aren

دمشق تدرس رفع دعوى ضد ترمب بعد اعترافه بمحاولة “اغتيال الرئيس الأسد”
الثلاثاء - 22 - سبتمبر - 2020

التجدد الاخباري

(خاص)

قال نقيب المحامين السوريين، فراس الفارس، الأحد، في تصريحات لوسائل إعلام سورية، إن «مجلس النقابة سيدرس فكرة إقامة دعوى على الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب؛ بسبب تصريحه الأخير الذي أفصح فيه أنه كان ينوي استهداف الرئيس بشار الأسد عام 2017».».

وأكد نقيب المحامين السوريين أنه «في حال تمت موافقة المجلس على هذه الفكرة سيتم عرضها على المؤتمر العام الذي سوف يعقد بعد أسبوعين».

وأوضح، الفارس ، أنه «سوف تتم دراسة جدوى رفع الدعوى، ومدى فائدتها من الجوانب الوطنية والقانونية والإعلامية، وماذا سوف تحقق من فائدة». وأكد أن النقابة «لن تقوم بعمل لمجرد الاستعراض؛ بل لتحقيق فائدة، ولو لتسجيل موقف، مضيفاً: إنه في حال توصلنا لقناعة برفع الدعوى، سيتم الطلب من مجموعة من المحامين المتميزين تجهيز الفكرة.. فيما لم يفصح عن الجهة التي سيتم رفع الدعوى فيها، وترك الأمر للدراسة التي ستقوم النقابة بإعدادها».

لماذا تخلى ترامب عن اغتيال الأسد؟

في سياق مواز، وتحت العنوان أعلاه ، كتب “أندريه ريزتشيكوف” و”أرتور بريماك”، في صحيفة “فزغلياد” الروسية ، حول الأسباب التي جعلت ترمب ، يتراجع عن فكرة (قتل) نظيره السوري بشار الأسد، ودور روسيا في ذلك.

وجاء في المقال:

قال دونالد ترمب : إنه كانت لديه “فرصة” لقتل بشار الأسد، لكنه لم يستخدمها بسبب مقاومة وزير الدفاع، آنذاك، جيمس ماتيس، لكن اعتراف ترمب هذا يتناقض مع تصريحاته في 2018، عندما قال إن خطط الإطاحة بالأسد لم تتم مناقشتها.

ووفقا لرئيس معهد الشرق الأوسط (يفغيني ساتانوفسكي)، فإن قرار ترمب بالتراجع عن (اغتيال الأسد) لم يتأثر برأي ماتيس، إنما بدور روسيا في سوريا.

وقال ساتانوفسكي: “مسألة ما إذا كان الأمريكيون سوف يسقطون الأسد ليست مسألة يقررها ترمب. لماذا؟ لأنه في اللحظة التي اتخذ فيها بوتين قرار إرسال قوات روسية إلى سوريا، وجد الأسد نفسه في أمان مطلق، بصرف النظر عن أفكار الرئيس الأمريكي”.

بدوره، أشار الباحث في الشؤون الأمريكية، (دميتري دروبنيتسكي)، إلى أن الولايات المتحدة لم تستغل فرصا عديدة للقضاء على الزعيم السوري.

وهو يتفق مع ساتانوفسكي على أن الوجود العسكري الروسي المتزايد في سوريا منذ العام 2015 ، كان عاملاً مهما في ضمان أمن الأسد. ويرى أيضا أن القضاء المحتمل على الأسد لن يغير الوضع في البلاد، فـ “زعيم أكثر صرامة موال لإيران سيحل محله”.

و”أنا لست متأكدا من أن القضاء على الأسد سيؤدي إلى زيادة نفوذ تركيا في سوريا. فالأسد، مفيد للأتراك، لأن أنقرة ودمشق لديهما مصلحة مشتركة – العامل الكردي. قبل الربيع العربي، كانت تركيا وسوريا وإيران حلفاء مقربين في حل القضية الكردية، وبعد 2010-2011، نمت المشكلة الكردية أكثر”.

وبحسب توقعات دروبنيتسكي، فإن الوجود الأمريكي في سوريا ، سيبدأ بالتراجع تدريجياً. فـ “سوريا، كان يمكن أن تسير في طريق ليبيا لو كانت هيلاري كيلنتون في منصب وزير الخارجية وليس مايك بومبيو. ربما ألقى ترامب بخطة اغتيال الأسد في سلة المهملات، لأنها كانت مشروع أعداءه السياسيين – الديموقراطيين”.