(خاص)
التجدد الاخباري – مكتب بيروت
تعود قضية مقتل الشاب السوري “محمد الموسى” من قبل زوج الفنانة “نانسي عجرم” ، الطبيب “فادي هاشم” إلى الواجهة، وبحسب المعلومات الخاصة التي نشرها موقع “نواعم” الفني ، فإنّه تحديد جلسات المحاكمة خلال الأسابيع المقبلة، ويبدو أن هناك مفاوضات تجري بين عائلة الضحية وموكلي فادي هاشم، ومن المتوقع أن يصدر القرار الظني بداية، ليتم على أساسه إصدار الحكم ما قبل النهائي.

وتؤكد المعلومات الخاصة ، أن هناك معطيات جديدة يملكها أهل الضحية محمد الموسى الذين أعادوا توكيل المحامي اللبناني (أشرف الموسوي) بالقضية، وتؤكد التفاصيل بأن المعطيات ستستند هذه المرة إلى علاقة الطبيب فادي الهاشم بمحمد الموسى، ويُحكى عن مكالمات حصلت بين الطرفين، وانه من بين تلك المكالمات التي ظهرت في التحقيق وجمع الداتا ، أكدت أن فادي هاشم تحدث إلى المغدور قرابة (سبع دقائق) ، الأمر الذي لم يفسره حتى الساعة ، أي طرف في هذه القضية. في الوقت الذي أكدت التحقيقات الأولية بأن الموسى اتصل مرات بعيادة الدكتور هاشم وطلب موعداً لكن اللقاء لم يحصل.
إلى ذلك، ذكر موقع “نواعم” أن أهل محمد الموسى لديهم وثائق وحيثيات جديدة قد تقلب الطاولة، وأن ما حصل ليلة الخامس من كانون الثاني /يناير 2020 في منزل نانسي عجرم مغاير لما نُشر أو وُزّع من خلال كاميرات المراقبة في المنزل التي خضعت بحسب المصدر إلى مونتاج، ثم عُرضت على الإعلام.
ترفض مصادر الفنانة نانسي عجرم الرد على كل التحليلات وتنتظر الرد القضائي، أو القانوني الخاص بهذه القضية، ويعمل جانب نانسي عجرم من خلال تقوية موقف الدفاع متمثلاً بالمحامين، وجلي كل الشُبهات المتعلقة بهذه القضية وصولاً إلى حكم عادل ينصف الدكتور فادي هاشم وكذلك أهل محمد الموسى ، ويعطي كل ذي حق حقه.
وكانت وجهت انتقادات واسعة لـوثائقي بثته منصة (شاهد – في آي بي) يوم 16 كانون الثاني \ يونيو 2020 ، تحت عنوان : “الرواية الكاملة” ، حيث كان بمثابة أول ظهور لنانسي وزوجها ، بعد واقعة مقتل الشاب السوري داخل منزلهما، إلى ان جاء إعلان منصة «شاهد» عن عرض فيلم «الرواية الكاملة» بطولة نانسي عجرم وزوجها فادي الهاشم ، الذي تم تصنيفه كتحقيقات وثائقي مع صورة لزوج النجمة اللبنانية ، ليثير عاصفة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقادات واسعة ما بين مؤيد لمحتوى لم يعرض بعد، ومهاجم لفكرة استغلال الأمر فنيا، لا سيما أن القضية ما زالت منظورة امام القضاء ، ولم يسدل الستار عليها بعد.
الفيلم عبارة عن مقابلة مطولة مع (الهاشم) زوج عجرم ، مدتها تقريبا ساعة ونصف الساعة ، حيث سجلت المقابلة بمعرفة قناة (أم بي سي) ، وكان ذلك أول ظهور لفادي إعلاميا .

