وتم تفتيش أجهزتهم الإلكترونية، ومراقبة تحركات المراسلين. ناهيك عن رفع حملة إعادة انتخاب «ترمب» دعوى قضائية ضد «نيويورك تايمز»، و«سي.إن.إن»، ومؤسسات إخبارية أخرى بتهمة التشهير.

وعلق «والت» أن دعاوى «ترمب» المتكررة ضد الصحافة بأنها (عدو الشعب الأمريكي)، قد تكون ألهمت أتباعه لتهديد المؤسسات الإخبارية بأنفسهم. كما شجعت أيضًا سلسلة الاعتقالات والهجمات على الصحفيين، الذين يغطون المظاهرات الأخيرة في عدة مدن أمريكية. ومثلما قال «كريس والاس»، فإن: «الرئيس «ترامب» منخرط فى أكبر هجوم مباشر ومستدام على حرية الصحافة في تاريخ «الولايات المتحدة».

2  – بناء شبكة إعلامية رسمية مؤيدة لترمب

أفادت بعض التقارير خلال الفترة السابقة أن «ترمب»، أو أحد أبنائه، سيبدأون في فتح شركتهم الإعلامية الخاصة، التي لا أساس لها.

وعلق «والت» على هذه التقارير، بأن الرئيس الأمريكي بالكاد يحتاج إلى شركة إخبارية خاصة به. وذلك، لأنه يحظى بقناة «فوكس نيوز» بالكامل تقريبًا في معسكره، إذ يقال إن مذيع فوكس «شون هانيتي» ، مستشارًا شخصيًا مقربًا. بالإضافة لكون شبكة (شبكة أخبار أمركيا الواحدة ) ، هي إحدى الشبكات الإخبارية ، التي تقف في صفه. كما يمكن لترمب أيضًا ، الاعتماد على المذيع الإذاعي «راش ليمبو»، الذي تم منحه وسام الحرية الرئاسي العام الماضي، لترديده أي زيف جديد يختار الرئيس الأمريكي أن ينشره على «تويتر»، مثل: إخبار مستمعيه، بأن فيروس كورونا كان عبارة عن نزلات للبرد، وأنها مؤامرة يسارية لإسقاط «ترمب».

 3 – تسييس الخدمة المدنية، أو الحرس  الوطني، أو أجهزة الأمن الداخلي

شدد «والت» أنه من المعروف أن موظفي الخدمة المدنية ، يقسمون اليمين على الدستور الأمريكي، وليس لفرد. مشيرًا إلى محاولات «ترمب» بإقناع المسئولين الحكوميين الأمريكيين بالتعبير عن ولائهم له شخصيًا. فقد قاد اجتماعات مجلس الوزراء التي يُشيد فيها المعينون به بطريقة محزنة. هذا بجانب استبداله للنائب العام «جيف سيشنز» بـ«ويليام بار»، والتزام الأخير الشديد بمبدأ السلطة التنفيذية، وما ينتج عنه من استعداد لحماية الرئيس، وحتى الكذب نيابة عنه.

ومؤخرًا ، اتخذت هذه الجهود منعطفًا أكثر جدية. إذ استبدل «ترمب» المسؤولين ذوي الخبرة، بآخرين موالين غير مؤهلين، مثل: تعيين السفير الأمريكي السابق لدى «ألمانيا» «ريتشارد جرينيل» ، كمدير بالإنابة للاستخبارات الوطنية الأمريكية. كما قام «ترمب» بالضغط على البحرية الأمريكية، من أجل التراجع عن قرار إعادة قائد حاملة الطائرات «يو.إس.إس ثيودور روزفلت».

ثم علق الكاتب، أن «ترمب» ، يعتقد أن الوكالات الحكومية تعمل لصالحه، وليس لصالح دافعي الضرائب في «الولايات المتحدة».

