aren

“عملية سرية”إسرائيلية داخل منطقة (فض الاشتباك) في الجولان السوري المحتل
الأربعاء - 14 - أكتوبر - 2020

خاص ) )

التجدد الاخباري- مكتب بيروت

في عملية وصفت بـ(السرية) جرت الأسبوع الماضي ، وأُعلن ليل “أمس الثلاثاء- صباح اليوم الاربعاء” ، عبرت قوات خاصة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي ، الحدود إلى المنطقة منزوعة السلاح بين (إسرائيل وسوريا)، ودمرت موقعين تابعين للجيش السوري، بحسب ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.

وكشف جيش الاحتلال الإسرائيلي، عن قيامه بعملية الاقتحام للموقعين العسكريين السوريين (شمال) هضبة الجولان المحتلة ، وتدميرهما، بحسب ما ورد في وسائل الإعلام العبرية.

وحسب تقرير نشرته القناة الـ12 العبرية، صباح اليوم (الأربعاء) – ليل أمس ، ان قوات تابعة للجيش الإسرائيلي ، اقتحمت موقعين تابعين للجيش السوري في منطقة (فض الاشتباك)، شرق السياج الأمني ، شمال هضبة الجولان، وقامت بتدميرهما.

وبحسب القناة ، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي باللغة العربية “افخاي ادرعي” ، عبر “تويتر”، إن “الجيش السوري كان يستخدم المواقع المدمرة بهدف الاستطلاع والأمن الروتيني”. وأضاف أدرعي أن هذه العملية العسكرية جرت ليل 21 أيلول/سبتمبر الماضي، “في أعقاب خرق الجيش السوري لاتفاق فض الاشتباك، الذي يحظر عليه التموضع العسكري في المنطقة العازلة – فض الاشتباك”.

وأضافت القناة ، أن “عملية الاقتحام غير المألوفة جرت خلف الحدود، التي وصل الجنود خلالها إلى أقرب نقطة ممكنة من أفراد الجيش السوري”، ونقلت عن الضابط “مايكل زيلبرغ”، قوله إنه “تواجدنا مقابل العدو، على مسافة 500 متر تقريبا من موقع مأهول”. وتابعت القناة ، أن جنودا من لواء “ناحال” ، وسرية “ياعيل” من وحدة “ياهالوم”، قطعت الحدود، “من دون أن يتمكن الجنود السوريون من كشفهم. واقتحموا موقعين للجيش السوري ، وفجروهما ودمروهما”.

ونقلت القناة عن ضابط في وحدة “ياهالوم”، وصفه لاقتحام الموقعين العسكريين السوريين: “السير بهدوء، بشكل سري، إلى داخل الموقعين، ونشر ألغام في الموقعين وتفجيرها”.

وقال قائد كتيبة “غرانيت” في لواء “ناحال”، (طال) غوريتسكي، “إننا نعلم بتعاون الجيش السوري مع حزب الله، وأي تموضع عسكري من جانبه ينطوي على احتمال لتموضع ثنائي. ولن نسمح بأن يتحول جنوب سورية إلى جنوب لبنان”.

الجولان السوري المحتل

وأضافت القناة 12 أن “الجيش الإسرائيلي يعمل بأساليب متنوعة من أجل منع دخول حزب الله إلى الجولان السوري: غارات جوية، تفعيل قوة الأمم المتحدة، والآن اختراق منطقة فض الاشتباك”.

وتابعت القناة أن “هذه العملية العسكرية تأتي على خلفية عودة الجيش السوري إلى حدود الجولان، وإقامة مواقع له في المنطقة العازلة، في منطقة فض الاشتباك. والقرار بالنشر عن العملية العسكرية هذه المرة يشكل رسالة إلى النظام السوري ومقولة إسرائيل بأنها لن تسمح بخرق السيادة”.

ولفتت القناة العبرية، الى أن جنود من وحدة “ياهالوم”، تسللوا الى داخل الحدود السورية، وقاموا باقتحام الموقعين، وتدميرهما. وأشارت القناة، الى أن الجيش الإسرائيلي، يعمل كل ما بوسعه، لمنع دخول عناصر (حزب الله) لمواقع الجيش السوري بمنطقة الجولان.

وفيمالم يصدر أي تعليق سوري – حتى كتابة هذا الخبر- على هذا الإعلان (الاعتداء) ، ذكرت “جيروزاليم بوست” أنه في الآونة الأخيرة، عاد الجيش السوري إلى المنطقة العازلة في هضبة الجولان، ونشر قواته عبر الحدود “مما دفع الجيش الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات وشن عملية غير عادية”.

وجاء في تفاصيل العملية – وفق ماذكرت الصحيفة العبرية- فقد شملت العملية ، جنودا مقاتلين من لواء “نَاحَال” ، التابع لسلاح المشاة النظامي في الجيش الإسرائيلي ، وجنود كوماندوز من “ياهالوم”، وهي وحدة خاصة متخصصة في الهندسة القتالية.

وعبر الفريق الحدود، ودمر موقعين سوريين “دون أن يتم رصده”، ونقلت “جيروزاليم بوست” عن مايكل (زيلبرغ) من لواء “نَاحَال” ، قوله : “أنت تواجه العدو، أنت على بعد حوالي 500 متر. مهمة مثل هذه تتطلب منك تركيزا شديدا”.

التفاصيل بـ”صمت وسرية”

ووصف قائد فريق وحدة “ياهلوم” العملية، قائلا: إنها تضمنت “شق طريق في صمت وسرية إلى الهدفين، ووضع متفجرات في كلا الموقعين، وتفجيرهما في وقت واحد”. وأوضح (تال) غوريتزكي من لواء “نَاحَال” ، الهدف الأوسع للمهمة، بخلاف “معاقبة” السوريين لانتهاكهم الاتفاقية ، وقال غوريتزكي: “نحن على علم بالتعاون بين الجيش السوري وحزب الله. كل مؤسسة عسكرية سورية لديها القدرة على أن تصبح مؤسسة عسكرية مزدوجة. لن نسمح بأن يصبح جنوب سوريا جنوب لبنان”.

https://www.jpost.com/israel-news/idf-special-forces-carry-out-covert-operation-destroy-two-syrian-outposts-645624