aren

فساد .. وبيع سلاح : رشاوي مالية لـ”ضباط وجنود روس” تم إرسالهم إلى سوريا
الخميس - 28 - مايو - 2020

rft

جنود روس يرفعون العلم الروسي والعلم السوري (كوميرسانت)

(خاص\حصري)

التجدد الاخباري – مكتب (بيروت +واشنطن)

ذكر تقرير نشرته صحيفة “كوميرسانت” الروسية ، الثلاثاء 26 من أيار\مايو ، ان اتهامات وجهت للرائد في القوات الروسية (نيكولاي زيكين)، بتلقي أموال من ضباط وجنود لإدراج أسمائهم ضمن القوائم المرسلة إلى سوريا.

https://www.kommersant.ru/doc/4356498?from=vybor

وأشارت الصحيفة إلى أن القيادة ، كلفت زيكين باختيار “أفراد عسكريين جديرين بالثقة”، ليتم إدراجهم في قوائم المسافرين إلى سوريا، لكنه حصل على 50 ألف روبل (700 دولار أمريكي) من الضباط، و15 ألفًا (212 دولارًا) من الجنود العاديين والرقباء والملازمين، من أجل إدراج أسمائهم. وأكد تقرير الصحيفة ، أن زيكين مشترك مع الضابط أنتون (دانيلوفسكي) في العملية، وحصلا على مبلغي( 340 ) ألف روبل للأول، و(140) ألف روبل للثاني.

وكانت حكمت المحكمة -سابقا- على دانيلوفسكي بالسجن لمدة عام ونصف، وتجريده من رتبة النقيب، واسترداد المبلغ الذي تلقاه في شكل رشاوى، وبسبب عدم وجودها نقديًا، قررت مصادرة الأرض التي يمتلكها، أما زيكين فتم تأجيل محاكمته إلى الجمعة المقبل بسبب إجراءات فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وبحسب الصحيفة، فإن “الدخل الرسمي للعسكريين إلى سوريا حسب الرتبة، حوالي 200- 300 ألف روبل شهريًا (2800- 4200 دولار) إضافة إلى تلقيهم مدفوعات إضافية واكتساب صفة محارب قديم ومزايا أخرى”.

وكانت المحكمة العسكرية الغربية (الثانية) في روسيا حكمت على الجنرال “سيرجي تشوفاركوف” بالسجن ثلاث سنوات، بسبب سرقته أكثر من 400 مليون روبل روسي (6.5 مليون دولار).

وبحسب وكالة “تاس” الروسية فإن تشوفاركوف، الذي كان يشغل رئيس مركز المصالحة الروسي في سوريا، أُدين بارتكاب عمليات احتيال واسعة النطاق ، وسرقة رواتب بقيمة 4.3 مليون روبل من سبعة مرؤوسين.

https://tass.ru/proisshestviya/7494539

وقالت الوكالة إن (تشوفاركوف)، الذي كان يشغل أيضًا منصب نائب رئيس الأكاديمية العسكرية للأركان العامة، أبرم عقدًا بين الأكاديمية العسكرية وشركة كبيرة متخصصة في حماية لمعلومات، وعمل على سحب الأموال التي من المفترض أن يتم دفعها لموظفي الأكاديمية كأجور.

Ðîññèÿ. Ìîñêâà. Ýêñ-çàìåñòèòåëü íà÷àëüíèêà Âîåííîé àêàäåìèè Ãåíøòàáà Âîîðóæåííûõ ñèë ÐÔ ïî íàó÷íîé ðàáîòå ãåíåðàë-ëåéòåíàíòó Ñåðãåé ×âàðêîâ, îáâèíÿåìûé â õèùåíèè 4,3 ìëí ðóáëåé ó ïîä÷èíåííûõ, âî Âòîðîì Çàïàäíîì âîåííîì ñóäå. Ñòàíèñëàâ Êðàñèëüíèêîâ/ÒÀÑÑ

في هذا السياق ، كشفت مصادر استخباراتية غربية خاصة لـموقع “التجدد”، أن ظهور الفساد الروسي وشبهاته داخل المؤسسة العسكرية ، بدأت مع وصول أعداد من الفرق الجيش الروسي ، وتمركزها في معسكر على طول الساحل السوري”.

وتضيف المصادر، أنه “في غضون أيام قليلة ، سيطر عدد من المتنفذين على السوق السوداء اللبنانية للأسلحة من خلال طرح أنواع جديدة من الأسلحة الروسية ، مما سمح للجنرالات الفاسدين ، والذين يتمتعون بمزايا محددة لدى القيادة الروسية بالانخراط في هذه التجارة “.

جدير بالذكر هنا ، ان عديد القوات العسكرية الروسية في سوريا ، وصل منذ بداية شهر أيلول\سبتمبر2015، وفق ما أوردت وزارة الدفاع الروسية في تقرير لها، في العام 2018، الى أكثر من 63000 عسكري روسي ، “خاضوا تجربة قتالية” في سوريا.

1aa52197c9bfbdc5e7bef75663cb7c19

وتورد مصادر “التجدد” – على سبيل المثال لا الحصر – وعلى وجه الخصوص ، مسدس “الفايكنج”\ MP466 ، المخصص لعديد القوات الخاصة الروسية ، ” فقد أصبح موجودا في كل مكان في لبنان، ويكلف 2400 دولارًا أمريكيًا، ويأتي مع علبة كرتون رخيصة ، و17 مخزن احتياطي”. ووفق هذه المصادر الأمنية ، ” في أوائل عام 2016، كانت أسواق الأسلحة في البلاد المجاور لسورية ، مليئة (بالفايكنج) ، ثم جاءت بنادق قنص وقاذفات صواريخ”.

وتختم هذه المصادر ، بان رصد التجارب السوفيتية \ الروسية السابقة ، يدفع للقول : ” أينما تذهب الآلة العسكرية الروسية ، يتبعها كتيبة من العسكريين ورجال الأعمال الفاسدين”.