 4  – استخدام المراقبة الحكومية ضد المعارضين السياسيين

كتب «والت» في هذا السياق، أن: «لا أعرف ما إذا كان «ترمب» يستخدم مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي)، أو وكالة المخابرات المركزية (سي آي آيه)، أو غيرها من قدرات المراقبة للتجسس على حملة «بايدن»، أو لمراقبة المعارضين السياسيين الآخرين. لكننا نعلم أن الحكومة الفيدرالية ، قامت بمراقبة الأشخاص الذين يحتجون على سياسات الهجرة، التي طبقتها الإدارة الأمريكية الحالية. بالإضافة إلى تهديد «ترمب» بإعلان حركة (انتيفا) على أنها منظمة إرهابية، مما يسمح لوكالات الأمن الأمريكية بإجراء المزيد من المراقبة بعيدة المدى على الاحتجاجات المناهضة لترمب».

5  – استخدام سلطة الدولة لمكافأة المؤيدين ، ومعاقبة المعارضين

وفي هذه المرحلة، أوضح الكاتب أنه بالكاد يكون هناك عناوين رئيسية ، تفضح فساد إدارة «ترمب»، أو أن الرئيس الأمريكي وعائلته ، يستخدمون مناصب رفيعة لإثراء أنفسهم بطرق مختلفة. مضيفًا أنه في بعض الأحيان، تكون هذه العلاقات المتشابكة كوميدية​​، مثلما حدث عندما طلبت منظمة ترمب من الإدارة الحالية التوقف عن مدفوعات الإيجار، الذي يحتوي على فندق ترمب الدولي في «واشنطن».

كما أكد أن هناك أمثلة أخرى ، أكثر خطورة. فوفقًا لدراسة حديثة أجراها «معهد بروكينجز»، فإن استجابة الإدارة الأمريكية لوباء فيروس كورونا القاتل قد شابها الرقابة غير الكافية، وعلامات الفساد الواضحة. إذ كانت هناك تقارير تفيد بأن 27 عميلًا من جماعات الضغط المرتبطة بالرئيس الأمريكي، قد تلقوا ما يصل إلى 10.5 مليار دولار من الإنفاق الحكومي المتعلق بفيروس كورونا، وقد شمل المستفيدون أيضًا كيانات متعدد مرتبطة بعائلة صهر الرئيس الأمريكي «جاريد كوشنر»، وغيره من شركاء «ترمب»، وحلفائه السياسيين. وأنه تم منح ما يصل إلى 273 مليون دولار إلى أكثر من 100 شركة يملكها، أو يديرها مانحون رئيسيون لجهود ترمب الانتخابية.

وفى الوقت نفسه، فإن المنظمات التي يعتبرها «ترمب» غير ودية ، تتعرض لخطر التعرض لمعاملة قاسية

6 – تكديس المحكمة العليا

أوضح «والت» أن قدرة الرئيس الأمريكي على تكديس المحكمة العليا بأتباع، تعتمد على ما إذا كان مجلس الشيوخ ملتزمًا. معلقًا أنه ليس على «ترمب» أن يقلق بشأن مجلس الشيوخ، الذي سمح له بتعيين قاضيين جديدين خلال فترة ولايته الأولى. لكنه، أكد أن الرئيس لم يتخذ خطوة في هذا السياق أبعد من ذلك، لأنه لم تتح له فرصة أخرى، منذ التعيين المثير للجدل للقاضي «بريت كافانو».

ومع ذلك، ففى خلال الفترة السابقة، قام «ترمب»، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ «ميتش ماكونيل» بتعبئة المحاكم الأدنى، بما في ذلك بعض المرشحين المراوغين. كان الهدف ـ من وجهة نظر «والت»- أنه إذا كانت انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة ، مقلقة، فإن قرارات المحاكم الأدنى بشأن المخالفات الانتخابية المحتملة قد تكون ذات أهمية كبيرة. أي لن تشكل الضوابط، والتوازنات، وسيادة القانون عقبة، بمجرد تحول القضاء من مراقب إلى تابع.

