aren

- ربما- الهدف في الضاحية الجنوبية لبيروت: مسؤول “الملف السوري” وملف الجنوب “عسكريا وأمنيا” بـ(حزب الله) – النائب السابق “محمد حيدر \ أبو علي”!
الخميس - 29 - أغسطس - 2019

التجدد الاخباري – بيروت

ذكرت صحيفة “العرب” القطرية الصادرة في لندن ، أن كلّ الكلام الإسرائيلي عن الظروف ، التي أحاطت بسقوط طائرتين من دون طيار في الضاحية الجنوبية لبيروت ، لا علاقة له بالواقع.

وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادر سياسية لبنانية ، أن المعلومات المتوافرة لدى السلطات اللبنانية المختصة ، تشير إلى أن (إسرائيل) ، استهدفت “اغتيال شخص معيّن” في الضاحية الجنوبية ، التي هي معقل (حزب الله)، وليس ورشة لخلط وقود الصواريخ.

ورأت المصادر ذاتها ، أن الطائرتين الإسرائيليتين ، انطلقتا من البحر، أي من على ظهر بارجة إسرائيلية اقتربت من الشاطئ اللبناني قبالة بيروت ونفذتا مهمة مكملة لتلك التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي في عقربا القريبة من دمشق، ليل السبت – الأحد الماضي، وأدت إلى مقتل اثنين من خبراء الطائرات المسيرة المفخخة يتبعون حزب الله.

واستبعدت هذه المصادر ، ما أوردته وسائل إعلام “إسرائيلية وبريطانية” ، نقلا عن مصادر استخباراتية قولها : إن “منشأة التخزين التي تم استهدافها في معقل حزب الله تحتوي على خلاط صناعي متطور لخلط الوقود الصلب المخصص للصواريخ عالية الدقة”.

وأكدت المصادر نفسها ، أن البناية التي تم استهدافها ، مكونة من عدة طوابق ، وليس من المنطقي أن يتم استغلالها ، لمثل تلك العمليات التصنيعية ، المتعلقة بوقود الصواريخ، مرجحة أن تكون العملية الإسرائيلية قد استهدفت “أشخاصا” في حزب الله ، وليس “ورشا” لتعبئة الصواريخ.

وقالت المصادر اللبنانية ، إن الخلاط عادة يصنع من الحديد الصلب المقاوم ، وكمية المتفجرات المحملة على الطائرة المسيرة ، لا تكفي لتفجيره. وتشير المعلومات المتوافرة إلى أنّ الشخص المستهدف ، والذي يمكن أن تكون له علاقة ببرنامج تطوير الصواريخ والطائرات من دون طيّار ، لم يقتل.

ولاحظت المصادر ذاتها، أن صحيفة لبنانية ، ذكرت أخيرا، أن الشخص المستهدف ، قد يكون (محمد حيدر)، وهو نائب سابق ، كان يمثل حزب الله بالبرلمان اللبناني ، لكن المصادر اللبنانية المختصة ، لم تستطع تأكيد ذلك.

تشكيك بفرضية استهداف النائب “حيدر”

بالمقابل، ثمة من يشكك في هذه الرواية ، باعتبارها فرضية ليست واقعية، بتاتا، وحسب هؤلاء (المشككون) ، هناك جملة عوامل لا يمكن تخطيها في ضعف مصداقية هذه الفرضية. حيث تؤكد المعطيات لدى المتشككين ، أن النائب (حيدر) كان في سفر خارج البلاد ، يوم إكتشاف المسيرتين . وإفتراضا، إن صح وجود نيّة لاستهداف النائب السّابق، فالأكيد ، أن الموقع المختار للتنفيذ ، ليس دقيقاً ، أو يصلح لمثل هذه المهمّة ، لكون الشخص المذكور، لا يبعد مكان اقامته كثيراً، وعلى الأرجح، إن “فتّش” الاسرائيلي عن هدف من هذا النوع، قد لا يحتاج إلى “تفعيل دور” طائرات مُسيّرة، أو أن يترك هامشاً لخطأ من هذا القبيل.

من هو : محمد حيدر ” أبو علي حيدر” ؟

وتحت عنوان: “طائرتا معوّض.. مسحٌ جوّي يمهّد لاغتيال”، كانت كتبت ، غادة (حلاوي) في صحيفة “نداء الوطن” بتاريخ \ 27-08-2019 \ :

” ان احتمال استهداف (إسرائيل) شخصية على جانب من الأهمية في “حزب الله” ، ليس مستبعداً أبداً، خصوصاً أن مكان الاعتداء ، الذي وصفه السيد نصرالله ، بأنه حصل بـ “مسيّرة مفخخة وانتحارية”، لا يبعد عشرات الأمتار عن مكان اغتيال القيادي في “حزب الله” ، غالب (عوالي) في العام 2004 على أيدي اسرائيل و(عملائها).

وسرت معلومات آثر “حزب الله” عدم تأكيدها أو نفيها عن إمكانية ، ان تكون العملية الاسرائيلية ، استهدفت مركزاً أمنياً مهماً ، يتردد إليه القيادي البارز في “حزب الله” ، والنائب السابق ، محمد (حيدر)، المعروف بـ”أبو علي حيدر”، والذي يتسلم حالياً ، الملف السوري ، ويتابع تفاصيله ، إضافة إلى ملف الجنوب “عسكرياً وأمنياً.”

ويعد (حيدر) من القيادات الأمنية البارزة ، التي تلعب دوراً محورياً في منظومة “حزب الله” الجهادية بعد “عماد مغنية” و”مصطفى بدر الدين”، وإذا كان ما تقدّم صحيحاً ، فتكون إسرائيل بذلك ، “لم تتجاوز الخطوط الحمراء وتعمد إلى تغيير قواعد الاشتباك المرسّمة منذ صدور القرار 1701 وحسب، وإنما فتحت أمامها أبواب جهنم”، بحسب تعبير قيادي بارز في قوى (8 آذار) “.