ويكشف الفيلم الوثائقي ، تفاصيل اقتحام “فيلا” نانسي عجرم، وأسباب قيام زوجها فادي الهاشم بإطلاق 18 رصاصة على المتهم باقتحام الفيلا، وأشعل الفيلم الخلاف بين رواد مواقع التواصل، هناك من أبدى تعاطفاً مع نانسي وأسرتها، بينما تضامن آخرون مع القتيل ، وشككوا في مصداقية «الراوية الكاملة».
الهاشم قال في الفيلم إنه كان مجبراً على إطلاق الرصاص على الشاب السوري، موضحاً: «أنا مش شايف حالي بطل، أنا عملت الشيء اللي كان لازم أعمله ومفيش خيار، بدك تحمي بيتك وعيلتك شو ما كانت الطرق»، مضيفاً: «فوجئت باقتحام منزلي، ولم أستطع التفكير في شيء، وعندما بدأ القتيل بإطلاق النار لم أفكر وواجهته بالجهة المقابلة.. أطلقت النار على إيده وبعدين اختفى ما عاد شوفته، صرت أصوب في الظلام بعدة رصاصات من دون وعي» .
ونفى الهاشم اتهامه بتسريب صور القتيل مجرداً من ملابسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد أنه لا تجمعه معرفة سابقة بالموسى. وأوضح الهاشم في الفيلم الوثائقي أن الطبيب الشرعي هو من طلب تجريد الراحل من ملابسه وصوّره من أجل الملف، كما تم حجز كل هواتف العاملين في الفيلا، وبالتالي ليسوا من سرّبوا الصورة المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت نانسي عجرم في الفيلم إنه فور شعورها بدخول مقتحم منزلها للداخل، بعدما ظل مختبئاً في الشرفة لمدة 3 ساعات، دخلت إلى الحمام واتصلت بوالدها، وأخبرته بوجود «حرامي بالبيت»، في الوقت الذي كان محمد الموسى يهدد زوجها فادي الهاشم بالسلاح طالباً المال. في حين صرح والدها أنه طلب من زوجته الاتصال بالشرطة، بينما كان يتوجه إلى الفيلا بعد تلقي اتصال ابنته.
وكشف فادي الهاشم ، أن محمد الموسى قال له عند مواجهته له: «لا تجبرني أن أؤذيك، أين زوجتك؟»، فسمع صوت نانسي من الحمام أثناء اتصالها بالسائق «أحمد»، الذي كان متواجداً مع شقيقه وصديقين، وتوجهوا إلى الفيلا أيضاً، وأصر الموسى على طلب خروج نانسي، لكن رفض زوجها فادي ذلك، ووصل السائق وأصدقاؤه.

وتابعت نانسي عجرم في الوثائقي «الرواية الكاملة»: انه وقت سماعها صوت تبادل إطلاق النار بين زوجها ومقتحم منزلهما، خرجت من الحمام واعتقدت أن زوجها توفي. وقالت: «عشت مستقبل بثانيتين: مات فادي؟ أخدوا ميلا؟ ايللا صرلها شي؟ دقائق مرت كسنة». فيما كشفت نانسي لأول مرة عن سر الإصابة التي لحقت في قدمها عقب انتهاء الحادثة، مشيرة إلى أن ذلك نتيجة حرق من شظية رصاصة. وأشارت إلى أنه عند توقف إطلاق النار بين زوجها ومقتحم منزلهما، سارعت هي إلى تفقد زوجها وبناتها، ودخلت في حالة انهيار عصبي. وأردفت قائلة: «شعرت أن ساقي تؤلمني ولم ألتفت إليها، ثم أخبرتني والدتي أنها ترى دماء على ساقي وتبيّن أن هناك حرقاً من شظية».
يشار إلى أن “فيلا” الفنانة اللبنانية نانسي عجرم في (نيو سهيلة) في كسروان إلى الشمال من بيروت – عاصمة لبنان، تعرضت وفقا لرواية نانسي وزوجها لـ”محاولة سرقة” في شهر كانون الثاني\ يناير 2020 ، من قبل محمد حسن الموسى، انتهت بإطلاق نار ، ومقتل الموسى على يد زوجها فادي الهاشم.