التجدد الاخباري- (خاص) مكتب بيروت
أعلنت عضو مجلس الشيوخ الفرنسي ، ناتالي (غوليه)، أمس الجمعة، عبر صفحتها الرسمية في فيسبوك، نيتها تقديم رسالة برلمانية ، تطالب فيها الرئيس إيمانويل ماكرون بتصنيف «حزب الله» في لبنان بشقيه “العسكري والسياسي”، منظمة إرهابية.

ووفقاً للمعلومات، التي أوردتها جهات اعلامية خليجية ، فإن هناك تحرك داخل البرلمان الفرنسي ومجلس الشيوخ بقيادة “غوليه”، لوضع الحزب بشقه السياسي على قائمة الإرهاب.
وجاء في رسالة غوليه إلى الرئيس الفرنسي ، والتي نشرتها على حسابها على فيسبوك، أمس، أن أهم الخطوات هي محاربة التطرف، واتخاذ القرارات وفقاً لمبدأ المساواة والقانون، لذا حان الوقت لردع جماعات تسيطر بشكل مباشر أو غير مباشر على الموارد.
وأضافت النائبة، أن من السهل أن يعطي مجلس الشيوخ الموافقة على طلبها، مشيرة إلى أنه لم يعد هناك مجال للتسامح مع جمع التبرعات لهذه الجماعات على الأراضي الفرنسية. وأشارت إلى أن الوقت حان لتنضم فرنسا إلى ألمانيا وتوقف التمييز بين جناحي «حزب الله» العسكري والسياسي، وتصنيفه منظمة إرهابية.
وبحسب مصادر، فإن ماكرون وبعد تجربته غير السليمة مع «حزب الله» عقب انفجار مرفأ بيروت بدأ يُفكّر في اتّخاذ إجراءات ضده ، إذا لم يُقدّم التضحيات المطلوبة منه لوقف انهيار لبنان على الصعد كافة، وذلك ضمن المهلة التي أعطاها للأطراف اللبنانية وهي ستة أسابيع.
من ناحية أخرى ، يعود الرئيس الفرنسي (ماكرون) الى الملعب اللبناني، وفق استراتيجية متجددة عنوانها : “اعادة الحريري”، رئيسا للوزراء بعد الوقوف على خاطر (الرياض)، التي لا تزال ترفع الفيتو في وجه عودة (ابن) ابنها ، الضال “سعد الحريري”- بحسب معايير حكام الممكلة –
التحرك الفرنسي ، سيكون مساره الأوضح، هو مؤتمر الدعم الدولي من أجل لبنان ، الذي أبدى الرئيس الفرنسي ، استعداد بلاده لاستضافته في منتصف الشهر الجاري. وهي “فرصة مؤاتية حتى تعيد باريس تعويم دورها ومبادرتها”.
من جهة أخرى، وبينما صعّد الأمين العام لحزب الله (حسن نصر الله)، موقفه من كلام الرئيس الفرنسي في خطابه الأخير، حصل لقاء في اليوم التالي بين السفير الفرنسي المنتهية مهامه في لبنان برونو (فوشيه)، ومسؤول العلاقات الدولية في حزب الله ، (عمار) الموسوي. اللقاء كان منسّقاً سابقاً بين الطرفين ، ويأتي في إطار الزيارات الوداعية ، التي يجريها فوشيه.
لكن أهمية هذا اللقاء –بحسب “جهات متابعة”– تكمن في توقيته، أي بعد كلمة السيد نصر الله. هذا في الشكل، أما في المضمون، فلا شيء جديداً. من جهة حزب الله لم يكن ثمة ما يقال بعد موقف نصر الله، أما من الجانب الفرنسي، فقد جرى عرض الأسباب التي أدت الى فشل المبادرة. وأوضح السفير ، أن الإدارة اللبنانية للمبادرة هي ما أفشلها.
وأشارت المصادر إلى أن «الجانب الفرنسي بعث برسالة الى المعنيين بأنه سيعاود الحديث مع الرياض في موضوع تكليف الحريري، واذا كان لا يزال مرفوضاً، فالخيار الآخر هو نجيب ميقاتي أو تمام سلام، وإما أسماء أخرى في حال لم يتم التوافق حولهما».