التجدد الاخباري – مكتب إسطنبول
علّق رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال (كليجدار أوغلو) ، حول الأنباء التي تُفيد بأن رئيس حزب العدالة والتنمية رجب أردوغان ، سيلتقي بالرئيس السوري بشار الأسد، وقال في حديثه باجتماع مع أعضاء حزبه، إنّ “بوتين أعطى التعليمات لأردوغان، والآن سيلتقي مع الأسد . لكن أنا أقول أنه لن يلتقيه “.
وأشار كيليجدار أوغلو إلى أن الحكومة التركية ، غيّرت موقفها تجاه سورية في الأيام الأخيرة، وقال: “استشهد 33 من جنودنا في سوريا في لحظة واحدة. لماذا؟ وكانوا يقولون: سوف نصلي في الجامع الأموي خلال 24 ساعة، ولكن بعد ذلك جاء السوريون إلينا. وتابع مؤكدا “سنرسل جميع إخواننا وأخواتنا السوريين إلى بلادهم بمحض إرادتهم في غضون عامين على أبعد تقدير “مشيرا إلى إمكانية فوز المعارضة بالانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يونيو 2023.
واستنكر زعيم أكبر أحزاب المعارضة التركية ، تبدّل تصريحات الرئيس التركي فجأة، والذي أعلن قبل أيام استئناف المحادثات مع دمشق، وقال “ليس لدينا هدف في هزيمة الأسد”، وعندئذ بدأت المعلومات تتسرب للصحافة بأن أردوغان سيلتقي مع الأسد قريباً. وتطرق كيليجدار أوغلو إلى هذه القضية، ولفت الانتباه إلى دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال: “هذا يعني التراجع المخزي وأيضًا تدمير سمعة تركيا.”
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري قد أشاد قبل أيام بالتصريحات الداعية إلى التقارب بين تركيا وسورية. وقال “من الجيد أنهم وصلوا إلى النقطة التي قلناها حول السياسة السورية منذ البداية، وآمل أن ينجحوا في ذلك، ولو أنهم فقط استمعوا إلينا في السابق، لما كانت هذه الظروف موجودة حالياً، يريدون الآن العودة عن أخطائهم، ولا أعرف المدى الذي يمكنهم العودة إليه”.
وجدد كليجدار أوغلو وعوده في حال وصول حزبه إلى السلطة بأنه سيعيد اللاجئين السوريين الموجودين في تركيا إلى بلادهم في غضون عامين على أبعد تقدير، بينما سيرسل اللاجئين الأفغان إلى إيران.