aren

مقتل خمسة جنود للاحتلال التركي … بقصف سوري على محيط مطار “تفتناز” العسكري في إدلب
الإثنين - 10 - فبراير - 2020

التجدد الاخباري – مكتب اسطنبول

أكدت وزارة الدفاع التركية ، مقتل (5) جنود أتراك ، بهجوم للقوات السورية، الاثنين، على موقع للمراقبة ، استحدثته القوات التركية داخل الاراضي السورية ، في محيط مطار “تفتناز” العسكري بشمال سوريا، وأضافت الدفاع التركية أن القوات التركية، ردت على الهجوم. وأفاد مسؤولون أتراك لوكالة “رويترز” ، بأن الجيش رد على الهجوم الذي استهدف الموقع ، والذي أرسلت إليه تعزيزات تركيا مؤخرا ، ردا على تقدم القوات السورية.

وكان مصدر عسكري في وزارة الدفاع التركي قال في وقت سابق، إن الجيش يحضّر لشن عملية عسكرية في محافظة إدلب (شمال سوريا)، لكنه أضاف أن لا تأكيد بعد حول اتخاذ قرار نهائي ، لشن العملية. وتأتي هذه التطورات وسط التقدم الكبير ، الذي أحرزه الجيش السوري في ريف إدلب ، وسيطرته مؤخرا على مدينة “سراقب” الاستراتيجية ، وإخراج المسلحين منها، فضلا عن استعادته مساحات جغرافية تزيد على 600 كيلومتر مربع، وإحكام السيطرة على عشرات البلدات والقرى ، والتلال في الشمال السوري.

وأفادت شبكة “إن تي في” التركية ، أن خمسة جنود أصيبوا بجروح من جانب آخر في هذه النيران ، التي استهدفت مواقع تركية في إدلب ، مضيفة ان القوات التركية ردت على القصف. والأسبوع الماضي ، قتل (سبعة) جنود أتراك ، ومدني في القصف السوري في إدلب ، ما تسبب بتصعيد التوتر بين الطرفين.

ووفق مصادر اعلامية ميدانية، فان القوات النظامية السورية ، نفذت قصفا صاروخيا على مناطق في مطار تفتناز العسكري ومحيطه ، والذي يضم قوات (تركية) وفصائل (معارضة سورية). وان القصف تسبب في سقوط قتلى وجرحى بينهم أتراك، مشيرا إلى أن سيارات إسعاف تركية شوهدت ، وهي تنقل مصابين إلى داخل الأراضي التركية.

جنود اتراك في محافظة “ادلب” السورية

من جهة أخرى، يسود هدوء نسبي ، محاور التوتر بين القوات التركية وقوات السورية في المنطقة الواقعة بين (النيرب وسراقب) شرق إدلب، بعد توقف القصف التركي ، وقصف الفصائل المسلحة على المنطقة.

وكانت أرسلت تركيا مؤخرا تعزيزات عسكرية ضخمة إلى المنطقة ، تتألف من مئات الآليات العسكرية، دخل القسم الأكبر منها بعد تبادل إطلاق النار قبل أسبوع بين القوات التركية والسورية ، خلف أكثر من 20 قتيلا من الطرفين.

وبحسب جهات اعلامية متابعة ، فان القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها ، أرسلت قوات مشاة ، يناهز عديدها الـ6000 آلاف مقاتل في عملية تهدف إلى قطع طريق دمشق – حلب الدولي.

بالتوازي ، كان حذر وزير الدفاع التركي خلوصي (أكار) في مقابلة نشرت، الأحد، قوات الحكومة السورية التي تخوض معركة تحرير بلادها ، من خرق الاتفاق. وقال “إذا تواصل خرق الاتفاق، لدينا خطة ثانية، وخطة ثالثة”، مضيفا “نقول في كل مناسبة لا تضغطوا علينا، وإلا فخطتنا الثانية وخطتنا الثالثة جاهزتان”.