aren

صحفيون بلا صحافة … \\ بقلم : سامر اسماعيل
الأحد - 15 - أغسطس - 2021

الإعلام هنا ، يعني فقط ، أن تكون “مذيعاً أو مذيعة” .. ، يعني قارئ أو قارئة أوتوكيو . في كلية الإعلام بدمشق – مثلاً (قسم الصحافة \ سابقاً) ، أخبرني عميدها الدكتور (محمد العمر)، أن كل طلاب وطالبات الكلية في السنة الثالثة ، اختاروا اختصاص المذيع/ة. طالبة واحدة فقط من بين العشرات ، اختارت اختصاص ، الصحافة المكتوبة.

ما يشي بجهل وأمية فادحة. إذ أن هؤلاء ، يعتقدون أن المذيع ، هو فقط شخص وسيم ، يقرأ أخباراً، أو يحمل ميكرفوناً . متناسين أن المذيع الصحفي ، هو الإعلامي الحق، ومعظم من لمع نجمه في التلفزيونات العربية والدولية ، عملوا في مجال كتابة وتحرير الأخبار والمقالات والتحقيقات، ولديه مران مع اللغة، وثقافة موسوعية، واطلاع، وفوق هذا ، قارئ رفيع في الشؤون السياسية والاجتماعية والثقافية، ولديه خبرة واسعة في صياغة الخبر ، وكتابة القصص الإخبارية.

أتوقع ، إذا تم إغلاق الجرائد والتلفزيونات والإذاعات لدينا ، فان معظم من يعملون فيها ، لن يجدوا مؤسسة يعملون فيها، حتى ولو في المرآب!

ثم هل قلت صحافة؟