aren

“الجيش التركي” ينسحب من أكبر قاعدة عسكرية له في سوريا
الإثنين - 2 - نوفمبر - 2020

التجدد الاخباري

أخلت القوات التركية “بشكل كامل” صباح اليوم الاثنين ، نقطة (مورك) الواقعة في ريف محافظة “حماة” الشمالي أكبر نقطة تحتلها وتتمركز فيها القوات التركية بسورية.

وقالت “مصادر محلية” في بلدة مورك لوكالة الأنباء الألمانية “غادرت عشرات السيارات العسكرية والشاحنات التي تحمل معدات لوجستية وعوارض أسمنتية فجر اليوم الاثنين بشكل كامل نقطة مورك العسكرية التركية في ريف حماة الشمالي التي اصبحت محاصرة من قبل الجيش السوري منذ اكثر من عام”. وأضافت المصادر أن ” العمل على فك القاعدة خلال اليومين الماضيين استمر على مدار الـ 24 ساعة”.

وقالت مصادر سورية (مطلعة) ، إن الاليات الهندسية التابعة للجيش السوري سوف تقوم اليوم بإزالة جميع السواتر الترابية التي وضعتها القوات التركية في محيط القاعدة الملاصقة للطريق الدولي دمشق – حلب” .

وشهدت القاعدة التركية خلال الشهرين الماضيين مظاهرات شارك فيها المئات من السوريين مطالبين برحيل القاعدة العسكرية التركية التي تعتبر أكبر قاعدة للجيش التركي”.

وكانت القوات التركية ، بدأت بإخلاء قاعدة “مورك” ، وخرجت أول دفعة من الآليات تنقل معدات عسكرية ولوجستية في 20 أكتوبر الماضي، كما بدأت القوات التركية بإخلاء نقطة مراقبة تركية “شير مغار” في ريف حماة الشمالي مساء يوم الأربعاء الماضي باتجاه نقطة قوفقين بريف ادلب الجنوبي.

كانت هذه التحركات التركية قد تم رصد بداياتها قبل حوالي (شهرين) من الآن حين دخلت قوات تركية الحدود السورية لتستقر شمال إدلب، في خطوات يصفها مراقبون بأنها عمليات إعادة تمركز لتقديم “تنازلات” و”مقايضات” بناء على تفاهمات مع روسيا، قد لا يكون الصراع في القوقاز بعيدا عنها. 

في السابق كثفت أنقرة من تصريحاتها المطالبة بانسحاب قوات الحكومة السورية من جميع المناطق ، التي سيطرت عليها منذ نيسان- أبريل 2019، وتوعدت بطردهم منها في حال عدم الاستجابة. لكن يبدو أن الأمر تغير الآن، فالجيش التركي قد قام فعليا بالانسحاب من نقاطه العسكرية الموجودة ضمن مناطق الدولة السورية في (ريفي حماة وإدلب).

وكانت القوات التركية قامت بتفكيك معداتها ، وحزمت أمتعتها في كل من مورك وشير مغار بريفي حماة الشمالي والغربي، والصرمان وتل الطوقان والترنبة ومرديخ ومعرحطاط ونقطة شرق سراقب ، التي تقع في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي.

وتنشر تركيا أيضا قوات في نقاط عسكرية عدة أقامتها في إدلب بشمال (غرب سوريا)، في إطار اتفاق مع روسيا الداعمة لدمشق.

وبحسب  مصادر أمنية تركية ، فان القوات التركية تعيد انتشار بعض نقاط المراقبة الواقعة في مناطق يسيطر عليها الحكومة السورية إلى مناطق الشمال السوري.وأضافت المصادر أن إعادة الانتشار تأتي ضمن مذكرة التفاهم بين روسيا وتركيا، في 5 مارس الماضي، ببند إعادة انتشار القوات التركية وفقًا لخارطة الطريق.