
تحقيق خاص
التجدد الاخباري
بيان شديد اللهجة من نقابة المهن التمثيلية
في بيان شديد اللهجة، وضعت نقابة المهن التمثيلية في مصر، حداً للأزمة التي نشبت بعد تبرّؤ الفنانة المعتزلة و(العائدة)، ثم (المعتزلة) من جديد “حلا شيحا” من فيلم “مش أنا” مع الفنان تامر حسني، وغضبها من طرح كليب الأغنية ، الذي يحتوي على مشاهد رومانسية.
ومن دون تسمية (حلا)، انتقدت النقابة في بيانها ، اعتبار بعض الفنانين أن اعتزال الفن “توبة”، مؤكّدة أنّ مجلس إدارتها ، “يعلن رفضه التام لكل محاولات العودة بنا للوراء بنشر الفكر الظلامي الذي عانى منه المجتمع المصري طوال عقود، سواء عبر الصفحات العامة بالوسائط الإلكترونية أو الصفحات الخاصة لمن يعتزلون الفن تحت غطاء التوبة، وكأن الموهبة التي منحها الله للمبدعين خطيئة”. وتابع البيان ، أن النقابة “لن تقف ساكتة أمام محاولات تشويه الفن والإبداع، الذي يعد أحد المؤشرات الثقافية لتطور الرؤية في المجتمعات المتحضرة”.
وشدّدت النقابة على الدعم الكامل للإبداع والمبدعين في كافة الفنون عامة والمهن التمثيلية خاصة، مشيرة إلى أنّ “خروج البعض من دائرة الفن وعودتهم المتكررة له إنما تعبر عن تذبذب فكري ورؤية ربما تحكمها مصالح شخصية، وهي حالات نادرة ولا تعبر إلا عن ذاتها”، في إشارة إلى حلا التي اعتزلت بعد زواجها الأوّل وارتدت الحجاب، ثم خلعت الحجاب بعد طلاقها وعادت إلى الفن، ثم عادت وتزوّجت واعتزلت من جديد وفي جعبتها فيلم قيد العرض.
وتابع البيان ، الذي حمل توقيع نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي: “يهيب مجلس نقابة المهن التمثيلية بمقاطعة هذه الصفحات التي يريد أصحابها أن يعودوا برؤيتنا الثقافية للمربع صفر في رجعية جديدة لا تستهدف سوى مصالح خاصة على حساب المصلحة العامة لهذا الوطن الذي لا ولن يبتلع طعم التشدد الذي أفضى للعنف والفوضى”.

تفاصيل الأزمة
وكانت المشكلة قد بدأت عندما قامت الفنانة “حلا شيحا”، بتوجيه رسالة عتاب طويلة لزميلها “تامر حسني”، اتهمته فيها بالإخلال باتفاق حصل بينهما، يقضي بحذف المشاهد الرومانسية من فيلمهما الأخير “مش أنا” مراعاة لظروفها الحالية كسيدة متزوجة من داعية إسلامي، وقالت أن ما حدث “لا يرضي الله” وانها تابت عن تقديم مثل هذه المشاهد.
وقالت (حلا) في رسالة العتاب تعليقاً على نزول كليب ترويجي للفيلم: انا اتفاجئت جدا بنزول كليب يجمع فيه مشاهد متفرقة من الفيلم وفي ايام (ذي الحجة) ايام مباركة ، وخصوصاً بعد اخر بوست نزلته ، ووضحت فيه انا ايه.
وتابعت قائلة: واتفاجئت اكتر خصوصا بعد وعد تامر حسني ليا وتأكيده انه حيحترم رغبتي و بعض الطلبات اللي طلبتها منه بكل احترام وود الصيف اللي فات و أكد لي انه حيحترم رغبتي.. وواصلت العتاب بقولها: احنا يمكن نجحنا بمقايس الدنيا بس صدقوني بمقاييس ربنا احنا لم و لن ننجح أنا عارفة ومتأكدة ان زملائي جواهم خير بس للاسف فتنة الشهرة و النجاح مش بتخلينا نشوف ونقيس الامور صح.
تابعت: بتكلم من قلبي الكليب ده ميرضيش ربنا و انا عيطت لاني شفت نفسي في المشاهد دي .. دي كانت زلة نتيجة ظروف مريت بيها و كلنا بنغلط و لازم نغلط علشان احنا بشر بس المصيبة اننا بنغفل و بننسى.. وواصلت قائلة: انا مش حتكسف من حد انا تبت من المشاهد دي و هي لا تصح و انا غلطت و بصلح و اهم حاجة ان ربنا يرضى عني لان في الاخر ده اللي حينفعنا مش الشهرة و لا النجاح لا هو مش نجاح أصلا علشان النجاح الحقيقي حاجة تانية خالص احنا اغلبنا ناسينها الا القليلين منا.
وقالت: الفن لو بيخلينا نبعد عن منهج ربنا و منبقاش قدوة لولادنا يبقي باطل و ميبقاش فن، احنا كلنا عندنا امتحان في الدنيا دي و حابة افكرك بالفيديو ده يا تامر اللي قولت فيه انا مش بتمنى أموت وأنا مطرب انا دايما خايف من كده.. كلام أكيد قولته في لحظة صدق جواك وجوانا كلنا شوفه تاني يمكن يفكرك ان جواك اكيد في صراع و انا و كلنا.
