خاص \حصري
التجدد الاخباري – مكتب اسطنبول

كشفت مصادر أمنية عراقية ، عن تحضيرات قائمة للقاء “مرتقب” بين رئيس مكتب الامن الوطني السوري اللواء “علي مملوك”، ورئيس جهاز المخابرات التركية الوطنية “هاكان فيدان”، خلال الفترة المقبلة، في العاصمة العراقية – بغداد.
وفيما ذكرت (لاحقا) وسائل إعلام تركية ، من بينها موقع “أولو سال” وشبكة “إي إتش آي”، خبر هذا اللقاء ، فانها عادت وأكدته “نقلا” عن سلطات أنقرة، أن اجتماعاً أمنياً سيعقد في (بغداد) بين “فيدان” و”مملوك”،ولم يحدد الإعلام التركي “زمان اللقاء”، كما لم يعطِ تفاصيل عن طبيعة المواضيع المطروحة على جدول المباحثات.
ووفق مراقبين؛ فإن اللقاء سيبحث مسألتي : (منظمة حزب العمال الكردستاني، واللجوء)، بالإضافة للأوضاع في المناطق السورية التي ترتبط بتركيا، لا سيما (إدلب ودرعا)، وسيتم مناقشة ، وضع خارطة طريق جديدة. ويربط المراقبون، لقاء بغداد الـ(مرتقب)، بعملية تحسين العلاقات الجارية بين تركيا مع الإمارات ومصر والسعودية، وسط توقعات أن الاجتماع “ستتبعه خطوات جدية”.
وكان “هاكان” و”مملوك”، قد عقدا اجتماعاً سابقاً في 13 يناير/كانون الثاني 2020، في العاصمة الروسية – موسكو، بحضور مسؤولين رفيعي المستوى، وهو أول اتصال رسمي بين أنقرة ودمشق بعد فترة طويلة من الانقطاع، بسبب اندلاع الأحداث السورية. وحسب وكالة الأنباءالرسمية (سانا) -حينها- فإن الطرفين ناقشا إمكانية التعاون فيما يتعلق بموجة الهجرة في “إدلب”، ووقف إطلاق النار ووجود الأكراد في (شمالي البلاد).
وكانت العلاقات بين أنقرة ودمشق قد انقطعت عام 2012 بعد اندلاع الأزمة السورية . فيما يعد ملف (اللاجئين)، ضمن القضايا الشائكة في الساحة الداخلية بتركيا، خاصة في سياق الاستعداد للانتخابات المقبلة عام 2023، وسط تقديرات محتملة لجهة استقطاب الناخب التركي لهم في ظل الأزمة الاقتصادية.
“مصادر خاصة” لـ(موقع التجدد الاخباري)، كشفت ان اللقاء المنتظر بين (مملوك – فيدان) ، سيعقد في المستقبل القريب ، وأضافت المصادر لـ(التجدد) أنه من المحتمل وفق التحضيرات الجارية مع الطرف المضيف ، وهو (العراق) ، فان (فيدان) سيعقد اجتماعا انفراديا مع نظيره ،(مملوك).

وفي ذات الاطار ، قال الرئيس السابق لدائرة مخابرات الأركان العامة ، الفريق المتقاعد إسماعيل (حقي بيكين)، إن الاجتماع الذي سيعقد في بغداد “يمكن أن يكون بداية لعملية جديدة”. وقال بيكين: “بسبب تمزق العلاقات التركية السورية في منتصف عام 2011 ، عندما اندلعت الحرب الأهلية في سوريا ، تكبد الجانبان خسائر مادية ومعنوية كبيرة. العملية ، التي تم تنفيذها من خلال دول وسيطة مثل روسيا وإيران لعدة سنوات ، لم يكن لها معنى كبير. العملية التي بدأت مع هاكان فيدان ستعيد بالتأكيد تنشيط قنوات الدبلوماسية والسياسة. وقال “سيبدأ عهد جديد”. وقال بيكين : “علاوة على ذلك ، يجب تقييم هذه العملية في نطاق العلاقات الإيجابية مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر. وقال إن خطوات أقوى بكثير ستتبع موضوع بغداد.