aren

لوموند: في معهد العالم العربي ، المعركة السرية على الرئاسة بين جاك لانج وجان إيف لودريان
الأحد - 5 - مارس - 2023

التجدد الاخباري – مكت بيروت

تحدثت صحيفة “لوموند” الفرنسية عن معركة سرية تدور بين وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ ووزير الخارجية السابق جان إيف لودريان على رئاسة معهد العالم العربي. وتلفت إلى أن إن لا علم لجاك لانغ بأن منصبه ريساً للمعهد مهدد. وتنقل عنه قوله: “أي معركة؟ أنا لست على علم بأي شيء… عندما أكون في مكان ما، فأنا أتواجد فيه إلى الأبد”، ملمحاً أنه ليس مستعدًا للتخلي عن منصبه.

 وعين لانغ رئيساً لمعهد العالم العربي في 2013، وجددت ولايته مرتين، وهو مرشح لولاية رابعة، علماً  أن ولايته الحالية تنتهي مطلع آذار (مارس). ومع ذلك،تقول الصحيفة الفرنسية أن جان- إيف لو دريان، وزير الخارجية والدفاع الفرنسي السابق، أبدى اهتماماً كبيراً بالمنصب.

https://www.lemonde.fr/culture/article/2023/02/01/a-l-institut-du-monde-arabe-la-sourde-bataille-pour-la-presidence-entre-jack-lang-et-jean-yves-le-drian_6160048_3246.html

 وحتى لو ظل متحفظًا علنًا بشأن نواياه، يدرك لودريان، الذي ترك الحكومة في أيار (مايو) 2022، بعد إعادة انتخاب ماكرون، أن لانغ لا يريد التخلي عن منصبه. لكن محيط إيمانويل ماكرون يدرس ترشيح لودريان بجدية، وإن يكن يقول إن لا شيء محسوماً بعد. وعملياً، يقترح الرئيس الفرنسي اسم رئيس المعهد، قبل أن يعلن “المجلس الأعلى” للمعهد، المكون من سفراء من الدول العربية وممثلين فرنسيين، القرار.

 ويسأل أحد مؤيدي لودريان: “تفويض إضافي، من أجل ماذا؟”، معتبراً أن الوقت  حان لجعل المؤسسة الفرنسية “أداة حقيقية للتأثير الجيوسياسي” في عالم ومنطقة حساسة. وأعرب عن انزعاجه من أن جاك لانغ يريد البقاء في منصبه: “معهد العالم العربي ليس متحفًا للعالم العربي، ويجب أن يتطور ويوسع نطاقه في معركة النفوذ العالمي التي افتتحتها روسيا والصين”. ويؤكد وزير الثقافة  السابق الاشتراكي، الذي لا يزال تأثيره كبير في الحياة الثقافية الفرنسية: “أنا في حالة جيدة، ولدي طاقة، أنا هنا ليلاً ونهاراً!”.

 ومعهد العالم العربي ، هي مؤسسة فرنسية  أُنشئت عام 1980 بمبادرة من الحكومة الفرنسية والدول الأعضاء في جامعة الدول العربية. ولا تحدد المؤسسة الحد الأدنى لسن رئيسها، ولا عدد ولاياته.

 ويقول مرافقو ومستشارو لانغ أنه أعاد تنشيط مؤسسة تضاءلت جاذبيتها، حيث استطاع الحصول على مساهمات من قطر والسعودية والإمارات لتجديد المكتبة. وقال دبلوماسي في هذا الصدد: “ملفه الشخصي ولمسته مكنته من إقامة روابط ثقة مع قادة العالم العربي، مهما كان جيلهم”.

الصورة بالخارج :

رئيس معهد العالم العربي ، جاك لانغ ، وجان إيف لودريان ، وزير الخارجية آنذاك ، خلال اجتماع في بغداد ، 28 آب\ أغسطس ، 2021.