التجدد
ذكر (سكان) و(مصادر) في المعارضة السورية ، ان انفجارا وقع في معسكر تدريب للمقاتلين الجهاديين بمنطقة شمال “غرب سوريا”، التي تسيطر عليها المعارضة ، أسفر عن مقتل عشرة على الأقل وإصابة 12 مجندا آخرين.
ووقع الانفجار ، بينما كان العشرات من مقاتلي هيئة “تحرير الشام ” ، يحضرون جلسة تدريب على المدفعية والمورتر في المعسكر ، القريب من قرية (حزانو) في محافظة (إدلب الشمالية)، حسبما قال مصدران عسكريان من المعارضة. وقال ناشطون بالمعارضة على اطلاع بتفاصيل الواقعة ، “كان في خطأ وصار الانفجار أثناء الشرح على الهاون”. فيما أشارت مصادر (أخرى) الى ان ماحدث داخل المعسكر التدريبي ، هو عملية أمنية استخبارية ، لم تتتضح بعد تفاصيلها .
وتسيطر هيئة “تحرير الشام” -التي احتفلت مؤخرا، وبمظاهر كبيرة لاستعادة حركة (طالبان) ، الحكم في افغانستان- على أجزاء من منطقة شمال (غرب سوريا) ، الخاضعة لسيطرة الفصائل الأصولية المسلحة ، ولا تزال تحارب الدولة السورية ، وتصف الولايات المتحدة وتركيا و(آخرون) هذه الهيئة، التي كانت تعرف في السابق باسم “جبهة النصرة”، بأنها جماعة إرهابية.
وترتبط هذه الهيئة (الجهادية) بعلاقة عضوية مع المخابرات التركية ، حيث سعت أنقرة للتهدئة وخفض التصعيد ، وحاولت منع القوات السورية مدعومة بالروس من استعادة محافظة “ادلب” معقل الهيئة وقادتها من سوريين واجانب.
ويرى مراقبون ، أن مثل هذه الأخطاء تتكرر في مراكز تدريب الجهاديين (شمال سوريا)، نظرا لنقص الخبرات إضافة إلى الأسلحة المستعملة في اغلبها ، أصبحت قديمة وغير صالحة للاستعمال.
وتعيش الجماعات المسلحة في مناطق خفض التصعيد، حالة من الإحباط بعد أكثر من 10 سنوات من الحرب ضد القوات السورية ، حيث تسيطر القوات الحكومية على النسبة الأكبر من الأراضي السورية ، كما أن فرضية إسقاط النظام ، باتت بعيدة مع تأمين العاصمة و(ريفها).
ووصلت العديد من الدول ومنها (تركيا) ، الى حائط مسدود بشأن إسقاط الحكم السوري ، ما يعني سقوط هذا المشروع ، كما ان الدعم العسكري للمجموعات المسلحة ، تراجع ، مقارنة بالسنوات الأولى من القتال في جبهات سوريا العسكرية ، خاصة مع تمكن أردوغان من تحقيق أطماعه في “نفط ومياه” السوريين.