التجدد – (خاص) مكتب اسطنبول
أجرت صحيفة “ايران” ، الحكومية الإيرانية، (حواراً) مع رئيس الوزراء الأرمني،” نيكول باشينيان”، تطرقت خلاله إلى أزمة “ناغورني قره باغ” ودور تركيا في هذا النزاع المستمر منذ أسابيع.
أكد (باشينيان) خلال الحوار، أن تركيا تنقل الإرهابيين من “سوريا” إلى منطقة النزاع في “ناغورني قره باغ”، وأن هذه العمليات التركية ، باتت ظاهرة للمراقبين على المستوى الدولي. ووصف رئيس وزراء أرمينيا نقل أنقرة لإرهابيين من سوريا إلى “قرة باخ” ، بأنه يمثل “خطراً بالغاً للمنطقة“.

وأضاف رئيس وزراء أرمينيا ، أن هذا الخطر التركي سيتفاقم وتزداد خطورة عواقبه خلال الفترة المقبلة؛ لأن “وجود الإرهابين الأجانب سوف يخلق تهديداتٍ يمكن رؤية نتائجها في المنطقة مستقبلاً“.
وعبّر (باشينيان) عن أسفه بشأن عدم تعامل دول المنطقة بشكل جدي حتى الآن مع هذا الخطر الذي تسببه تركيا، مشيراً إلى أن أي دورٍ في سبيل حل الأزمة يخرج عن إطار جهود مجموعة مينسك المعنية (روسيا، فرنسا، والولايات المتحدة الأمريكية) لن يكون مقبولاً.
وأشار( باشينيان) إلى أن تركيا شاركت في التحضير والإعداد للأزمة منذ بدايتها، وكانت هناك دلائل على ذلك. فقد أجرت أنقرة قبل شهر ونصف من اندلاع الأزمة مناوراتٍ عسكرية مع أذربيجان “وظلت بعض القوات العسكرية التركية في جمهورية أذربيجان بعد انتهاء المناورات“.
وإلى جانب ذلك، يضيف رئيس وزراء أرمينيا، “وظّفت” تركيا إرهابيين سوريين وقامت بنقلهم إلى أذربيجان. “وكان الهدف من هذا الإجراء مشاركة هذه القوات في المعارك المقبلة في “ناغورني قره باغ”.
ويتساءل (باشينيان)، أنه لو كانت معارك “قرة باخ” غير مخطط لها، فلماذا تم نقل هذه القوات من سوريا إلى أذربيجان؟.
وشدد رئيس وزراء أرمينيا على أن وجود هؤلاء الإرهابيين بات أمراً “مُثبَتاً” لدى الجميع وهناك العديد من الوثائق التي تؤيده، وتؤكد أن هذه الحرب تم الإعداد لها مسبقاً، و”طبقاً لهذا الوضع، فإننا واجهنا ظروف حربٍ موسعة تهدد المنطقة كلها”.
وحول عدم وقف إطلاق النار في “ناغورني قره باغ” على الرغم من محادثات موسكو، قال رئيس وزراء أرمينيا إنه من الواضح كيف أن “تركيا تسعى دائماً إلى عدم إقرار وقف إطلاق النار؛ لأن الأهداف التركية واسعة للغاية“.
واستطرد (باشينيان)، قائلاً :إن أزمة التدخل التركي في الإقليم ليست فقط في قرة باخ ولكنها كذلك في منطقة القوقاز الجنوبي ككل وأن هذه السياسة تندرج في إطار مشروع “إحياء الإمبراطورية” الذي ترغب أنقرة في تنفيذه من خلال مد نفوذها.
وحذّر رئيس الوزراء الأرمني من أن هذه السياسة التركية ، تؤثر مباشرة على جميع دول المنطقة، داعياً هذه الدول إلى النظر في ذلك ، وأن يحددوا موقفهم إزائه.