
.تقديم منحة سكن تبلغ حوالي نصف مليون شيكل لحوالي 400 جنديا من جنود “جيش جنوب لبنان” \ جيش لحد
السيناريو الرئيسي الذي نوقش بين قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي (سينتكوم) وبين ضباط كبار من الجيش الاسرائيلي ، تناول التصعيد في الشمال والتدخل الايراني الى جانب حزب الله في لبنان
للبنتاغون مخازن طوارئ كبيرة في (اسرائيل) ، وستكون “تل ابيب” مخولة بأن تستعير منها معدات بموافقة امريكية اثناء الحرب.
خاص – حصري
التجدد الاخباري – مكتب واشنطن
أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية انتهاء الاجتماع الاستراتيجي العملياتي بين الجيش الإسرائيلي، والقيادة المركزية الأمريكية.
وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان له، أن الاجتماع تركّز في مناقشة التحديات الأمنية التي تواجه الجيشان بالمحيط، وذلك من خلال “لعبة حرب” تضمنت أيضا مناقشة الاستعدادات العسكرية المشتركة لسيناريوهات تصعيد اقليمية وفرص توسيع التعاون العسكري.
وبحسب البيان، استغرق الاجتماع ثلاثة أيام تخلله اجتماع رئيس الأركان (أفيف كوخافي) مع الوفد العسكري رفيع المستوى للحديث التقييم المشترك للوضع وتحليل التحديات الإقليمية.
وحضر الاجتماع من الجانب الأمريكي كل من نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية (جيمس مالوي) وقائد سلاح الجو التابع للقيادة المركزية الأمريكية (غرغوري غيلوي) الذي سيتولى قريبا منصب نائب قائد (سنتكوم)، بالإضافة إلى قائد الأسطول الخامس (براد كوبر) ومسئولين آخرين.
أما من الجانب الإسرائيلي فحضره نائب رئيس الأركان (هرتسي هاليفي) ورئيس هيئة العمليات (عوديد بسيوك) وقائد هيئة الاستراتيجية والدائرة الثالثة (تال كالمان) وقائد سلاح الجو (تومر بار) وقائد سلاح البحرية (داود ساعر سلامة) والملحق العسكري في الولايات المتحدة. يشار إلى أن هذا الاجتماع الذي عُقد في إسرائيل، يأتي قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المرتقبة إلى المنطقة الشهر القادم.

مناورة (اسرائيلية امريكية ) مشتركة لمواجهة تصعيد على الحدود الشمالية
في ذات الاطار ، كشف (عاموس هرئيل)، مسؤول الشؤون العسكرية في “هآرتس” الاسرائلية ، ان تل ابيب و واشنطن ، اجريتا في الايام الاخيرة مناورة مشتركة، فيها تم اختبار الاستعداد المشترك لكلا الدولتين لمواجهة تحديات امنية وعلى رأسها حدوث تصعيد عسكري في الساحة الشمالية لإسرائيل.
وان السيناريوهات نوقشت في اللقاء الذي جرى في البلاد بين ضباط كبار من قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي (سينتكوم) وبين ضباط كبار من الجيش الاسرائيلي.
ومماكشفه (هرئيل)، أن الامريكيين والاسرائيليين ، نسقوا معا مخططات للتعاون في مجال الدفاع الجوي، الاستخبارات والمساعدة اللوجستية. بالمقابل لم يتم مناقشة سيناريوهات محتملة لتدخل امريكي نشط في هجمات اسرائيلية ضد حزب الله في لبنان. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة ترى في “حزب الله” منظمة ارهابية، إلا أنها لن تأخذ دورا نشطا في الحرب الاسرائيلية ضده.

