التجدد – بيروت
فيما توقف “حوالي” مليون عامل وعاملة في مجال الجنس بالولايات المتحدة عن العمل مع وصول جائحة كورونا إلى امريكا ، وضربه لكل القطاعات الحيوية هناك ، يسعى العاملون في “صناعة الجنس” إلى تقديم خدمات جنسية حتى في الأوقات الصعبة، لأن هذه هي مهنتهم ، ومصدر رزقهم.
ويعمد القائمون على تجارة الجنس في ظل المسار الذي يؤديه فيروس (كورونا) ، الى تقديم عروض تعرٍ لزبائنهم مع الحفاظ على التباعد، وقد باتت الغرف الحمراء مملوءة بالحزن والسكون في عصر كورونا ، فالتلامس بل وحتى التنفس المتقارب ، سبب أكيد للعدوى بالفيروس ، فيما تقوم “صناعة الجنس” على التلامس المباشر بين طرفي العملية الجنسية.
وبغية التحايل على القيود التي يفرضها التباعد الاجتماعي على اعتبار ان بيوت اللذة ، هي آخر المصالح التي يشملها تخفيف قيود الحظر، فقد وجد العاملون بالغرب في صناعة الجنس ، حلا “قد يكون ناجحا” بالنسبة لهم ولـ”زبائنهم” للخروج من مأزق منع التلامس، فعلى طريقة مطاعم الأكل السريع ، يقدم “بيت اللذة” ، عروض تعري (ستربتيز) للزبائن وهم في سياراتهم، دون الاقتراب من مقدمة العرض، وستقدم هذه الخدمة عبر أوروبا في عطل نهاية الأسبوع، حيث يتكاثر الزبائن.
بحسب تقرير ظهر في صحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية ، فإنه مشروع واعد يسعى لإنقاذ صناعة وتجارة الجنس ، التي يعيش على مداخيلها ألوف الناس عبر العالم، وقد اثارت الفكرة اهتماماً واسعا في وسائل الاعلام. وسيكون بوسع الزبائن ، أن يمروا بسياراتهم في خيمة ليلتي الجمعة والسبت، وعلى جانبي ممر السير داخل الخيمة ، ستقدم لهم عروض (ستربتيز) ورقص على العمود، مؤديات تلك العروض على أنغام تنبعث من مكبرات صوت، وسيحافظن على مسافة أمان تفصلهن عن سيارات الزبائن حتى إذا فتحوا نوافذ سياراتهم.
وفي سياق متصل، دعا الاتحاد الألماني للخدمات الجنسية إلى إلغاء القيود المفروضة على قطاع “تجارة الجنس” في إطار احتواء فيروس كورونا المستجد ، وقال الاتحاد في رسالة مفتوحة، أُرسلت إلى 16 نائباً في البرلمان الألماني- طالبوا مؤخراً بحظر عام لتجارة الجنس- إن إغلاق بيوت اللذة وحظر هذا النشاط ، لم يعد مبرراً.
وجاء في الخطاب أنه في ضوء انخفاض معدل الإصابة بفيروس كورونا المستجد في ألمانيا ، يتعين أن يكون قطاع بيع الهوى ، قادراً هو الآخر على “أن يولد دخلاً من جديد ويقدم للعملاء خدمة جيدة وإنسانية ومستقرة وذات أهمية وجودية لهم خاصة في زمن كورونا”، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وبحسب بيانات الاتحاد، تم وضع خطة مفصلة لضمان السلامة الصحية خلال ممارسة تجارة وصناعة الجنس وتقديمها (أي الخطة) للسياسيين، كما أوضح الاتحاد أن العاملين في مجال الجنس لديهم اهتمام خاص بالنظافة وصحتهم، “لأن هذا هو رأس مالهم”.
فيما روّجت (منظمات أخرى)، لطرق كي يتبناها العاملون في مجال الجنس ، لتفادي الاجتماعات الجسدية تماما أثناء هذه الفترة ، ودعت الزبائن إلى تقديم تبرعات أو الدفع مسبقاً لخدمات مابعد الأزمات. بينما قام بعض العاملين في مجال الجنس بمحاكاة طرق الممثلين الإباحيين من خلال كسب لقمة العيش من المنزل عبر مكالمات الفيديو ، والتواصل مع الزبائن عن طريق المكالمات الهاتفية ، أو الرسائل. في حين يسود الحذر من سلوك هذا الطريق لدى آخرين عاملين في مجال الجنس ، لانهه سيخاطرون من خلاله بكشف هويتهم، ويدفعون ثمنه ، خصوصيتهم.