aren

قيادي حمساوي يؤكد صحة الأنباء التي تحدثت عن استعادة العلاقات مع سورية … وتسريبة خبيثة عبر (عكاظ) السعودية
الخميس - 30 - يونيو - 2022

التجدد الاخباري

أكد قيادي بارز في حركة  “حماس”، صحة الأنباء التي تحدثت عن قرار الحركة، سعيها لاستعادة العلاقات مع دمشق . وقال (خليل الحية)، رئيس “مكتب العلاقات العربية والإسلامية”، في “حماس” في حوار لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، يوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول طبيعة العلاقات الحالية، مع سورية، إن مؤسسات الحركة “أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق”.

خليل الحية

وأضاف موضحا: “جرى نقاش داخلي وخارجي على مستوى حركة حماس من أجل حسم النقاش المتعلق باستعادة العلاقات مع سورية، وبخلاصة النقاشات التي شاركت فيها قيادات وكوادر ومؤثرون، وحتى المعتقلون داخل السجون، تم إقرار السعي من أجل استعادة العلاقة مع دمشق”. ولم يقدم الحيّة، مزيدا من التفاصيل حول هذا الموضوع.

وكان مصدر فلسطيني، قد كشف لوكالة “الأناضول”، الثلاثاء الماضي (21 يونيو/حزيران)، أن حركة “حماس”، وسورية، يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بينهما، بعد قطيعة استمرت 10 سنوات.

وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن “تطوراً جوهرياً طرأ مؤخراً على صعيد جهود استعادة العلاقة، تمثل بموافقة الطرفين على إعادة فتح قنوات اتصال مباشر، وإجراء حوارات جدية وبنّاءة، تمهيداً لاستعادة العلاقات تدريجياً”. ولفت إلى أن “جهوداً مضنية”، بذلتها قيادة حزب الله اللبناني خلال الشهور الماضية، للوساطة بين الطرفين، أفضت إلى “منحها الضوء الأخضر لاتخاذ خطوات عملية، من أجل تقريب وجهات النظر بين سورية وحماس”.

وكشف المصدر، أن موافقة مبدئية حصل عليها حزب الله، من الطرفين، تُمهد لاتخاذ خطوات عملية على صعيد إعادة العلاقات بين “حماس” وسوريا، وإجراء حوارات مباشرة. وقال المصدر في حديثه لوكالة “الأناضول”، إن قيادة “حماس” اتخذت قرارها نحو هذا التوجّه الجديد، “بالإجماع”.

ومنذ 1999 اتخذت قيادة حركة “حماس” من العاصمة السورية مقراً لها، قبل أن تغادرها عام 2012 إثر اندلاع الحرب على سورية.ومنذ ذلك الحين، ساد توتر وقطيعة بين الحركة و(دمشق).

ممثل الحركة في دمشق

في سياق مواز ، كشفت مصادر وصفت بـ(الموثوقة) لصحيفة “عكاظ” السعودية ، أن قيادة حماس لم تفلح حتى الآن في إقناع أي من الشخصيات القيادية بتولي منصب ممثل الحركة في دمشق ، وذلك في إطار الإجراءات التمهيدية ، التي تقوم بها حالياً لإعادة العلاقات مع الدولة السورية إلى طبيعتها بعد عشرسنوات من القطيعة بين الطرفين منذ عام 2011.

وذكرت (مصادر عكاظ ) ، أن المشكلة التي تواجه حماس ، هي في عدم موافقة أي من قيادييها في الخارج على تولي منصب ممثل حماس في سورية ، الأمر الذي فاجأ الكثيرين في صفوف الحركة، خصوصاً أن هذا المنصب ، يعتبر منصباً مرموقاً، لكن يبدو أن الخوف من استهداف ممثل الحركة أو أحد أفراد عائلتهم أثناء إقامتهم في سورية ، شكل عائقاً فعلياً، وذلك على الرغم من الوعود التي قطعها قياديو الحركة بتخصيص موارد كافية لتوفير حماية وأمن ممثل الحركة وأفراد عائلته في سورية ، فيما إذا وافق على تولي المنصب.

وأضافت المصادر ، أن قياديي حماس يتوقعون أن يواجهوا إحراجا شديداً فيما إذا اضطروا إلى تعيين شخصية غير معروفة من الصف الثاني في صفوف الحركة، الأمر الذي سوف يتم تفسيره على أنه ازدراء بجهود حزب الله لإعادة العلاقة بين الطرفين ، واستخفاف بهيبة الحكومة السورية.

وختمت المصادر ، بأن قياديي الحركة لن يعارضوا كمخرج أخير من هذا المأزق ، إقناع أحد قياديي حماس من قطاع غزة بمغادرة القطاع ، لتولي منصب ممثل الحركة في سورية ، فيما إذا لم ينجحوا في إقناع أحد قياديي الخارج.