يشار هنا الى انه في ايلول\سبتمبر الماضي ، انتقلت المسؤولية عن العلاقة العسكرية مع إسرائيل من قيادة اوروبا في الجيش الامريكي (يوكوم) الى قيادة الوسط (سنتكوم). منذ ذلك الحين تعززت جدا العلاقات بين الجيشين، أيضا نظرا لان ساحة نشاطات “سنتكوم” في الشرق الاوسط قريبة جغرافيا من اسرائيل. وقبل حوالي شهر زار (الكيان)، قائد سنتكوم. على رأس البعثة التي وصلت الى تل ابيب هذا الاسبوع ، وضمت أكثر من 30 ضابط ومن بينهم 8 ضباط برتبة جنرال وادميرال، برئاسة نائب قائد المنطقة ، نائب الادميرال (جيمس ملوي) ، وكان المضيف من قبل الجيش الاسرائيلي ، هو رئيس قسم الاستراتيجية في هيئة الاركان، الجنرال (تال كالمن).
ولما لم يكن الجيش الاسرائيلي قد تدرب في السنوات الاخيرة على خطة مشابهة مع (يوكوم)، فان التركبز جاء على تنسيق منظومات دفاعية فقط.
وفي هذا السياق يكسف (هرئيل) ، أن السيناريو الرئيسي الذي نوقش هذا الاسبوع ، تناول التصعيد في الشمال وتداعياته الاقليمية، من بينها تدخل ايراني الى جانب حزب الله في لبنان. كل جانب عرض منظوره عن الاحداث المحتملة والمعضلات التي تواجهه. الى جانب التعاون في فترة الطوارئ، وفي وضع التصعيد، نوقش ايضا العمل المشترك في الوضع الروتيني. ثمة للجيش الامريكي مخازن طوارئ كبيرة في (اسرائيل) ، والتي ستكون تل ابيب مخولة بأن تستعير منها معدات بموافقة امريكية اثناء الحرب.
وكان زير الدفاع الاسرائيلي بني (غانتس) ، قال هذا الاسبوع في الكنيست بأن الولايات المتحدة سرّعت الخطوات لتطبيق مبادرة دفاع جوي اقليمية، والتي ستشمل الى جانب اسرائيل ايضا دول عربية صديقة. ربما ستختار الادارة الامريكية ان تكشف على الملأ عن هذه الخطوات اثناء زيارة الرئيس جو بايدن في اسرائيل وفي السعودية في منتصف الشهر القادم. في النقاشات المشتركة هذا الاسبوع طرحت ايضا مسألة الدفاع الاقليمي، من خلال تنسيق مع عدد من الدول العربية.

غانتس يدعو إلى تسوية الحدود البحرية مع لبنان بسرعة
غانتس أيضا ، كان تطرق في اجتماع لإحياء الذكرى الاربعين على حرب لبنان الأولى الى الخلاف ما بين اسرائيل ولبنان حول خزان الغاز (كريش)، وقال: “نحن لا نريد الحرب ونحن مستعدون الى السير بعيدا جدا في مسارات السلام وفي مسارات التسوية مثلما في الحدود البحرية بيننا وبين لبنان والتي علينا التوصل الى اتفاق بخصوصها بالسرعة الممكنة”. غانتس اوضح ايضا انه “سيكون هذا لاقتصاد لبنان المحتضر هواءً للتنفس، ويا ليت تكون هذه ايضا خطوة هامة لتعزيز الاستقرار في المنطقة”

“ومثلما نرى في العالم كله، رغم الاحلام المثالية عن السلام، فان الحروب ما زالت تحدث” قال غانتس متطرقا لإمكانية حدوث حرب اخرى في لبنان.
حسب اقواله، “خلافا لأعدائنا، الذين لديهم “القانون الدولي غير قائم”، وبصورة استعراضية يوجهون النيران باتجاه دولة اسرائيل، نحن نحذر كما يتوجب السكان اللبنانيين، ونسمح لهم بالمغادرة”. مع ذلك اضاف غانتس “من اللحظة التي عملنا فيها ذلك، نقوم باستخدام الجيش الاسرائيلي بكل قوته في الفضاءات المبنية والمناطق المفتوحة”.
في غضون ذلك أعلن غانتس انه في الاسبوع القادم سيقدم للحكومة قرارا للمصادقة عليه يقضي بالاعتراف بـ 400 جنديا من جنود “جيش جنوب لبنان” \ جيش لحد ، كمستحقين لمنحة سكن تبلغ حوالي نصف مليون شيكل. “الجنود الذين يذهبون للقتال يوقعون معنا على الاتفاق” قال غانتس في خطابه، “هم يحاربون من اجل الدولة، والدولة يجب ان تكون هناك من اجلهم. عندما خرجنا من لبنان استوعبنا جزءاً منهم، ولكننا لم نفعل ما فيه الكفاية”.