aren

تربطه صلة قرابة من الدرجة الأولى مع الرئيس المعزول : محمد يوسف المصطفى-قائد حراك السودان … عارض حكم البشير منذ يومه الأول…ويوصف بـ(الوزير المتمرد)
الخميس - 18 - أبريل - 2019

التجدد الاخباري

يعتبر “محمد يوسف أحمد المصطفى”، رئيس تجمع (المهنيين السودانيين) ، الذي قاد الحراك منذ 19 كانون أول\ ديسمبر الماضي، والذي برز اسمه في الأيام الماضية بعد أن كان مجهولا، من السياسيين والنقابيين البارزين في السودان .

حيث كان عضوا في الحركة الشعبية لتحرير السودان ، بقيادة العقيد “جون قرنق”، وعضو في هيئة أساتذة جامعة الخرطوم.

ولد محمد يوسف في عام 1952 ، بقرية «شلعوها الخوالدة»، ونشأ في صرار بالقرب من مدينة الحصاحيصا ، بولاية الجزيرة. والده يوسف أحمد المصطفى ، من قيادات نقابة المزارعين في الجزيرة ، وقام بأدوار بارزة خلال ثورة أكتوبر 1964.

تخرج محمد يوسف في جامعة الخرطوم، كلية الاقتصاد، ونال الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة “هال” بريطانيا. وعمل أستاذا مشاركا بقسم الأنثروبولوجيا – كلية الاقتصاد، جامعة الخرطوم، وجامعات أديس أبابا، أسمرا، البحرين، بيليفيلد في ألمانيا. كما عمل مستشارا للأمم المتحدة لشؤون المشاركة الشعبية في التنمية المحلية «اللجنة الاقتصادية لإفريقيا».

اعتقل “محمد المصطفى” في مكتبه بجامعة الخرطوم ، لنشاطه البارز بانتفاضة مارس/ إبريل 1985 ، وحررته الجماهير من سجن كوبر – الذي يقبع فيه حاليا الرئيس السابق عمر البشير وصحبه – صباح 6 نيسان \ إبريل.

شارك بورقة مكتوبة في أعمال ندوة (أمبو) في أثيوبيا ، التي كانت أول منبر للحوار والتفاكر بين قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان ، والقوى الوطنية الديمقراطية في شمالي السودان.

وقام بنقل مقترح ميثاق التجمع الديمقراطي لقيادة الحركة الشعبية ، بعد شهر من انقلاب الإنقاذ ، وذلك في أول آب\ أغسطس 1989 بـ(أديس أبابا).

وتمت مداهمة منزله فجرا، واعتقل بواسطة جهاز الأمن في حزيران\ يونيو 1990، وتم حبسه مع آخرين في سطوح مباني جهاز الأمن بالقيادة العامة بالعاصمة ، لمدة أربعين يوماً ، ثم تم تحويله إلى سجن (دبك).

وفصل تعسفيا من العمل في الجامعة ، ضمن قائمة ضمت خمسين أستاذاً جامعياً ، كأكبر مذبحة أكاديمية في تاريخ السودان، وذلك في أول حزيران\يونيو 1992. وقام بدور خاص في اتفاقية السلام ، بتكليف مباشر من قائد الحركة الشعبية الراحل (جون) قرنق.

عينته الحركة الشعبية في المفوضية القومية للمراجعة الدستورية ، التي صاغت الدستور الانتقالي 2005. كما عينته عضواً في المجلس الوطني «البرلمان» ضمن المقاعد المخصصة لها في الفترة الانتقالية. ثم عينته وزيراً للدولة بوزارة العمل الاتحادية، وكان متمرداً ، وكثير الانتقاد لسياسات النظام.

قاد معركة إرجاع المفصولين تعسفياً للعمل.كما قاد معركة إصلاح النشاط النقابي ، وتصفية هيمنة ، واغتصاب كوادر المؤتمر الوطني على الحركة النقابية، وواجه حملة شعواء ، قادها زبانية السلطة في أعلى المستويات.

واختار مواصلة التدريس بجامعة الخرطوم بموازاة العمل الوزاري، وطلب تخصيص راتبه الجامعي ، لدفع الرسوم الجامعية للطلاب الفقراء بقسم الاجتماع بكلية الاقتصاد، وذلك منذ تشرين الثاني \ نوفمبر 2005. وتجدر الإشارة إلى أن “محمد يوسف”، تربطه صلة قرابة من الدرجة الأولى مع الرئيس المعزول عمر البشير، لكن ذلك لم يمنعه من معارضة نظامه بشراسة ، ومنذ يومه الأول في السلطة.