التجدد الاخباري
دفعت المخاوف من فيروس “كورونا”، الذي اجتاح أكثر من 120 بلدا حول العالم ، رئيس حكومة الوفاق (فايز) السراج إلى إعلان حالة الطوارئ ، وغلق المنافذ الجوية والبحرية ، أمس الأحد، وسط أنباء عن وجود إصابات بين القوات ، التي أرسلتها “تركيا” إلى طرابلس.
وقالت مصادر أمنية ، إن الفيروس انتقل إلى العاصمة “طرابلس”، نتيجة استمرار السلطات التركية في إرسال المرتزقة السوريين ، لدعم حكومة الوفاق. بدورها تحدثت (مصادر طبية) عن ظهور حالات إصابة بـ”كوفيد-19” في العاصمة طرابلس بصفوف المقاتلين ، الذين تنقلهم (تركيا) إلى ليبيا ، وأيدت ذلك ، تقارير نشرها نشطاء ليبيون على وسائل التواصل الاجتماعي، فيما تنفي حكومة الوفاق ذلك. وأمس الأحد ، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي ، اللواء أحمد (المسماري)، أن تركيا ترسل أسبوعيا ما لا يقل عن 400 “إرهابي” إلى ليبيا على متن طائرات مدنية.
يذكر، أن عملية نقل الفصائل الارهابية ، التابعة لـ(انقرة) من على الحدود السورية ، والتي تستمر تركيا في إرسالهم منذ أسابيع لدعم حكومة السراج، تمر عبر الأراضي التركية، وسجلت تركيا حتى الآن (6) إصابات بفيروس “كورونا”- وفق ما هو معلن-
وقال السراج في بيان صدر في وقت متأخر (ليلة) السبت: “نظرا لتسارع انتشار فيروس كورونا في العالم وإعلانه وباءً من قبل منظمة الصحة العالمية، تعلن حالة الطوارئ والتعبئة في ليبيا”. وأضاف “كما سيتم إغلاق الحدود البرية والجوية لمدة ثلاثة أسابيع ابتداء من الاثنين المقبل”، والحد من التجمعات الاجتماعية والرياضية والثقافية وإغلاق صالات الأفراح.
وأكد رئيس حكومة الوفاق ، تخصيص مبلغ 500 مليون دينار (أكثر من 300 مليون دولار) لمواجهة مخاطر الإصابة بالفيروس. كما أشار إلى أن “خلية أزمة” ، ستعمل على مدار الساعة وتتواصل مع الجهات الأمنية والصحية، وستنظّم حملات توعية عبر مختلف وسائل الإعلام للتوعية بشأن سبل الوقاية من الإصابة.
واتخذت الحكومة الموازية ، التابعة لسلطات (شرق ليبيا)، إجراءات “احترازية” مشابهة لإجراءات حكومة الوفاق في طرابلس، لكنها لم تعلن إغلاق المنافذ الجوية ، أو حدودها البرية مع مصر، الواقعة ضمن منطقة خاضعة لسلطة الحكومة الموازية.
ويأتي إعلان حالة الطوارئ بعد (يوم واحد) على تعليق الدراسة في ليبيا ، لمدة أسبوعين ، اعتبارا من أمس الأحد. واتخذت السلطات الصحية في ليبيا منذ أسابيع ، عددا من الإجراءات الاحترازية، مثل تشديد عمليات الفحص الطبي على المسافرين عبر المعابر الحدودية ، وخصوصا المطارات، وتركيب كاميرات حرارية لرصد أي حالات مشتبه فيها. كما شيدت غرف عزل صحي خاصة في “طرابلس وبنغازي”. ولا تزال مئات المدارس خصوصا جنوب العاصمة طرابلس ، مغلقة ، نتيجة وقوعها في مناطق الاشتباكات ، وتعرض بعضها لدمار جراء القصف العشوائي.
وتشن القوات الموالية للمشير خليفة حفتر ، هجوما منذ نحو عام بهدف تحرير العاصمة طرابلس من سيطرة الميليشيات المتطرفة ، الموالية لحكومة السراج الاخوانية.