\خاص\
التجدد الاخباري – مكتب بيروت
ظهر (أمس) الأربعاء، استهدفت طائرة مسيرة ، سيارة “جيب” من نوع “شيروكي” رباعية الدفع، في محلة (جديدة يابوس)، على الحدود اللبنانية من الجهة السورية.
الى ذلك ، كتبت صحيفة “الاخبار” اللبنانية ، المقربة من أوساط حزب الله : “مرة جديدة، استخدم العدو الإسرائيلي الطائرات المسيّرة عن بعد لاستهداف إحدى السيارات التابعة للمقاومة. صباح أمس”. ووفق ما ذكرت الصحيفة تحت عنوان : (اعتداء إسرائيلي على “المصنع” )، فان درون \ طائرة من دون طيار”، استهدفت بصاروخين ، سيارة من طراز جيب شيروكي، على بعد أمتار من هنغار الجمارك السورية في منطقة جديدة يابوس،حيث تمكن أفراد السيارة من تركها بعد انفجار الصاروخ الأول أمامها قبل أن يصيبها الصاروخ الثاني. الصحيفة تابعت بالقول : “وفيما لم تتضح بعد طبيعة الغارة والهدف، لم تنف المقاومة أو تؤكد استهداف إحدى سياراتها”.
جهات اعلامية (أخرى) ، نقلت عن “مصادر متابعة” لما جرى قبيل ظهر (أمس) على الحدود السورية- اللبنانية، ان الجيب المستهدف ” كان يستقله قيادي ميداني في جبهة الجولان مع ثلاثة من مرافقيه”.
وفي حين لم تتضح هوية المستهدف، تكشف تلك المصادر ، ان “حزب الله” يتجه الى تعتيم كامل عن الحادثة، كما عمم على قياداته توخي الحذر والحيطة، بالاضافة الى قرار تنظيمي واعلامي بالتكتم الكامل ، والتعتيم على الحادثة. وفيما يتوقع ان يصدر”حزب الله” ،بيانا، في هذا الخصوص بوقت لاحق ، كان لافتا امس، “سحب خبر” الحادث \ الاستهداف من نشرة اخبار “المنار” الرئيسية (المسائية).
ووفق ماتؤكد ذات المصادر، فان القيادي الكبير و(مرافقيه)، نجوا من الاغتيال بعد ان اخطأ الصاروخ الاول (هدفه) بسبب السرعة الكبيرة ، التي كان يسير فيها “الجيب”، وبعدما شعر المسؤول المستهدف، ان ثمة امرا مريبا في حركة طائرات الاستطلاع . في حين ان “المقاومة”، كانت في حالة رصد “منذ ثلاثة أيام” لحركة مكثفة للطيران الاستطلاعي فوق (الضاحية والجنوب والبقاع وعلى طول الحدود مع سوريا).
الى ذلك ترجح جهات قريبة من “حزب الله” ، الى ان تعتيم “حزب لله” ، قد يكون وراءه (هدف- أهداف) ، منها : الحفاظ على (الشخص \القائد) المستهدف، وإبقاء هويته سرية وحمايته من اغتيال مقبل، بالاضافة الى ان تكتم الحزب سببه نفسي ايضا، باعتبار انه يملك زمام المبادرة للرد ، “وفق مقتضيات الظروف المكانية والزمانية”.
مصادر”خاصة” بموقع التجدد الاخباري ، ذكرت بان “الاستنتاج النهائي أكد حصول الاستهداف عبر طائرة استطلاع ومن داخل الأجواء اللبنانية” ، وأشارت المصادر إلى أن “الذي حصل كان محاولة اغتيال، ولم يكن ضربة تحذيرية كما يحصل مع شاحنات الأسلحة التابعة للحزب في سوريا”.
خصوصا لجهة ، ان (الإسرائيليين) في هكذا عمليات، لا يلجأون إلى التحذير مطلقا ، وانهم يقومون بتنفيذ عملياتهم ، لتحقيق غايتهم باغتيال الشخصية المستهدفة ، أو إصابة الهدف ، وبالتالي، لا بد من التوقف عند مسألة إطلاق صاروخ أول سقط أمام السيارة بأمتار، فهل هو تحذير أم كان هناك خطأ في التصويب ولم يصبها، ما سمح للعناصر بداخلها الخروج منها؟ . لو أراد الإسرائيليون التحذير وحسب ، لكانوا اكتفوا بالصاورخ الأول، ولم يستهدفوا السيارة بالصاروخ الثاني.
ووفق المصادر ذاتها ، فان “اسرائيل استخدمت أدوات (عسكرية) لتنفيذ (عملية أمنية) في عمق الأراضي السورية ، وهذا تطور نوعي وتمادي كبير (قد) يترتب عليه تداعيات”.
مصادر أهلية في “جديدة يابوس” ، أفادوا بان استهداف السيارة ، جاء بعد خروجها من نقطة الحدود بحوالي 800 متر، وأن أربعة أشخاص كانوا على متن السيارة ، خرجوا دون إصابتهم بأضرار ، وانه اشتعلت النيران في السيارة. ووفق ما ذكر هؤلاء ، فان السيارة المستهدفة ، هي من نوع “جيب شيروكي” رباعية الدفع ، وانه كانت في طريقها الى الداخل السوري، قرب حلويات الحيدري على الحدود اللبنانية السورية ،
وتكشف مصادر مطلعة لـ”التجدد” ، أن السيارة ، استهدفت اولا بصاروخ لم يصبها، فحادت عن طريقها قليلا، وفر من في داخلها قبل ان يتم استهدافها بصاروخ ثان، ما حال دون وقوع اصابات، اذ يقدر الفارق بين الصاروخين بحوالى (30 ثانية).
وفي حين أشارت معلومات صحفية إلى ان المستهدف في قصف الشيروكي ، هو قيادي في حزب الله يدعى “عماد كريمي”، ذكرت جهات (أخرى) ان المستهدف ، هو الحاج “قاسم اللقيس”، فيما ادعت منصات اعلامية الى ان “مصطفى مغنية” ، ابن الحاج القائد الشهيد “عماد مغنية”، هو الذي كان مستهدفا بمحاولة (الاغتيال)هذه.
يشار هنا ، الى ان هذه العملية (الامنية) ، تتزامن ، مع تخصيص الأمريكيين لمبلغ (عشرة ملايين دولار)، لمن يدلي بمعلومات عن مسؤول الملف العراقي في “حزب الله”، الشيخ (محمد كوثراني). في حين كان الجهاز الدعائي والاعلامي التابع للجيش الاسرائيلي ، نشر قبل أيام، صورا وفيديوهات ، زعم انها لنشاط (حزب الله) و(الإيرانيين) في الجولان السوري المحتل.