7 – إنفاذ القانون من جانب واحد فقط

أشار «والت» إلى إمكانية تخصيص عمود كامل لكتابة مقالة عن علامة التحذير تلك ، وحدها. إذ أوضح أنه في الوقت الذي ينتقد فيه «ترمب» تهديدات المهاجرين، والمتظاهرين، وخطورة منافسة «بايدن» الذي يصفه بالخائن، إلا أنه غض الطرف إلى حد كبير عن المجرمين الأكثر خطورة.

فعلى الرغم من أن الجماعات الإرهابية اليمينية، والعنصريين من ذوي البشرة البيضاء مسؤولون عن وفيات أمريكية أكثر بكثير من المتظاهرين اليساريين، أو الجماعات الإرهابية الأجنبية، أشار «ترمب» مرارًا وتكرارًا إلى تعاطفه مع الأطراف اليمينية المتطرفة بطرق مختلفة. وفي الآونة الأخيرة، دافع عن الحارس اليميني «كايل ريتنهاوس»، الذي زُعم أنه قتل شخصين أثناء مشاجرة في «كينوشا» بولاية «ويسكونسن».

ثم كتب «والت»: «لا تخطئ: هناك نظامان قانونيان في (أمريكا ترمب). أحدهما للرئيس وأعوانه، والآخر لأمثالك».

 8 – تزوير النظام

أوضح الكاتب أنه عندما يكتب شخص ، مثل «ديفيد بروكس» من صحيفة الـ«نيويورك تايمز» ، عمودًا يخبر الناس بالاستعداد للمشاركة في حملة ضخمة من العصيان المدني بعد انتخابات تشرين الثاني \نوفمبر الرئاسية الأمريكية، فالجميع يعلم أنهم في مشكلة خطيرة.

ثم علق أنه: «لا يوجد شيء خفي في هذا الأمر. لقد أوضح «ترمب» أنه سيفعل كل ما في وسعه لتزوير الانتخابات لصالحه. وذلك، لأن معدل البطالة في «الولايات المتحدة» مرتفع، وعمليات الإخلاء آخذة في الازدياد، والعجز آخذ في الارتفاع، والعجز التجاري الذي وعد بإصلاحه لا يزال موجودًا، ورد إدارته الفاشل على الوباء الذي ظل «ترمب» ينكره قد يقتل ما يقرب من 200 ألف أمريكي بحلول يوم الانتخابات الأمريكية، حتى إن العديد من البلدان الأخرى تمكنت من تجاوز ذروة الأزمة، والعودة بشكل أقرب إلى الحياة الطبيعية».

لذلك، يواجه «ترمب» هزيمة مذلة، وإن كان يستحقها. وعليه، سيفعل الرئيس الأمريكي ما يفعله في ملعب الجولف، أي أنه مستعد تمامًا للغش. فقد دعا أنصاره إلى التصويت مرتين إذا أمكنهم ذلك. وحاول إلغاء تمويل خدمة البريد الأمريكية، أو تعطيلها، مما جعلها أقل قدرة على التعامل مع موجة الاقتراع عبر البريد، بينما يدعى في الوقت نفسه أن التصويت عبر البريد (الذي يستخدمه بنفسه) مليء بالاحتيال. كما كان هو وأتباعه ، مترددين في التصريح علنًا بأنه سيترك منصبه ، إذا هُزم.

9 – إثارة الخوف

تساءل «والت» عما سيفعله المسئول عندما يكون متأخرًا في استطلاعات الرأي، وليس لديه أي فكرة عن كيفية إعادة الناس إلى العمل، ولا يمكنه السيطرة على الوباء؟. مجيبًا أن الحل بسيط، وهو إخافة الناس بشأن شيء آخر.

