التجدد الاخباري
بمبادرة ملفتة ، بدأت مجموعة من الناشطين الشباب ، بتسيير سرافيس مجانية ، من (وسط) العاصمة دمشق إلى ضواحيها، في خطوة تأتي لتخفيف أزمة المواصلات ،التي تعيشها البلاد حاليا.
الخطوة (المبادرة) ، قام بها حزب “الشباب للبناء والتغيير” ،عبر حسابه على الـ“فيس بوك“، ليبدأ بتسيير قرابة (20)حافلة صغيرة “ميكرو سرفيس” ، وسيارات خاصة أخرى من منطقة “جسر الرئيس” الواقعة وسط العاصمة ، باتجاه عدد من الخطوط في ضواحي دمشق.

“بروين ابراهيم “
وبحسب نص المبادرة ، التي أطلقها الحزب المرخص عام 2011 ، وفق قانون الاحزاب الصادر في شهر آب \ اغسطس من العام نفسه ، ستستمر المبادرة لمدة (ثلاثة أيام) ، لتشمل الرحلات المجانية ، مناطق ” ( وادي المشاريع – جادات قدسيا – ضاحية قدسيا – دمر البلد – مساكن الحرس – ركن الدين – جادات سلمية)، ولاحقا ستخصص حافلات (أخرى) ، للنقل مجان ، انطلاقا من ساحة “باب توما” – شمال شرق دمشق القديمة.
هذه المبادرة ، وهي الأولى من نوعها في ظل ظروف اقتصادية قاسية ، تعيشها البلاد ، تأتي تحت اسم “عالحلوة والمرة”، وتهدف بحسب القائمين عليها ، الى الإسهام في تخفيف ظاهرة الطوابير ، الناتجة عن أزمة المحروقات في سوريا ، وخاصة داخل العاصمة- دمشق.
وكان الحزب ، أطلق في المرحلة الأولى من المبادرة ، حملة لتوزيع الطعام والمياه على سائقي الحافلات العمومية ، والعمال بـ(الكازيات)، وعناصر الشرطة المتواجدين في محطات الوقود بدمشق لتنظيم آلية تعبئة الوقود لسيارات النقل الخاصة والأجرة ، وذلك بالتزامن مع الأزمات ، التي تشهدها المحطات.
وتشهد المدن السورية ، أزمة محروقات ، تعاظمت خلال الآونة الاخيرة ، فقد انتشرت طوابير من السيارات أمام محطات تعبئة الوقود في العاصمة ، وضمن المحافظات الأخرى ، بعد تداول معلومات (لم يتم تأكيدها رسميا) عن توجه الحكومة إلى رفع أسعار البنزين ، وتخفيض الدعم المقدم له.
الامرالذي انعكس على حركة المرور ، وشل الحياة في أحياء دمشق ، حيث بدت “شبه خالية” مع صعوبة الحصول على مادة البنزين من المحطات المخصصة ، وقد أصبحت سيارات الأجرة ، محدودة العدد، والحركة في الشوارع.
ومع اعتماد الحكومة لحلول مؤقتة في هذه المرحلة ، لمعالجة ازمة البنزين ، فان “وزارة النفط والثروة المعدنية” ، وجهت الشكر للمواطنين لإخلاصهم وصبرهم وتعاونهم، معتبرة أنها “غيمة وبتمر”.
فيما بدأت الوزارة ، بتسيير صهاريج بنزين ، مجهزة فنيا لتوزيع المادة بالسعر الحر ، عبر استعمال “البطاقة الذكية” ، وضمن إجراءات التعبئة المتبعة ، في خطوة لتخفيف الازدحام على المحطات.
يذكر أن حزب “الشباب للبناء والتغيير \ حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية – سابقا ” ، مقره في مدينة “القاملشي” التابعة لمحافظة الحسكة (شمال شرق سورية) ، وتنتشر للحزب مكاتب وأفرع بمحافظات أخرى كـ(دمشق وحلب…).
يتركز جهد ونشاط الحزب وأعضائه ، خصوصا في الفترة الماضية ، على الصعيد الداخلي ، والمساهمة في معالجة المشاكل والازمات ،التي يعاني منها المجتمع السوري، نتيجة لما اصاب المؤسسات الحكومية والقطاعات (خدمية – مرافق – منشآت …)، بفعل الحرب التي خاضتها الدولة لأكثر 8 سنوات ، وباتت آثاره تنعكس على حياة السوريين بشكل مباشر.
يترأس الحزب “بروين تركي إبراهيم”، التي انتخبت أمينا عاما له – في عام 2017- وشاركت باسم الحزب في مؤتمر “سوتشي” – 30 يناير \ كانون الثاني 2018 – الذي عقد برعاية دولة روسيا الاتحادية.