واختتمت رسالة العتاب قائلة : كلنا بنغلط بس المهم في الاخر نتدارك الغلط و نصلح .{إِلَّا مَن تَابَ وَءَامَنَ وَعَمِلَ عَمَلࣰا صَـٰلِحࣰا فَأُو۟لَـٰۤىِٕكَ یُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَیِّـَٔاتِهِمۡ حَسَنَـٰتࣲۗ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُورࣰا رَّحِیمࣰا}.. الله على كلام الله وجماله يا سلام لو أصواتنا ومواهبنا كلها نستعملها في الخير عشان يبقى فن بجد.

رد (تامر) حسني
لم يتأخر تامر وسارع إلى الرد على زميلته، مؤكّداً أنه لم يكن ليعتمد أسلوب الرد عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لو لم تقم زميلته بذلك. وكتب رسالة طويلة لحلا جاء فيها: نهاركم جميل يا أغلى الناس الحقيقه عمري ما بتخيل إني أدخل في نقاش بالشكل دا مع زميل بحترمه و كان في بينا كل خير.
أضاف: للتوضيح بما إنك يا حلا كتبتي بوست و أشركتي الجمهور الكريم معانا بدال ما كنتي تكلميني شخصياً و نتناقش بيني و بينك، فا أنا مضطر أرد هنا برضو …. أولاً أنا عمري ما وعدتك إن الكليب مش هينزل دا محصلش اصلاً يا حلا مش أنا خالص اللي أوعد و أخلف.
وتابع تامر: الحقيقه اني إحترمت كلامي معاكي و وعدتك أشيل مشاهد تانيه طلبتيها و شيلتها بالفعل و شكرتيني عليها و لو حابه تفتكري المشاهد اللي اتشالت بعد اذنك روحي شوفيها في المونتاچ عند الأستاذ عمرو عاكف او كلميه يبعتهالك كلها موجوده ، و بعدين الفيلم بقاله ٣ اسابيع في السينمات و الكليب موجود جوه الفيلم هو بالنسبالك الحرام إننا ننزل الكليب على اليوتيوب بس !! إنما الكليب يتشاف جوه السينمات عادي ؟؟؟؟ منطق غريب فعلاً يا حلا.
وأكمل تامر رسالته موجهاً أسئلة لحلا: و بعدين هو مش أنتي اللي مضيتي عقد و تقاضيتي عليه مبلغ كبير عشان الدور دا بعينه !!!!! هو مش إنتي اللي صورتيه و مثلتيه بنفسك و بمنتهى الرضا ولاّ حد أجبرك ؟!!!!!! وللتوضيح للجمهور الكريم أنا والمخرجه الأستاذه ساره وفيق بعتنالك وكنا بنتحايل عليكي تيجي تشوفي شغلك قبل إصدار الفيلم عشان لو عندك أي ملحوظه تقوليها، ماكنتيش بتردي علينا وتليفوناتك كلها كانت بتقفل في وشنا.
وتابع قائلاً: إنتي للأسف يا حلا متعاملتيش صح مع الموقف كان لازم تهتمي بأمرك أكتر من كدا ولو كان ليكي أي طلب تاني كنت هعمله بكل حب إنما إنتي فجأه أختفيتي ومكملتيش تركيب صوتك في الفيلم ولا جيتي تتصوري عشان آفيش الفيلم أصلًا ومخليتيناش نعرف نعمل آفيش مجمع !!! وبقيتي تقفلي تليفوناتك و تكنسلي علينا كلنا و بعدين أي فيلم بيبقى ليه خطه مسبقه في الدعايه و انتي عارفاها كويس و وافقتي عليها و دا كليب رومانسي يعني معقول كنتي عايزه المنتج يشيل كل مشاهدك اللي صورتيها من الكليب و يطلعني بغني و بقول الكلام الرومانسي دا للأستاذ ماجد الكدواني مثلاً هو دا يُعقل ؟؟!!!!!
وختم تامر رسالته بتوجيه عتاب قاسٍ لزميلته ، وقال: أنا زعلان منك جداً يا حلا على مفردات البوست بتاعك الغير موفقه ومستحيل هرد بطريقتك اللي فيها تجريح واتهامات باطله ليا إحتراماً لحاجات كتير يمكن فايتاكي بس مش هتفوتني و على فكره انا واثق انك عارفه اني مستاهلش منك كدا وهكتفي بالتوضيح دا و ربنا يهدي الجميع و يكتبلك كل الخير اللهم آمين.
