aren

شبه توافق على حكومة «تكنوقراط» في لبنان
الخميس - 31 - أكتوبر - 2019

التجدد الاخباري

كشفت مصادر لبنانية لـ«التجدد» عن عزم الرئيس ميشال (عون)، دعوة القوى والأحزاب السياسية للاجتماع ، لبحث المرحلة المقبلة، حيث تتوافق أغلب القوى الرئيسية على ضرورة تشكيل حكومة «تكنوقراط» كاملة ، بعيدة عن الأحزاب السياسية، خاصة مع توجيهات صندوق النقد الدولي الأخيرة بخصوص الاقتصاد.

وطلب عون من حكومة سعد (الحريري) ، الاستمرار في تصريف الأعمال ، ريثما تشكل حكومة جديدة، مشيراً إلى أن الحراك فتح الباب أمام الإصلاحات، وأعلن مسؤول لبناني أن الحريري مستعد للعودة كرئيس وزراء لحكومة جديدة ، شرط أن تكون حكومة تكنوقراط ، وخالية من مجموعة من الساسة البارزين ، الذين شملتهم الحكومة الائتلافية المستقيلة.

بيان رئاسي

وذكر بيان صادر عن الرئاسة اللبنانية ، أنه «عطفاً على البند 1 من المادة 69 من الدستور اللبناني المتعلقة بالحالات التي تعتبر فيها الحكومة مستقيلة وبعد استقالة رئيسها سعد الحريري أعرب الرئيس عون عن شكره لرئيس الوزراء والوزراء».

Doc-P-615355-637009617167352820

قصر بعبدا الرئاسي

وتنص المادة 69 من الدستور اللبناني على اعتبار الحكومة مستقيلة ، إذا استقال رئيسها ، حيث تنتظر الكتل النيابية في البرلمان ، صدور مرسوم من رئاسة الجمهورية ، لبدء الاستشارات النيابية الملزمة ، من أجل تسمية الرئيس المكلف ، بتشكيل الحكومة الجديدة.

وشدد عون في سلسلة تغريدات على «تويتر»، على أن «الحراك فتح الباب أمام الإصلاح الكبير»، معتبراً أن الشعب سيعود إلى الساحات من جديد في حال برزت عوائق أمامنا. وقال عون لأعضاء وفد الرابطة المارونية اللبنانية، إن حكومة لبنان ستكون نظيفة.

بدورها، أفادت الرئاسة اللبنانية، أمس، بأن الرئيس عون سيوجه كلمة للبنانيين، اليوم، يتناول فيها التطورات الراهنة ، وذكرت الرئاسة عبر حسابها على موقع تويتر، أن «عون سيوجه رسالة إلى اللبنانيين لمناسبة الذكرى الثالثة لتوليه سلطاته الدستورية، يتناول فيها التطورات الراهنة».

260px-Logo_armée_de_terre_Liban

بيان عسكري

وفي السياق، دعت قيادة الجيش اللبناني، أمس، المتظاهرين إلى المبادرة لفتح ما تبقى من طرق مقفلة لإعادة الحياة إلى طبيعتها ووصل جميع المناطق بعضها ببعض تنفيذاً للقانون والنظام العام.

وقالت القيادة في بيان، إن طلبها بفتح الطرق جاء بعد مرور 13 يوماً على بدء حركة الاحتجاجات والتظاهرات الشعبية والمطلبية وتفاقم الإشكالات بين المواطنين بشكل خطير نتيجة قطع طرق حيوية في مختلف المناطق اللبنانية وبعد التطورات السياسية الأخيرة، وأكدت حق التظاهر السلمي ، والتعبير عن الرأي المصان بموجب أحكام الدستور وبحمى القانون، وذلك في الساحات العامة فقط. وكان لافتا حرص المتظاهرين على تجنب أي تصادم مع الجيش والقوى الأمنية ، والتأكيد على سلمية تحركاتهم.

لبنان

بيان ثوري

واتفق المتظاهرون على منح المسؤولين 48 ساعة ، لتشكيل “حكومة انتقالية”، ليبنى على الشيء مقتضاه، إما البقاء فقط في الساحات ، وإما العودة إلى قطع الطرقات.

وأصدرت مجموعة من المتظاهرين “بياناً”، أعلنوا فيه التوجه لفتح الطرقات بعد تحقيق أول مطلب باستقالة الحكومة ، وجاء في البيان: «تحت ضغط الشارع ومن دون تقديم أي تنازلات من قبل الشعب، وعلى الرغم من العديد من محاولات السلطة تخدير الناس من خلال وعود بإصلاحات مستحيلة في ظل انعدام الثقة بها، ها هو الشعب يُسقِط حكومة السلطة، وهي خطوة أولى على طريق تطهير مؤسساتنا الرسمية من الفساد واستعادة أموالنا المنهوبة والقيام بالإصلاحات المطلوبة».

T15723291393b7e85c27b38d2be7189385611466c7eimage.jpg&w=700&h=394&q=90&

بيان مصرفي

في السياق ، أعلنت جمعية مصارف لبنان أمس، معاودة العمل الطبيعي (غداً الجمعة)، وتمديد الدوام، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية ، أن مجلس إدارة جمعية مصارف لبنان ، عقد اجتماعاً ، أمس، لمواكبة التطورات.

وقال بيان أصدره المجلس: «تعاود المصارف العمل الطبيعي ابتداءً من يوم الجمعة أول نوفمبر 2019، ونظرا لتراكم العمل بسبب الإقفال، تقرر تمديد دوام عمل المصارف يومي الجمعة والسبت المقبلين حتى الساعة الخامسة بعد الظهر». ووفقاً لبيان المجلس، تستمر المصارف اليوم الخميس في توفير خدماتها للزبائن عبر الصيرفة الإلكترونية، كما سيكون اليوم مخصصاً للأعمال الداخلية بغية إنجاز الأعمال المتراكمة والتحضير لمباشرة استقبال الزبائن بدءاً من صباح غد الجمعة. وكان مجلس إدارة الجمعية عقد اجتماعاً مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة تم خلاله مناقشة الأوضاع القائمة.

وبعد نحو 13 يوماً من حراك شعبي “غير مسبوق”، منذ سنوات ، تسبب بشلل في البلاد، أعلن الحريري استقالة حكومته الثلاثاء «تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات للمطالبة بالتغيير». وكان الحريري ، قدّم مطلع الأسبوع الماضي ، ورقة إصلاحات اقتصادية في محاولة لامتصاص غضب الشارع،لكن المتظاهرين اعتبروا أنها جاءت متأخرة،ولا تلبي طموحاتهم، وواصلوا قطع الطرق. ويطالب المعتصمون بتشكيل حكومة اختصاصيين ، تدير البلاد في مرحلة انتقالية إلى حين إجراء انتخابات تشريعية مبكرة.