التجدد – مكتب إسطنبول
علّق زعيم المافيا والجريمة التركية ، ورجل الأعمال الذي كان مقربا من كبار المسؤولين في الحكومة التركية، (سادات بيكر)، حول تطورات العلاقات السورية التركية في الأيام الأخيرة ، إثر تقرّب أنقرة المتواصل من دمشق.
وغرّد بيكر، عبر تويتر، يقول “إذا كنا لن نصلي في الجامع الأموي، فلماذا ضحينا بالكثير من الشهداء؟ عل دفعنا الثمن حتى تتمكن عائلة أوزتورك ، وعائلة سنجق ، وبعض العائلات الموجودة في السلطة لتصبح أكثر ثراءً؟”
في شباط\فبراير الماضي، وفي أعقاب تحسّن العلاقات بشكل ملحوظ بين تركيا والإمارات، طلبت وزارة العدل التركية من أبوظبي إلقاء القبض على زعيم المافيا التركي الهارب سادات بيكر وتسليمه، لكن يبدو أنه ما زال طليقا ، ومن غير المؤكد بقاءه في دبي.
وسبق أن نشر بيكر عدة مقاطع مصورة عبر موقع “يوتيوب” وجّه فيها اتهامات لأعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بالتورط في جرائم.
وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، نفى يوم الثلاثاء، وجود ترتيبات لعقد اجتماع بين الرئيس رجب طيب أردوغان والرئيس السوري بشار الأسد على هامش القمة القادمة لمنظمة (شنغهاي) للتعاون.
ووفقا لوكالة “الأناضول” التركية، استبعد الوزير عقد اللقاء على هامش القمة المقررة يومي 15 و16 سبتمبر في أوزبكستان ، وشدد جاويش أوغلو على ضرورة اتخاذ خطوات من أجل سلام دائم في سورية. ولفت إلى أن تركيا أكدت منذ البداية أهمية العملية السياسية في البلاد. ويأتي النفي التركي بعد أنباء أفادت بأن روسيا تبذل مساع لعقد لقاء بين أردوغان والأسد من أجل تحقيق تقارب بين تركيا وسورية.
كما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بلاده ليس لديها شروط مسبقة لإجراء حوار مع الحكومة السورية وإن المحادثات مع دمشق لا بد أن يكون لها أهداف، في إشارة إلى مزيد من التخفيف في موقف أنقرة تجاه دمشق.
ودعمت تركيا مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري ، وقطعت العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في بداية الصراع المستمر منذ 11 عاما.