التجدد الاخباري – (خاص) مكتب اسطنبول
بعد كثرة الأنباء عن احتمال عقد لقاء مباشر، أو مكالمة هاتفية كخطوة أولى، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره السوري بشار الأسد، كشفت مصادر إعلامية تركية عن أنّ دمشق تلقّت 3 طلبات من أنقرة كشرط للتطبيع، فيما ردّت دمشق بخمسة مطالب كأولوية.
وزعمت صحيفة “تركيا” المُقرّبة من حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، أنّ شروط أنقرة تتمثّل في “طرد حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية من المنطقة” والقضاء التام على التهديد الإرهابي على الحدود، وكذلك “عودة آمنة للسوريين” إلى مناطقهم في حمص ودمشق وحلب كمناطق تجريبية في المرحلة الأولى، بالإضافة إلى تطوير اتفاقية أضنة بين الدولتين.
وبحسب تلك المعلومات للكاتب الصحفي التركي “يلماز بيلجين” في في صحيفة “تركيا”، فإنّ دمشق، التي “أرادت أن تكون من جديد جارة صديقة لتركيا بعد 11 عامًا من الحرب”، قدّمت المطالب التالية للحكومة التركية:
– إعادة مدينة إدلب إلى إدارة حكومة دمشق.
– نقل جمارك كسب إلى منطقة بوابة ريحانلي-سيلفيجوزو الحدودية بين البلدين.
– ممر تجاري مباشر بين سيلفيجوزو ودمشق، واشتراط السيطرة الكاملة على خط الطريق السريع (م 4) حلب- اللاذقية مع مدينتي دير الزور والحسكة شرقي سوريا.
– دعم تركيا لرفع العقوبات الأوروبية والأميركية ضد البيروقراطيين ورجال الأعمال والشركات الداعمة للحكومة السورية.
– بالإضافة إلى ضمان نقل النفط السوري إلى الحكومة المركزية في دمشق.
كما ويتباحث الجانبان التركي والسوري حول عملية عملية جنيف وإجراء انتخابات حرة والإفراج الفوري عن السجناء السياسيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن وذوي الظروف الصحية السيئة. وكذلك إبرام اتفاقية حدودية جديدة وأكثر تقدمًا مع أنقرة بناءً على “اتفاقية أضنة”.
يُذكر أنّ مناطق (شمال سورية) شهدت قبل أيام تحركات غاضبة ضدّ الحكومة التركية، حيث شهدت العديد من المُدن السورية الخاضعة لسيطرة فصائل تابعة لأنقرة، تظاهرات حاشدة مناهضة لتركيا، حيث أحرق المتظاهرون العلم التركي، وأزالوا الأعلام التركية المرفوعة، وذلك احتجاجاً على تصريحات لوزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو دعا فيها الى “مصالحة” بين دمشق والمعارضة لتحقيق “سلام دائم”.
وقال أوغلو الذي كانت بلاده في بداية النزاع السوري في 2011 من أبرز داعمي المعارضة السورية سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً “علينا أن نجعل النظام والمعارضة يتصالحان في سوريا، وإلا لن يكون هناك سلام دائم”.