وقد استدل على كلامه، بأنه مثلما ترشح «ترمب» لمنصب الرئاسة الأمريكية في عام 2016، وقدم -حينها- مزاعم عنيفة وغير مسؤولة عن المسلمين، والمغتصبين المكسيكيين، ومخاطر أجنبية أخرى، فإنه هذه المرة سيعمل ـ لا محالة- لوقت إضافي لإقناع الناخبين، بأن مدن «الولايات المتحدة» مشتعلة، وأن الغوغاء الغاضبين من غير البيض يتجهون إلى الضواحي للاستيلاء على المنازل، وتدمير أسلوب حياتهم بالكامل . وفي الوقت نفسه، سيحاول إقناع الناس، بأن منافسه «بايدن» متعب إلى حد سيجعله لا يستطع فيه ، أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة.

ثم علق إنها حيلة واضحة ويائسة، لا سيما بالنظر إلى أن معدلات الجريمة، التي لا تزال عند مستويات منخفضة تاريخيًا. لكن، أكاذيب «ترمب» عملت لصالحه من قبل. كاتبًا: «لنكون واضحين : الاحتجاجات العنيفة خاطئة، ويجب إدانة تدمير الممتلكات بغض النظر عمن يقوم بذلك. وقد أدان «بايدن» التطرف العنيف بجميع أنواعه، بعبارات لا لبس فيها. ولكن، في المقابل، لا يمانع «ترمب» عندما يهدد أنصاره بالعنف، أو ينخرطون فيه، ولا يكاد يدينهم علانية. كما يعد أمله الوحيد، هو زرع أكبر قدر ممكن من الانقسام والكراهية من الآن وحتى الثالث من تشرين الثاني \ نوفمبر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى إخافة الناس ، حتى يصوتوا له».

10 – شيطنة المعارضة

أكد «والت» أن علامة التحذير تلك، هي حركة استبدادية كلاسيكية، وهي مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالنقطة (رقم 9).

كما توضح هجمات «ترمب» على وسائل الإعلام، أن هذا كان مجرد جزء رئيسي من كتاب قواعد لعب ترمب طوال حياته السياسية. ففي عالمه إما أن تكون معه، أو أنك شرير، ومجنون، وخائن، وما إلى ذلك. وكما لاحظ الكثيرون، فإن أكثر النوافذ التي تكشف عن شخصية «ترمب»،هي الاتهامات التي يوجهها بشكل روتينى إلى الآخرين.

ثم أضاف أنه مع تراجع ثرواته السياسية، يزداد هذا الاتجاه سوءًا، مثل : خطابه في عيد الاستقلال، الذي استغل فيه «ترمب» المناسبة لانتقاد ما أسماهم (الغوغاء الغاضبين)، الذين قاموا بتشويه النصب التذكارية، واتهم المعارضين بمحاولة إطلاق العنان لموجة من الجرائم العنيفة، مشيرًا إلى الفاشية اليسارية المتطرفة ، التي تتطلب الولاء المطلق. معلقًا أن اتهاماته الجامحة ليس لها أساس يذكر، أو لا أساس لها في الواقع. ولم يقم الخطاب أيضًا بأي محاولة لجمع الشعب الأمريكي معًا، من أجل مواجهة التحديات العديدة التي يواجهونها اليوم.

واختتم «والت» تقريره، بأن هذا هو الوضع الأمريكي الذي هم فيه الآن. فبعد أكثر من ثلاث سنوات ونصف في منصبه، يواصل «ترمب» إظهار كل العلامات التحذيرية العشر للانهيار الديمقراطي، وفي العديد منها ساءت حالته بمرور الوقت. لذلك، لا يوجد أي سبب على الإطلاق للاعتقاد بأن إعادة انتخابه ، سترسخ فجأة في هذا (النرجسي، وغير النزيه) التزامًا جديدًا بالمبادئ الأساسية للديمقراطية الأمريكية. بل على العكس، فإن إعادة انتخابه ، ستعزز فقط اعتقاده بأنه يستطيع الإفلات من أي شيء تقريبًا!!

https://foreignpolicy.com/2020/09/08/10-ways-trump-is-becoming-a-dictator-election-edition/