التجدد + وكالات
احتفى محرك البحث الاشهر في العالم ” غوغل” ، بالذكرى الـ( 85 ) لولادة التشكيلي السوري الأشهر “لؤي كيالي”. وهي ليست المرة الأولى ، التي يحتفي فيها غوغل بشخصيات من البلاد العربية ، تميزت وأبدعت، واستحقت التكريم ( الممثل المصري عمر الشريف – الفنانة الجزائراية التشكيلية باية محي الدين…).
(اليوم) ، غوغل يعطي كيالي ، الذي صور الناس البسطاء العاديين ك(صيادي السمك ، الخبازين ، والنساء الحوامل ) بطريقة نبيلة ، حقه في التميز.
فقد بدأ كيالي الرسم بعمر الـ(11) وأقام أول معارضه بعمر الـ( 18) في مدرسة التجهيز الأولى في مدينته “حلب” ، وفي منتصف الخمسينيات ، ذهب في بعثة دراسة إلى أكاديمية الفنون الجميلة في روما. وعن سبب هذا الاحتفاء بالرسام الذي ولد في حلب يوم 20 يناير/كانون الثاني 1934، وتوفي نهاية عام 1978.
جاء في موقع غوغل : “في ما كان يمكن أن يكون عيد ميلاده الـ 85، نتذكر لؤي كيالي، كفنان ذي حس عال كان يسعى لأن يرسم تماما ما كان يراه، وما كان يشعر به”.
كما جاء في الموقع : “كان لكيالي تأثير كبير على مستقبل أجيال عديدة من فناني سوريا” ، بعد أن بدأ التدريس في المعهد العالي للفنون الجميلة (الذي أصبح فيما بعد كلية الفنون الجميلة) عام 1962.
وكان من أبرز ما أثر على مسيرته ، معرض “في سبيل القضية” في شهر أبريل/نيسان من عام 1967 (العام المعروف بعام النكسة في سوريا بسبب هزيمة حزيران 1967)، حيث عرض 30 لوحة ، لكنه تعرض لانتقاد كبير ، فمزق تلك اللوحات ، ليتوقف بعدها عن الرسم ، وعن التدريس كذلك.
وعن بداية أزمته النفسية، كتب فاضل (السباعي)، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب بدمشق، إن بوادر هذه الأزمة ، بدأت تظهر عليه خريف عام 1966 ، فأخذ يرسم بالفحم لوحات عن عذاب الإنسان ، ونضاله.
ولحسن الحظ ، عاود كيالي الرسم خلال السبعينيات ، وفي عام 1976 ، أقام هو وزميله فاتح (المدرس) ، معرضا مشتركا في حلب.
يقول فاضل السباعي : ” إن الكيالي اعتزم الهجرة إلى إيطاليا، فباع بيته وما يملك حالما أن يزاول الرسم في روما بمناخ أفضل ، لكنه عاد خائبا. ويضيف: “اعتزل الناس . أدمن على تعاطي حبوب مهدئة مخدرة، فكان بذلك كمن ينتحر رويداً رويدا ، على مرأى من عارفيه “. وتوفي “لؤي كيالي” يوم 26 كانون الأول في دمشق ، ودفن في حلب.