التجدد
قال “هنري كيسنجر” انه يجب على الدول الغربية أن تأخذ في الاعتبار المصالح الروسية عند مناقشة تسوية سلمية للوضع في أوكرانيا من أجل تجنب زيادة النفوذ الصيني على موسكو.
وقال كيسنجر في مقابلة نشرت (مساء السبت) على الموقع الإلكتروني لصحيفة “صنداي تايمز: البريطانية: “السؤال الآن هو كيفية إنهاء هذه الحرب. بعد أن تنتهي، يجب إيجاد مكان لأوكرانيا، وكذلك لروسيا، إذا كنا لا نريد أن تصبح روسيا موقعا أماميا للصين في أوروبا”.
https://www.thetimes.co.uk/article/henry-kissinger-at-99-how-to-avoid-another-world-war-lwt6q5vbq
وفي حديثه عن الناتو، قال كيسنجر : إنه “من المهم الحفاظ على الحلف الذي “يعكس التعاون بين أوروبا وأمريكا”، لكن كان من الضروري “الاعتراف بحقيقة أن أحداث كبيرة قادمة” في الشرق الأوسط وآسيا. وأضاف: “لقد اجتمع الدول الأعضاء في الناتو بشأن قضية أوكرانيا لأنها ذكّرتهم بالتهديدات القديمة. لقد قاموا بعمل جيد للغاية وأنا أؤيد ما فعلوه”.
لئلا تصبح موقعاً أمامياً للصين في أوروبا
وأضاف كيسنجر، أن مشكلة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هي أنه «رئيس دولة آخذة في التدهور»، وأنه «فقد إحساسه بالتناسب في هذه الأزمة»، معتبراً أنه لا يوجد «عذر» لما فعله هذا العام، في إشارة للعملية بأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) هذا العام.
في سياق آخر، اعتبر كيسنجر، أن الولايات المتحدة باتت منقسمة، اليوم، أكثر مما كانت عليه في حرب فيتنام. وتابع كيسنجر: «توقع أن تصبح الصين (ذات استراتيجية غربية) فكرة لم تعد معقولة»، مضيفاً أنه لا يعتقد أن الهيمنة على العالم «مفهوم صيني»، لكنه يعتقد أن الصين يمكن أن تصبح «قوية جداً»، مشيراً إلى أن ذلك «ليس في مصلحة» الولايات المتحدة.
وسبق أن أكد كيسنجر ، بأن الولايات المتحدة غير قادرة على التفرقة بين الصين وروسيا، موضحاً أن «الوضع الجيوسياسي العالمي سيشهد تغيرات بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا. ومن الطبيعي أنه لن تكون مصالح روسيا والصين متطابقة في كل القضايا».
ولا يعتقد كيسنجر أن بمقدار الولايات المتحدة «خلق العوامل، التي تفرق بين الصين وروسيا»، لكن «العوامل والظروف سيكون لها دورها الطبيعي»، حسب قوله.