aren

“قسد” تعول على “دمشق”… وانتشار عسكري سوري في مناطق ريف حلب الشمالي وصولا الى مناطق في ريف الرقة
السبت - 16 - يوليو - 2022

(خاص)

التجدد الاخباري

أعلن قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي ، أنهم سمحوا لقوات الجيش العربي السوري، من أجل الانتشار في مناطق (عين العرب ومنبج) ، وأخرى حدودية، تحسباً لأي هجوم تركي.

وعقد عبدي، أمس الجمعة، مؤتمراً صحفياً، تحدث فيه عن التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على المناطق التي يسيطرون عليها، وعن “استعداداتهم العالية”، فيما هدد بـ”حرب شاملة”.

وقال قائد “قسد”: “أعطينا الأذن لقوات حكومة دمشق بالانتشار في مناطقنا، وهي لديها أسلحة نوعية وثقيلة ومن واجبها الدفاع عن الأراضي السورية”. وأضاف: “لم يبق لنا مكان للانسحاب إليه. ستكون معركة الشمال السوري أجمع ولن تبقى محدودة. لن نكون وحدنا في هذه المعركة بل سيشارك فيها جميع الشعب السوري”. وأشار عبدي إلى “استعدادات على مستوى عالٍ للتصدي لأي هجوم محتمل”، كاشفاً لأول مرة عن “تدابير تتخذ ضد الطائرات أيضاً”. وتابع: “في حال شنت تركيا هجوم جديد لن يكون سهلاً، وسيكون ردنا قوياً هذه المرة”.

وكانت هددت تركيا مرارًا وتكرارًا في الأسابيع الماضية بشن عملية على حدودها الجنوبية مع سورية بذريعة تطهيرها من القوات الكردية. ورغم تأجيلها على ما يبدو ، لكن في الآونة الأخيرة، في 1 تموز (يوليو)، شدد الرئيس التركي رجب أردوغان على أن تركيا تعمل تدريجياً على الاستعداد لـ “أكبر عمل عسكري” في سورية في الفترة المقبلة، وحتى الآن لا يعرف بالتحديد التوقيت الذي ستكون عليه العملية التركية ، وعما إذا كانت ستتم أم لا.

عبدي

متابعون توقفوا عند لهجة وحديث قائد “قسد” ، وقد رؤوا فيها (تعويلا واضحا) من جانب “قسد” على الجيش العربي السوري ، وذلك على نحو كبير، في موقف يخالف الظروف التي سادت سابقا، في أثناء العمليات العسكرية التي شنتها تركيا، مثل مايسمى بعملية “نبع السلام”.

يشار الى انه ومدى الأسابيع الماضية ، كانت القوات السورية قد انتشرت في مناطق متفرقة تخضع لسيطرة “قسد”، على رأسها (تل رفعت ومنبج وعين العرب)، ومناطق أخرى في (ريف الرقة). ومن المقرر أن تكون العملية في صدارة النقاشات التي ستشهدها قمة طهران، في التاسع عشر من تموز\يوليو الحالي، بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا.

فصائل أردوغان تتحضر

وكان موقع الـ(مونيتور) الاستخباري الامريكي ، كشف عن قيام مجلس عسكري تابع لفصائل المعارضة التركية في سورية ، بتدريبات عسكرية ، استعدادًا لعملية عسكرية تركية في مدينة (تل رفعت) الخاضعة لسيطرة مسلحين أكراد، كما ذكر تقرير الـ(مونتيور)، أن تركيا تنشر جنودًا ومعدات بالقرب من الحدود مع سورية ، وأنها نصبت أنظمة تشويش للطائرات بدون طيار.

وأضاف ، ان رتلًا عسكريًا تركيًا، مكونًا من دبابات ومدفعية ومدرعات وناقلات جنود، دخل شمال سورية عبر بوابة باب السلامة الحدودية في 4 يوليو / تموز ، وتوجه إلى القواعد التركية (الاحتلالية ) في حلب ، وأن قافلة أخرى عبرت (عين البيضاء)، متجهة إلى قواعد تركية في “شرق إدلب” و”غرب حلب”.

وخلال مؤتمره الصحفي ، الجمعة 15 من تموز\يوليو ، في مدينة الحسكة شمال شرقي سورية ، كان وصف القائد العام لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، الجهود الأمريكية للحد من الهجمات التركية على مناطق سيطرة قواته بـ”الإيجابية لكن غير كافية للحد من هذه الهجمات”.

عبدي بالجهود الروسية التي اعتبرها “مهمة لإيقاف التصعيد”، إضافة إلى تعزيز الحكومة  السورية لقواته الموجودة على حدود المناطق المهددة في كوباني/عين العرب وتل رفعت، موضحًا أن التعزيز مستمر على منبج بالتنسيق مع روسيا.

وحول القمة الثلاثية المرتقبة في طهران مع ضامني مسار “أستانة”، روسيا وتركيا وإيران، أبدى عبدي تفاؤلًا بأن الأطراف الأخرى لن تسمح للقوات التركية بتنفيذ هجماتها على مناطق “قسد”.

وكان الطرف الأمريكي، الداعم لـ”قسد” في سياق التحالف الدولي، أبدى،  في 13 من تموز\يوليو الحالي، رفضه للعملية التركية، إذ صرحت نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشرق الأوسط، “دانا سترول”، عن معارضة بلدها للعملية العسكرية التركية المرتقبة على الجزيرة السورية.

وقالت خلال ندوة نظمها معهد “الشرق الأوسط”، “إننا نعارض بشدة أي عملية تركية في شمالي سوريا،وقد أبلغنا تركيا بهذا بوضوح، لأن تنظيم (داعش) سيستفيد من تلك الحملة، ناهيك عن التأثير الإنساني”.وأضافت، “أي هجوم تركي على شمال شرقي سوريا، يعرض القوات الأمريكية في المنطقة للخطر، ويلفت أنظار (قوات سوريا الديمقراطية) عن مواجهة (داعش) التي هي هدفنا الرئيس”.