aren

عقوبات على باسيل “غير محسومة بعد”.. وحكومة “الحريري” في مهب ترمب
الجمعة - 6 - نوفمبر - 2020

التجدد -بيروت

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية ، أنّ إدارة الرئيس الأمريكي دونالد (ترمب)، تعتزم فرض عقوبات على وزير الخارجية السابق ، ورئيس “التيار الوطني الحر” ، جبران باسيل في وقت لاحق من (اليوم الجمعة). 

الصحيفة ، التي وصفت باسيل ، بأنّه “أحد أقوى السياسيين المسيحيين في لبنان”، نقلت عن مطلعين توضيحهم أنّ العقوبات تهدف إلى إضعاف قبضة “حزب الله” على السلطة تدريجياً. وفي حديث مع الصحيفة، أوضح مسؤول أمريكي ، وشخصية أخرى (مطلعة) على الخطة الأمريكية ، أنّ الولايات المتحدة تستعد لفرض عقوبات على باسيل لمساعدته “حليفه”، الرئيسي المتمثل بـ”حزب الله”. 

في هذا الصدد، رجحت الصحيفة أنّ تطيح العقوبات بعملية تأليف الحكومة، مبينةً أنّ البيت الأبيض يعمل على تسريع فرض عقوبات رئيسية على خصوم الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وذلك قبل 11 أسبوعاً فقط من انتهاء الفترة الرئاسية الحالية.

 

باسيل -بومبيو

وفي حين لم تستبعد شخصية مطلعة ، حصول تغيير في اللحظة الأخيرة، أوضحت أنّ الخزانة الأميركية ووزير الخارجية ، مايك بومبيو ، وافقا على قرار العقوبات. كما لفتت الشخصية إلى أنّه يتوقع أن يعلن “بومبيو” عنها قبل ظهر اليوم الجمعة، “بتوقيت واشنطن”. توازياً، حذّرت الشخصية من أنّ إدراج باسيل على لائحة العقوبات “قد يفجر عملية تأليف الحكومة”. ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الأمر.

من جانبها، لفتت الصحيفة إلى أنّ إدارة ترمب ، تنظر منذ أشهر في إمكانية فرض عقوبات على باسيل، إلاّ أنّ انقساماً بين مسؤولين أمريكيين أساسيين حال دون ذلك. واعتبرت الصحيفة أنّ عزل باسيل عبر إدراجه على لائحة العقوبات، يمثّل قراراً من شأن أصدائه أن تتردد لفترة طويلة بعد انتهاء ولاية الرئيس الأميركي الحالي في 20 كانون الثاني المقبل. 

يُذكر أنّه سبق لباسيل أن أجاب في مقابلة مع “وول ستريت جورنال” عن سؤال حول إمكانية إدراجه على لائحة العقوبات على خلفية علاقته بـ”حزب الله” بالقول إنّ التعامل معه “حقيقة سياسية” في بلد يُعتبر فيه الحزب “لاعباً مهيمناً”. وآنذاك، قال باسيل: “يجب فرض عقوبات على الجميع في لبنان، إذ يتعامل الجميع مع “حزب الله” في لبنان على مختلف المستويات”. 

مصادر خاصة لـ”موقع التجدد الاخباري”، علقت على خبر الصحيفة الامريكية الموثوقة ، من جهة مقاربة هذه الموجة من العقوبات المرتقبة على باسيل لزاوية “توقيتها”.

فهي تأتي في وقت لا تزال (لعبة الكشاتبين) الحكومية لاقتسام الحصص الوزارية تخاض بقوة ، دون أي اعتبار لدى كل الافرقاء للصالح العام بل فقط لاعتبارات خاصة، وخاصة جدا (للزعيم).

دوليا، تأتي في غمرة انتخابات رئاسية امريكية يلفها الغموض لجهة النتائج ، وأشارت المصادر هنا ، إلى هشاشة الرهان على الانتخابات الأمريكية ، وخطورة ربطها بالاستحقاق الحكومي، على اعتبار أن في ذلك النكسة الأقوى للمبادرة الفرنسية ، منذ إطلاقها بداية أيلول\سبتمبر الفائت.

https://www.wsj.com/articles/trump-administration-set-to-sanction-top-pro-hezbollah-politician-11604627966?redirect=amp#click=https://t.co/CoqHExIXlY