
التجدد الاخباري- (خاص) مكتب بيروت
قالت صحيفة الـ“غارديان” البريطانية، يوم الخميس، إن دولة (فانواتو)، جنوب المحيط الهادئ، أسقطت جنسيتها عن رجل أعمال سوري يدعى،”عبد الرحمن خيتي”، بسبب الشراكة ، التي تربطه بشقيقه رجل الأعمال السوري ، المشمول بالعقوبات الأمريكية، “عامر خيتي.”
سحب الجنسية بسبب العقوبات الأمريكية
وذكرت الصحيفة أن، (عبد الرحمن) خيتي، هو رجل أعمال سوري، ومن أوائل الأفراد الذين حصلوا على جنسية (فانواتو) بموجب برنامج دعم التنمية، الذي يسمح للمواطنين الأجانب بشراء الجنسية ، مقابل 130 ألف دولار أمريكي، موضحة أن (عبد الرحمن)، حصل على موافقة للحصول على جواز سفر (فانواتو) في وقت سابق من هذا العام، قبل أن يكشف تحقيق ، أجرته صحيفة الـ“غارديان” في شهر تموز \يوليو الماضي، شراكته المالية مع شقيقه (عامر)، المعاقب من قبل أمريكا.
وبدوره، أكد رئيس لجنة المواطنة في فانواتو، (رونالد) وارسال، لشبكة (آي بي سي) الأمريكية، إلغاء الموافقة على منح (عبد الرحمن) خيتي ، الجنسية ، بعدما تبيّن ارتباطه بـ العقوبات الأمريكية.
ولفت “وارسال” إلى أن الأموال التي دفعها (عبد الرحمن )، مقابل جواز السفر ، سيجري تخصيصها لخزائن الحكومة، مشيرًا إلى أن (عبد الرحمن) ، قدّم طلب الجنسية قبل فرض عقوبات على بعض أعماله، ولم تكن هناك نتائج سلبية ضده حينها، ما دفع اللجنة للموافقة على طلبه.
وتحققت الصحيفة من هوية، (عبد الرحمن)، من خلال حسابات زوجته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إذ جرى إدراجها كـ(مساهم مشترك) في عدد من الأعمال التجارية الخاضعة إلى العقوبات الأمريكية، وفقًا لوثائق قالت الصحيفة : إنها اطلعت عليها.

صلاحيات جنسية فانواتو
وكانت صحيفة الـ“غارديان“، قد نشرت تقريراً في يونيو \ حزيران الماضي، أوضحت من خلاله أن جنسية فانواتو ، تتيح للهاربين والسياسيين ورجال الأعمال سيئي السمعة ، امتلاك جواز سفر بقيمة 130 ألف دولار، يمنح حامله وصولًا غير مقيد ودون تأشيرة إلى 130 دولة حول العالم، بما في ذلك المملكة المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت الصحيفة ، أنه تم تسويق خطة جوازات السفر، التي حصدت حكومة فانواتو أكثر من 116 مليون دولار العام الماضي، من قبل الوكالات باعتبارها واحدة من أسرع مخططات “جواز السفر الذهبي” وأرخصها وأكثرها تساهلًا في أي مكان في العالم، وكانت مثيرة للجدل إلى حد كبير منذ إعادة إطلاقها في عام 2017.

عامر خيتي
يعتبر “عامر تيسير خيتي” أحد رجال الأعمال المقربين من السلطات السورية ، وعضو في “مجلس الشعب” عن دائرة (ريف دمشق)، ويمتلك ويدير العديد من الشركات السورية. وفي تشرين الثاني 2020، أضافت وزارة الخزانة الأمريكية، “عامر خيتي”، إلى جانب 11 كيانًا ، وسبعة أفراد إلى قائمة العقوبات الأمريكية الخاصة بسوريا.
وفي تشرين الأول 2020، شارك (عامر) خيتي في مبادرة ، أطلقتها غرفة صناعة دمشق بعنوان : “بردًا وسلامًا سوريا” ، وذلك لدعم المتضررين من الحرائق التي اندلعت في مناطق مختلفة من “ريف محافظة اللاذقية”، وقدّم حينها بعض التجار ، ورجال الأعمال المقربين من الحكومة السورية، مبالغ متفاوتة ، تتراوح بين 5 و40 مليون ليرة، في حين تبرع (عامر) خيتي بــ( 40 مليون) ليرة سورية.