في خطورة قضية “شيحا”
في تحقيق صحفي لموقع (التجدد الاخباري) عن خلفية هذه القضية ، فان “حلا شيحا”، لم تكن متدينة ، تدينا عاديا، بل دخلت تنظيما متشددا وجماعة راديكالية عنيفة ، وهذا هو السر في انتفاضة شيوخ التكفيريين بعد عودتها للفن ، وبعد هجومها عليه مؤخرا. كما تشير التفاصيل في هذه القضية (الفنية) بأبعادها الخطيرة ، أن حلا ، هي بمثابة (كنز أسرار) كبير ، يحوي بداخله معلومات عن طرق تجنيد المتطرفين للعوام
وهنا ، مجموعة روابط لفيديوهات ، تبرز وتوضح أهمية هذه الممثلة (حلا) لدى جماعة التكفير ، ودعاة التطرف.
لقاء مع زوجها السابق على (قناة الناس)…https://bit.ly/36JGqRs

كما، يظهر تحقيق موقع (التجدد)، هذا الفيديو لزوج (حلا شيحا)، وهو من أصول أجنبية ، ويدعى “يوسف هاريسون”، يظهر تكفيريا وهابيا ، وليس متدينا عاديا. وشتان بين التدين العادي البسيط ، وبين أيدلوجيا التكفير والعنف . وأوضح مثال على ذلك الراحلة الفنانة (شادية)، التي تدينت تدينا عاديا ، ولم تنضم لجماعات متشددة ، فاحترمت زملائها ، وبقي إسمها ناصعا ، وعلامة في تاريخ الفن الراقي ، والهادف برسالته.
وفي أحدى الخلاصات التي يصل اليها تحقيق (التجدد الاخباري)، أن (شيحا) ، كمعظم فنانات جيلها ، (محدودة فكريا) ، وأن التنظيمات المتشددة دخلت إليها عن طريق (الحُبّ) ، فسقطت، وحين عادت ، وخلعت الحجاب قبل (عامين) لم يجد المتطرفون ، وسيلة لإرجاعها ، سوى (تكليف الداعية الكاجوال – معز مسعود ، لاحقا سيتزوجها زواج متعة ثم سيطلقها) بهذه المهمة ، وقد حدث، مما يفتح الباب لدور هذا الداعية في استقطاب مشاهير المجتمع المصري ، لصالح الجماعات المتطرفة .
كما يصل التحقيق آنف الذكر، الى استنتاج مهم ، وهو اهمية هذه الممثلة – حلا شيحا – عند الوهابيين ، وهنا روابط فيديوهات لشيوخهم وعناصرهم حول ذلك .
حازم شومان..https://bit.ly/3xPmBEg
علاء حامد..https://bit.ly/2UPGg8q
محمد الصاوي..https://bit.ly/2Ursnxf
حازم صديق..https://bit.ly/3z5qXXS
عمرو أحمد..https://bit.ly/3xK3rQ2
أسئلة فورية
حين عادت “سهير رمزي” و”شهيرة” و”صابرين” وغيرهن إلى الفن ، وخلع الحجاب . لماذا لم يحصل هؤلاء على نفس الاهتمام من قبل تلك الجماعات ودعاتهم ؟ أيضا ، لماذا (حلا شيحا) بالذات ، هي من تم تسليط ضوء كبير عليها من جانب تلك (الجماعات) ، ووضع حولها خطوط حمراء ، دفعت شيوخ تلك المجموعات الدعوية ، لشتم وسب نقابة الممثلين ، وعقد فيديوهات مطولة ، لشرح خطورة عودة تلك الممثلة عن الاعتزال ؟
عموما ، (حلا) ليست نجمة كبيرة ، أو سوبر ستار كـ(سهير رمزي وصابرين) ، لكنها تملك ما يجعلها بتلك الأهمية عند شيوخ تلك الجماعات . انها مفتاح لدخول واختراق المجتمع ، لصالح تنظيمات وجماعات سلفية ، لديها زعماء وأمراء ، يسهل التحكم فيهم وتوجيههم. وقد سبق للدكتور المفكر “إسلام بحيري” ، أن قرأ هذا المشهد ، فور عودتها قبل (3 أعوام)، وعقد لقاءات خاصة ، يشرح فيها منزلة “حلا” عند الجماعات الأصولية.
الخلاصة : أن القضية ليست تافهة بالفعل ،إنها من صميم عمل الدول ، لاجتثاث الجماعات ، ومقاومة الإرهاب بكل أشكال المقاومة ، والدفاع عن المجتمع.

رأي حر
هكذا ، كل ما قرأت جاهلة صفحة من كتاب ، خرجت تلقي محاضرات في الثقافة ، وكلما سمعت غبية دعوة من شيخ ، او دعي ، اندفعت لتلقي خطباً في الدين. حلا شيحا ، هي الاثنتين معاً ، والثالثة . انها ما كانت للحظة فنانة ، حتى تتبرأ من الفن وتعتبره حراماً ، وهي كالبهلوانة ، تمثل وتقبض المال ، ثم تعتزل لتقبض المال ، ثم تعود الى التمثيل ، لتقبض المال.
يا بنت ، اذا كان الفن والتمثيل حراماً ، فتوبي الى الله ، واعيدي المال الحرام من التمثيل ، وأغربي عن أسماعنا وأعيننا، فمثلك عشرات خرجن ، ولم يعدن ، ومثلك عشرات عدن ، بعد ان اعتزلن ، وفشلن ، ولن تهزي من أهرامات الفن ، حبة رمل.