aren

جدل واسع بين القراء وصحفيي الصحيفة: مقال رأي عن “القوة الساحقة” يتسبب في استقالة محرر بـ”نيويورك تايمز”
الإثنين - 8 - يونيو - 2020

التجدد+(أ ف ب- د ب أ)    

أثار مقال رأي نشر في صحيفة الـ”نيويورك تايمز” الأمريكية، جدلا كبيراً بين القراء، وبين العاملين بالصحيفة نفسها، ما أدى في نهاية المطاف إلى استقالة المحرر بعد أن وقّع نحو 800 موظف في الصحيفة ، عريضة احتجاج على نشر المقال.

p;p

السيناتور الأمريكي توم كوتون يدعو إلى “عرض ساحق للقوة.”

ونشر مقال “الرأي” هذا في الثالث من الشهر الجاري، وكان قد كتبه (توم كوتون)، عضو مجلس الشيوخ عن ولاية “أركنساس”، داعيا فيه إلى “استعراض للقوة الساحقة” من أجل “إعادة النظام إلى شوارعنا”، وذلك ضمن تصوره لمواجهة المظاهرات التي عمّت الولايات لمتحدة عقب وفاة (جورج فلويد) بسبب عنف الشرطة.

53722252_404

جيمس بينت

وبرزت احتجاجات من داخل الجريدة وخارجها على المقال ، خاصة تجاه موقف المحرر ، الذي اعتبره نموذجاً لالتزام الصحيفة بالتنوّع الإيديولوجي.

لكن في نهاية المطاف ، تقدم المحرر الذي يعمل في “نيويورك تايمز” منذ مايو/أيار 2016، باستقالته بعد أن وقّع نحو 800 موظف في الصحيفة عريضة احتجاج على نشر المقال، وغرّد كثير منهم على تويتر رسالة ، تقول : إنّ “نشر ذلك يضع موظّفي نيويورك تايمز السود في خطر”.

وبعد نشر المقال، كان المحرر قد حصل على دعم ناشر الجريدة (آي. جاي. سالزبرغر)، لكنّ الأخير تراجع عن موقفه لاحقاً ، موضحا أن المقال لا يتطابق مع معايير النشر في الصحيفة.

وقالت الـ”نيويورك تايمز” في اعتذار نشر يوم الخميس “بعد النشر، تعرض المقال لانتقادات شديدة من العديد من القراء (والعديد من الزملاء في التايمز)، مما دفع المحررين إلى مراجعة المقال وعملية التحرير”. وأضافت أنه “استناداً إلى هذه المراجعة، خلصنا إلى أن المقال لم يرق إلى مستوى معاييرنا وكان يجب عدم نشره”. ووصفت الصحيفة ، عملية التحرير بأنها “متعجلة ومشوَّهة”، مشيرة إلى أن كبار المحررين لم يشاركوا في الموضوع بشكل كافٍ.

وفي بيان صدر أمس الأحد (السابع من يونيو/حزيران)، ونقل عن ناشر الصحيفة قوله في مذكرة موجّهة إلى الموظّفين : “اتّفقنا جيمس وأنا على أنّ الأمر يتطلّب فريقاً جديداً لقيادة القسم (الصفحة) خلال فترة من التغيير الكبير”.

https://www.nytimes.com/2020/06/03/opinion/tom-cotton-protests-military.html