aren

مسار التقارب “السعودي – السوري”
الخميس - 11 - يونيو - 2020

(خاص)

التجدد الاخباري – بيروت

أكدت مصادر “مطلعة” لموقع التجدد ، أن التقارب السعودي مع دمشق ، “لا يزال مستمراً ضمن إطار مفاوضات جدية وإتصالات تحصل بعيداً عن الأضواء” ، وبحسب هذه المصادر ، فان الحديث المستجد بين دمشق والرياض ، ” تناول مختلف القضايا الخلافية” ، كما تطرق الى “إفتتاح السفارة السعودية في دمشق”.

ووفق المصادر ذاتها ، فانه من غير المعلوم -حتى الآن- ما اذا كانت هذه المفاوضات ، ستتوقف او تتعرقل بسبب قانون (قيصر) الأمريكي ، الذي من المقرر تنفيذ اجراءاته على سوريا، في السابع عشر من الجاري.

شرطا السعودية لعودة العلاقات مع سوريا

وكان مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة، عبد الله (المعلمي)، قال في حديث لقناة “روسيا اليوم \(RT) ” ، الأربعاء 10 من حزيران\يونيو، إنه “من الممكن أن تعود العلاقات بين الرياض ودمشق ببساطة، وفي أي يوم وأي لحظة”. وشرطا عودة تلك العلاقات ، هما “نهاية الأزمة السورية”، و”التوافق بين مكونات الشعب السوري على التوجهات المستقبلية في البلاد”، مؤكدًا أنه “لا بد أن تعود سوريا يومًا ما إلى جامعة الدول العربية”.

وحول فتح سفارة بلاده في دمشق، أكد المعلمي أن “الوقت لم يحن بعد لهذه الخطوة”، وأنه لا توجد خطوة مشابهة للخطوة الإماراتية في الأفق القريب. وكانت المملكة العربية السعودية ربطت سابقًا فتح سفارتها في العاصمة دمشق بتقدم وتطور العملية السياسية الخاصة بسوريا.

صحيفة “عكاظ” السعودية ، كانت نقلت عن وزير الدولة للشؤون الخارجية، “عادل الجبير”، في آذار\مارس الماضي، قوله، “من المبكر الحديث عن فتح السفارة في سوريا، وإعادة فتحها مرتبطة بالعملية السياسية”. وأضاف الجبير أن إعادة سوريا إلى الجامعة العربية مرتبطة بالتقدم الذي يتم إحرازه في العملية السياسية، و”أعتقد أنه ما زال الموضوع مبكرًا، وأن هذه وجهة نظر الجامعة العربية بشكل عام”.

وكانت السعودية ، استدعت سفيرها من دمشق في آب\اغسطس 2011، ثم أعلنت، في آذار \مارس 2012، إغلاق سفارتها في دمشق ، وسحب جميع الدبلوماسيين والعاملين فيها.

أما الجامعة العربية ، فعلّقت عضوية سوريا في 12 من تشرين الثاني\نوفمبر عام 2011، ودعت إلى سحب السفراء من دمشق ، لتعود بعض الدول ، وتعيد علاقاتها مع الدولة السورية ، منها : (البحرين والإمارات)، عبر افتتاح سفارتيهما في العاصمة دمشق، في كانون الأول\ديسمبر 2018، بعد قطيعة دبلوماسية لسنوات.